الإمارات وعُمان.. رسائل القيادة تجسد علاقات المحبة
لا تفوت القيادة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان أي مناسبة للتعبير عن الاحترام المتبادل، ومكانة كل دولة لدى الأخرى.
مناسبات عديدة حملت تصريحات من البلدين تشكل رسائل هامة تعبر عن متانة العلاقة الأخوية وحجم المودة والمحبة بينهما.
وبمناسبة الزيارة التاريخية التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان تعيد "العين الإخبارية"، نشر أبرز تلك التصريحات المتبادلة التي تجسد أواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين، والعلاقات الأخوية والروابط التاريخية بينهما.تعميق العلاقات
أحدث تلك التصريحات جاءت قبل أيام على لسان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال استقباله بقصر الشاطئ في أبوظبي، فاتك بن فهر آل سعيد المبعوث الخاص لسلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتسلم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء رسالة خطية من سلطان عمان تتصل بالعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
اللقاء حمل تصريحات إماراتية مهمة تؤكد أن تعميق العلاقات مع سلطنة عمان أولوية رئيسية لدى القيادة الإماراتية.
وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عن اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها مع شقيقتها سلطنة عمان، وتطلعها نحو مزيد من التطور والنماء لهذه العلاقات.
كما سبق أن عبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن قوة العلاقات بين البلدين خلال أول لقاء جمعه مع السلطان هيثم بن طارق، لتقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، وذلك غداة تولي السلطان هيثم بن طارق الحكم في 12 يناير/كانون الثاني 2020.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان كانت ولا تزال وستظل قوية وراسخة؛ لأن ما يجمع شعبي البلدين من روابط أخوية يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، ويستند إلى أسس متينة من الجوار الجغرافي والقيم والعادات والتقاليد المشتركة وعلاقات القربى والمصاهرة والعمق الاستراتيجي وغيرها من العوامل التي تكسب علاقات البلدين خصوصيتها وتميزها.
بدوره، أكد السلطان هيثم بن طارق متانة العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وحرص قيادتهما على مواصلة توثيقها لما فيه خير البلدين.. متمنيا لدولة الإمارات مزيدا من التقدم والتنمية والرفعة في ظل قيادتها الحكيمة.
العلاقات الأخوية التاريخية القوية ظهرت جلية أيضا خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الإمارات في 14 مايو/ أيار الماضي، لتقديم التعازي لأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بوفاة رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وفي اليوم نفسه، بعث سلطان عمان برقية تهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيسًا لدولة الإمارات، أعرب خلالها عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته لأخيه رئيس دولة الإمارات بدوام الصحة والعافية، داعيًا الله تعالى أن يوفّقه في قيادة الشعب الإماراتي الشقيق لتحقيق المزيد مما يصبو إليه من تقدم ورقي ورخاء.
مشاعر صادقة
وتجلت تلك العلاقات القوية في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 5 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي مع السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد معبرا عن تضامن بلاده مع السلطنة عقب الحالة المدارية "شاهين" التي شهدتها البلاد آنذاك.
وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الاتصال عن تضامن دولة الإمارات مع سلطنة عمان، حكومة وشعبا، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة تداعيات هذه الحالة.
من جانبه، شكر السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مبادرته الطيبة وما أبداه من مشاعر أخوية صادقة تجاه سلطنة عمان وشعبها.
تهنئة ودلالات
علاقات المودة والأخوة والمحبة ظهرت جلية أيضا في فرحة السلطنة بإنجازات الإمارات، والتعبير عن الفخر بها.
وكانت سلطنة عمان من أوائل الدول التي هنأت دولة الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمناسبة فوزها باستضافة مؤتمر المناخ "COP 28" المقرر إقامته العام المقبل 2023، كما سبق أن هنأتها في يونيو/حزيران من العام الماضي بفوزها بعضوية مجلس الأمن، وقبلها بإطلاق "مسبار الأمل"، في تهانٍ تعبر عن قوة العلاقة ومقدار الأخوة والمحبة التي تجمع البلدين.
وقال وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي: "خالص التهاني للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الفوز باستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في 2023".
وأضاف البوسعيدي :أن فوز الإمارات "مكسب جديد وإبراز عالمي مهم لمنطقتنا".
وتستضيف دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول "COP 28" في عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم.
وتتطلع الإمارات إلى تنظيم دورة متميزة تسهم في تبني العالم لتوجه اقتصادي يدعم العمل المناخي، وتحفز المجتمع الدولي لمزيد من التعاون وتسريع وتيرة جهود مواجهة تحدي تغير المناخ.
وسبق أن هنأ سلطان عمان الإمارات بنجاح وصول "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ، واصفا إياه بالإنجاز العظيم لدولة الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وللعرب عموما.
كما هنأت سلطنة عمان في يونيو/حزيران من العام الماضي دولة الإمارات العربية المتحدة بانتخابها عضوا في مجلس الأمن الدولي للفترة "2022-2023".
وقالت وزارة الخارجية في سلطنة عمان: "تعبر سلطنة عمان عن مساندتها لدولة الإمارات في مهامها تجاه قضايا الأمن والسلم الدوليين وبما يخدم في الوقت نفسه مصالح دول مجلس التعاون الخليجي والقضايا العربية والإسلامية".
وكانت دولة الإمارات قد انتخبت، في يونيو/حزيران من العام الماضي، لعضوية مجلس الأمن للفترة 2023-2022، وسط هبة عالمية باركت هذا الحضور العربي الريادي في المنظمة الدولية.
وترأست دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي خلال شهر مارس/آذار الماضي، ومن المقرر أن تترأسه مرة ثانية في يونيو/حزيران 2023.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA=
جزيرة ام اند امز