الإمارات تؤكد أهمية تهيئة الظروف المناسبة لإحلال السلام بالشرق الأوسط
المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أكدت أن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والسورية سيدعم استقرار المنطقة
حثت دولة الإمارات المجتمع الدولي على تهيئة البيئة المناسبة لتمكين جهود إحلال السلام في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وضرورة التوصل لحل سياسي لهذا الصراع.
وفي بيان أدلت به لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشة المفتوحة الربع سنوية لمجلس الأمن الدولي، أكدت "أن التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع لن يؤدي فقط إلى تمكين فلسطين وإسرائيل من العيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وإنما سيدعم استقرار المنطقة أيضا".
- الإمارات تخصص 5 ملايين دولار لتوفير أدوية لجرحى فلسطين
- الإمارات تدين بـ"أشد العبارات" العدوان التركي على سوريا
ولفتت لانا زكي نسيبة إلى أن الجماعات المتطرفة تسعى إلى استغلال الوضع الراهن في أغراض التجنيد ونشر التطرف، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة زعزعة استقرار المنطقة.
كما دعت إلى خلق زخم دولي يقود إلى إطلاق مفاوضات ذات مصداقية حول جميع قضايا الوضع النهائي في عملية السلام بالشرق الأوسط، وفقا للمرجعيات المتفق عليها.
وطالبت بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وفقا لقرارات مجلس الأمن.
وأكدت نسيبة ضرورة احترام جميع الأطراف الخارجية لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ودعم منظمة التعاون الإسلامي للحل السياسي للأزمة السورية بما يتفق مع قرار المجلس 2254/2015.
وشددت على التزام منظمة التعاون الإسلامي بالتوصل إلى نتيجة تُمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات ذات الصلة ومرجعيات مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق التي وضعتها المجموعة الرباعية.
واستنكرت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة استمرار بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية الحالية وعمليات الضم والمصادرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
كما أعربت عن قلق منظمة التعاون الإسلامي، التي ترأسها الإمارات في الفترة الحالية، إزاء المحاولات غير المشروعة لتغيير الوضع التاريخي والتركيبة السكانية للقدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك الأعمال غير القانونية والاستفزازية ضد المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة خاصة الحرم الشريف، وأكدت أن هذه الأعمال تُهدد قدسية واستقرار ووضع هذه الأماكن، ما يزيد من تأجيج العنف والتطرف في المنطقة.
وطالبت نسيبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب حدوث المزيد من التدهور في الحالة الإنسانية والاقتصادية في فلسطين، والعمل على تقليل الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون.
وشجعت الدول الأعضاء على تقديم وزيادة المساهمات المقدمة منها إلى هيئات الأمم المتحدة التي تسعى جاهدة لتحسين سبل العيش للفلسطينيين ودعم جهود الانتعاش الاقتصادي والتنمية في الأراضي المحتلة، مؤكدة تأييد منظمة التعاون الإسلامي القوي لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" وتجديد ولايتها.
واختتمت نسيبة كلمتها قائلة: "هدفنا هو تحقيق رؤية الدولتين التي طال انتظارها وأن تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب في سلام وأمن"، وأكدت أهمية مواصلة دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للجهود الدولية الرامية إلى تشجيع التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم وسلمي ينهي الصراع، كمطلب أساسي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي.