الإمارات وعُمان "يدًا بيد".. مشهدان جسدا متانة العلاقة الأخوية
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وسلطان عُمان هيثم بن طارق "يدا بيد"؛ مشهد تكرر في لقاءين جمعا قائدي البلاد، قبل الزيارة الحالية.
آخر لقاءين جمعا رئيس دولة الإمارات وسلطان عمان على مدار الفترة الماضية؛ كان أحدهما في مسقط في 12 يناير/كانون الثاني 2020، والآخر في أبوظبي 14 مايو/أيار 2022، وأظهرت المشاهد واللقطات في اللقاءين يد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بيد سلطان عُمان هيثم بن طارق.
- رئيس الإمارات يعبر عن اعتزازه بالعلاقات مع سلطنة عمان وتطلعه لتطورها
- سلطان عمان يصل إلى الإمارات لتقديم العزاء بوفاة الشيخ خليفة
مشهدان يؤكدان بوضوح الواقع المتميز للعلاقات بين الدولتين، التي ترتكز على ميراث تاريخي عميق من التفاهم بين قيادتي الدولتين، ومصالح مشتركة تعزز مسار العلاقات بما يحقق مصالح الشعبين.
كما يحملان رسالة قوية بأن هذه العلاقات ستظل في تطور مستمر في ظل حرص قيادة الدولتَين الشقيقتَين على المزيد من ترسيخ تعاونهما المشترك في مختلف المجالات.
تلك المشاهد التي تخلدها ذاكرة العلاقات بين البلدين، يستعيدها مواطنو البلدين بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان.
قصة المشهدين
أول اللقاءين جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع السلطان هيثم بن طارق، خلال تقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، وذلك غداة تولي السلطان هيثم بن طارق الحكم في 12 يناير/كانون الثاني 2020، وحمل رسائل قوية تعبر عن متانة العلاقات بين البلدين.
وأكد اللقاء، أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان كانت ولا تزال وستظل بإرادة قيادتهما.. قوية وراسخة لأن ما يجمع شعبي البلدين من روابط أخوية يضرب بجذوره في أعماق التاريخ ويستند إلى أسس متينة من الجوار الجغرافي والقيم والعادات والتقاليد المشتركة وعلاقات القربى والمصاهرة والعمق الاستراتيجي وغيرها من العوامل التي تكسب علاقات البلدين خصوصيتها وتميزها.
بدوره، أكد السلطان هيثم بن طارق على متانة العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان وشعبيهما الشقيقين وحرص قيادتهما على مواصلة توثيقها لما فيه خير البلدين، متمنيا لدولة الإمارات مزيدا من التقدم والتنمية والرفعة في ظل قيادتها الحكيمة.
العلاقات الأخوية التاريخية القوية ظهرت جلية أيضا خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الإمارات 14 مايو/آيار الماضي، لتقديم التعازي لأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بوفاة الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وفي اليوم نفسه، بعث سلطان عمان برقية تهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيسًا لدولة الإمارات، أعرب خلالها عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته لأخيه رئيس دولة الإمارات بدوام الصحة والعافية، داعيًا الله تعالى أن يوفّقه في قيادة الشعب الإماراتي الشقيق لتحقيق المزيد مما يصبو إليه من تقدم ورقي ورخاء.
علاقات تاريخية
وتعد العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين بلدين جارين تجمع بينهما وشائج التاريخ والجغرافيا، والاحترام المتبادل، والتوجّه المستمر إلى تطوير العلاقات في المجالات كافة، والارتفاع بها إلى ما يطمح إليه شعبا البلدين.
وتجمع البلدين الشقيقين علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، وقد مرت خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة، التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً.
ومنذ اللقاء التاريخي الذي عقده المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "مؤسس دولة الإمارات"، والسلطان قابوس بن سعيد "سلطان عمان الراحل"، في العام 1968، تواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.
وشكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية "الهوية" بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة، إضافة إلى التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الأمنية والتعليمية والعسكرية والإعلامية.
وتزداد العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تماسكاً ورسوخًا في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسلطان عمان هيثم بن طارق.
aXA6IDk4LjgyLjEyMC4xODgg جزيرة ام اند امز