وفد إماراتي رفيع المستوى يشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية
الإمارات تشارك بوفد رفيع المستوى في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انطلقت أعماله في العاصمة النمساوية فيينا
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد رفيع المستوى في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انطلقت أعماله في العاصمة النمساوية فيينا ويستمر حتى 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويرأس وفد الإمارات المشارك، السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يضم الوفد ممثلين عن الشركاء الوطنيين في القطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"شركة نواة".
ويعد المؤتمر العام أرفع جهة رسمية لصنع القرار للوكالة الدولية ويعقد مرة واحدة سنويا في شهر سبتمبر/أيلول لمناقشة واعتماد برنامج عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وميزانيتها فضلا عن مناقشة بعض المسائل التي يتناقش فيها مجلس المحافظين والمدير العام للوكالة والدول الأعضاء.
وأكد حمد الكعبي في كلمته خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، أن الطاقة النووية لا تزال تلعب دورا هاما في العالم وتسهم في الحد من انبعاثات الكربون وتوفر في نفس الوقت طاقة على نطاق واسع من أجل دعم النمو الاقتصادي والسكاني في العالم.
وأشار إلى أن الإمارات أحرزت تقدما كبيرا منذ الشروع في البرنامج الوطني للطاقة النووية السلمية ووصلت نسبة الإنجاز إلى أكثر من 82 % في العمل لبناء 4 مفاعلات للطاقة النووية بمحطة براكة.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تثني على دور الوكالة المركزي في نقل التكنولوجيا والمعرفة التي تدعم مختلف الاحتياجات التنموية للدول الأعضاء حيث يعتبر برنامج الوكالة للتعاون التقني قناة رئيسية داعمة لتحقيق أهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تلقت خدمات قيمة في مجالات تطوير البنية التحتية والموارد البشرية اللازمة لبرنامج نووي آمن وناجح.
ويشارك وفد الإمارات في عدد من الأنشطة في المؤتمر العام مثل المنتدى العلمي والذي سوف يعقد تحت عنوان "تقنيات نووية في صحة الإنسان: الوقاية والتشخيص والعلاج".
كما يشارك الوفد بحضور اجتماعات رابطة اتفاقية التعاون للدول العربية في آسيا في مجالات الأبحاث والتطوير والتدريب المتعلقة بالعلوم والتقنيات النووية، وسوف يكون هناك جناح خاص لدولة الإمارات لعرض إنجازات البرنامج النووي لدولة الإمارات.
ومنذ انضمام الإمارات للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1976 تتعاون الدولة مع الوكالة بناء على الاحتياجات الوطنية التنموية.
ويشمل التعاون مجالات مختلفة مثل التدريب وبناء القدرات وتطوير بنية تحتية للطاقة النووية فضلا عن استخدام التقنيات النووية في الرعاية الصحية والزراعة والرصد البيئي وغيرها.
ويستند تعاون الدولة مع الوكالة على مستهدفات رؤية الإمارات 2021 التي ترمى إلى وضع الإمارات في مصاف أفضل الدول من خلال محاور مختلفة مثل التنمية الاجتماعية والاقتصاد.
وتحقق الشراكة بين الإمارات والوكالة الدولية بعضا من هذه المحاور في تحقيق اقتصاد معرفي تنافسي ونظام تعليمي رفيع المستوي وتطوير خدمات رعاية صحية عالية المستوي ومستدامة.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز