الإمارات: شرعنة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي يقوض جهود السلام
وزير الدولة الإماراتي زكي أنور نسيبة قال إن ما أقدمت عليه أمريكا هو تطور خطير ويشمل مخالفة صريحة للإجماع الدولي والقرارات الدولية.
قال وزير الدولة الإماراتي زكي أنور نسيبة، الإثنين، إن تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن شرعنة المستوطنات بالضفة الغربية يقوض جهود السلام في المنطقة.
وأضاف نسيبة، خلال كلمته باجتماع داخل الجامعة العربية لبحث الموقف الامريكي بشأن شرعنة الاستيطان، أن ما أقدمت عليه أمريكا هو تطور خطير ويشمل مخالفة صريحة للإجماع الدولي والقرارت الدولية ويقوض الجهود الدولية ويعرقل مساعي السلام.
وتابع أن هذه القرارت من شأنها المساس بالحقوق الفلسطينية وتأجيج مشاعر العرب والمسلمين ما يترتب عليه تداعيات خطيرة حول فرص السلام وعملية السلام وانتشار الإرهاب بالمنطقة.
وقال: "ندعو لحل عادل وشامل لقيام دولة فلسطين علي حدود عام ٦٧ ووفقاً للشرعية الدولية"، مشدداً على أن التطورات الأمريكية الأخيرة تحتم علي المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية ورفضها واتخاذ كل التدابير لإنهاء الاحتلال علي جميع الأراضي الفلسطينية والعربية.
وأكد أهمية مواصلة الجامعة العربية لجهودها ودعم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، ورفض أي خطوات تقوض السلام العادل والشامل.
ووجهت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة إلى عملية السلام، باعتبار أن الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة "لا يتناقض مع القانون الدولي".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي: "إن إقامة مستوطنات مدنية لا تتعارض مع القانون الدولي"، مضيفاً: أن "الحقيقة الصعبة هي أنه لن يكون هناك أي حل قضائي للنزاع، والحجج حول من هو الصواب ومن الخطأ من حيث القانون الدولي لن تجلب السلام".
وتمثل التصريحات تراجعاً عن الرأي القانوني الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية في عام 1978، الذي نص على أن "المستوطنات في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي".
وأدانت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي وروسيا القرار الأمريكي، متمسكة بموقفها بأن الاستيطان غير شرعي، ومن جهتها رحبت إسرائيل بالقرار.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز