الإمارات تستقبل الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان
وصلت فجر اليوم الجمعة الدفعة الـ18 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان من قطاع غزة إلى أبوظبي لتلقي العلاج بمستشفيات الإمارات.
يأتي وصول هذه الدفعة ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة التي أمر بها لتقديم العلاج والرعاية الصحية لـــ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الإمارات.
وتضم هذه الدفعة 11 طفلا من جرحى الحرب ومرضى السرطان.
تخللت هذه الرحلة جولة إعلامية لثلاثة مواقع لمحطات التحلية التي أنشأتها الإمارات، ومستودعات حفظ وتجهيز المساعدات التي يتم إرسالها لغزة، والمستشفى الإماراتي العائم.
وحطّت الطائرة القادمة من مطار العريش المصري في مطار أبوظبي وعلى متنها مجموعة من الأطفال الذين تستدعي حالاتهم رعاية طبية خاصة، ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع مرافقين من عائلاتهم، وذلك وفق البروتوكول الصحي المتعارف عليه في عمليات الإخلاء الطبي.
وتم نقل الجرحى والمصابين فور وصول الطائرة إلى مستشفيات أبوظبي لتلقي العلاج، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
وتعمل دولة الإمارات على تقديم العلاج والرعاية الصحية للأشقاء الفلسطينيين من سكان غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، وفي هذا الإطار جاءت أوامر القيادة الرشيدة بتقديم كافة أوجه الدعم في مجال الرعاية الصحية مع انهيار القطاع الصحي في القطاع، وفي سبيل ذلك دشنت الدولة المستشفى الميداني داخل غزة، والمستشفى العائم في مدينة العريش المصرية، علاوة على رفد مستشفيات القطاع بسيارات الإسعاف والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية، وعلاج 2000 طفل جريح ومريض بالسرطان في مستشفيات دولة الإمارات، ورعايتهم حتى عودتهم إلى ديارهم، إضافة إلى تقديم الدعم الطبي للمستشفيات العاملة داخل قطاع غزة.
وقد سارعت دولة الإمارات، منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتأتي هذه المبادرات استمراراً للجهود الإماراتية الرامية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية.