الإمارات تعرض تجربتها في تعزيز الملكية الفكرية أمام مؤتمر بطوكيو
دولة الإمارات تعد من أكثر دول المنطقة استعداداً لتطوير أنظمة الملكية الفكرية اعتماداً على التكنولوجيا الرقمية المتقدمة.
انطلقت في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم، فعاليات الحوار الياباني العربي حول استخدام أنظمة الملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في حقبة التحول الرقمي.
وينظم الفعاليات منظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الإماراتية المتحدة والمكتب الياباني لبراءات الاختراع، وشاركت فيه وفود عربية من السعودية ومصر والمغرب والكويت والبحرين.
وركزت جلسات الحوار على مناقشة عدد من المواضيع المهمة حول دمج الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية، وحماية براءات الاختراع وآليات فحصها في ضوء التقنيات الناشئة.
وترأس وفد الإمارات المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية بعضوية خالد عمران العامري سفير الإمارات لدى اليابان، وخلفان السويدي وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع الملكية الفكرية وريادة الأعمال بالإنابة، وعدد من المسؤولين المعنيين في الوزارة.
وقال المهندس الشحي في كلمته: "إن بلاده تواصل جهودها في تطوير البنية التحتية اللازمة للارتقاء بممارسات الملكية الفكرية واعتماد استراتيجيات واضحة لتعزيز الحوار والتعاون مع الشركاء في هذا القطاع الحيوي".
وأكد أن دولة الإمارات تعد من أكثر دول المنطقة استعداداً لتطوير أنظمة الملكية الفكرية اعتماداً على التكنولوجيا الرقمية المتقدمة.
وتابع: "الإمارات أول دولة في المنطقة تطلق حكومة إلكترونية، تحولت لاحقاً إلى حكومة ذكية، في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي أكدت ضرورة تقديم خدمات حكومية أفضل وأسرع وأعلى كفاءة".
ذكاء اصطناعي
وأضاف "الشحي" أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تمثل إطاراً متكاملاً لتحسين الأداء الحكومي وتسريع وتيرة الإنجازات وتنمية الخدمات والبنى التحتية وإطلاق المبادرات التي تسهم في بناء اقتصاد المستقبل في الإمارات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة".
وقال: "يسهم هذا القطاع في إضافة قيمة عالية للاقتصاد، ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، وتطوير قاعدة قوية للبحث والتطوير، كما يمكن لهذه التكنولوجيا المتقدمة أن توفر 50% من التكاليف السنوية للعمل الحكومي"، مشدداً على أهمية هذا الملتقى الحواري في تبادل الأفكار والخبرات لتعزيز الاستفادة المتبادلة من تقنيات التحول الرقمي والملكية الفكرية.
وأكد أن دولة الإمارات حريصة على تنمية وجذب الاستثمارات إلى قطاع الذكاء الاصطناعي ومختلف المشاريع القائمة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، قال السفير خالد عمران العامري: "إن تعزيز الشراكة الإماراتية اليابانية هي خطوة بالغة الأهمية في إطار التعاون الثنائي النشط بين البلدين".
وأضاف "يأتي تنظيم الحوار العربي الياباني حول الملكية الفكرية في العصر الرقمي ليمثل فرصة إضافية لتعزيز هذه الجهود والاستفادة من الخبرات المشتركة في سبيل تطوير البنية التكنولوجية لدولة الإمارات في مجال الملكية الفكرية وبشكل خاص براءات الاختراع".