وفد إماراتي يختتم مشاركة ناجحة في "إكسبو الصين والدول العربية"
وفد الإمارات يختتم مشاركته في "إكسبو الصين والدول العربية"
اختتم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر ومعرض "إكسبو الصين والدول العربية 2017"، الجمعة، مشاركته في الحدث الذي انطلق في السادس من سبتمبر الجاري واستمر 3 أيام بمدينة ينشوان عاصمة مقاطعة نينغشيا شمال غرب الصين.
وترأس وفد الإمارات جمعة محمد الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية، وضم عددا من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال.
وقام جمعة محمد الكيت يرافقه أعضاء الوفد، الخميس، بجولة تفقدية شملت مختلف الأجنحة المشاركة في معرض "إكسبو الصين والدول العربية".
واطلع والوفد المرافق على الفرص الاستثمارية المتاحة، وزار جناح الإمارات المشارك في المعرض، الذي شهد توافد أعداد كبيرة من الزوار للتعرف على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الإمارات، وجعلت منها مقصدا رئيسيا للعديد من الشركات العالمية المرموقة.
وقال إن دولة الإمارات حرصت على المشاركة بوفد رفيع المستوى في هذا الحدث العالمي، تأكيدا على التنامي المستمر في العلاقات لا سيما الاقتصادية منها مع جمهورية الصين الشعبية، التي تعتبر أهم شريك تجاري لدولة الإمارات وفقا لإحصاءات العام الماضي.
ولفت الكيت إلى أن الإمارات تأتي في المرتبة الأولي كأهم مستقبل للصادرات الصينية عربيا، وتستحوذ على حوالي ثلث صادرات الصين للدول العربية بنسبة 31%، وتحل في المرتبة الثانية عربيا من حيث إجمالي التجارة الخارجية بعد السعودية، مستحوذة على ما نسبته 24% من التجارة الخارجية الصينية العربية خلال عام 2016.
وأكد عدد من أعضاء وفد الإمارات -في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، في اليوم الختامي للحدث- أهمية معرض "إكسبو الصين والدول العربية" ودوره في الترويج لاقتصاد دولة الإمارات المتنامي، والبحث عن الفرصة الاستثمارية الرائدة في الصين.
وقال عيسى بن ناصر بن عبداللطيف السركال، رئيس مؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال، إن معرض "إكسبو الصين والدول العربية" جسد الشراكة والتطور الكبير في العلاقات بين الصين والدول العربية عامة والصين ودولة الإمارات خاصة، مشيرا إلى أن الحدث وفر منصة مثالية للتعريف باقتصاد الإمارات، وبحث أوجه التعاون بين مختلف الدول المشاركة.
وأوضح يوسف إسماعيل، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب، إن المعرض يعد منبرا لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الصين ومختلف الدول العربية وفي مقدمتها دولة الإمارات، مشيرا إلى أن المشاركة في الحدث العالمي تجسد تنامي العلاقات الاستراتيجية بين الصين ودولة الإمارات.
أما سارة محمد الظاهري، من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، فقالت إن معرض "إكسبو الصين والدول العربية" وفر منصة مثالية لتبادل الخبرات والترويج لاقتصاد دولة الإمارات، الذي يشهد معدلات نمو مرتفعة والتعريف بثقافتنا وحضارتنا، مشيرة إلى أن مشاركة مختلف الدول العربية في هذا المعرض قدم فرصة مثالية لبحث أوجه التعاون بينها وجمهورية الصين الشعبية.
وأبان محمد خليفة بن سالمين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان، أن المعرض قدم فرصة للاطلاع على التطور الاقتصادي بجمهورية الصين الشعبية، وبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم خلال المعرض التعريف بتنامي اقتصاد الدولة والفرصة الاستثمارية المتاحة بها، لا سيما إمارة عجمان ولقاء عدد من الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار.
وأكد سعيد مبارك خرباش، مدير الاستراتيجية والتخطيط في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن المعرض وفر العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة بين الصين ومختلف الدول العربية.
وقالت ميثاء محمد، شركة بروج "أدنوك"، إن معرض "إكسبو الصين والدول العربية" أتاح للدول المشاركة فرصة مثالية لتعزيز أوجه التعاون مع الصين، وشكل منصة جيدة للترويج لاقتصاد الدولة المتنامي.
وأشار محمد البشر، من حديد الإمارا، إلى أن معرض "إكسبو الصين والدول العربية" كان مناسبة للتعرف على مختلف ثقافات الدول العربية وكذلك ثقافة جمهورية الصين الشعبية، وتضمن العديد من الحلقات النقاشية واللقاءات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك.
ويأتي "إكسبو الصين والدول العربية" في ظل علاقة الصداقة الوثيقة والشراكة القوية التي تربط الصين والعالم العربي، والإمكانيات الهائلة المتاحة لتعزيز التعاون بين الجانبين، في ظل مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى إحياء طريق الحرير التجاري القديم عن طريق بناء شبكة ضخمة من البنية التحتية للربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا.
ونظمت الحدث حكومة منطقة نينغشيا تحت رعاية مجلس الدولة الصيني، وبالتعاون مع وزارة التجارة والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، ومثل منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير، لإجراء الحوارات رفيعة المستوى والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي، إضافة إلى كونه جسرا لتبادل المعلومات بين المؤسسات المحلية في المقاطعات، والمدن ومناطق الحكم الذاتي الصينية من ناحية والدول العربية والإسلامية من ناحية أخرى، فضلا عن أنه يوفر خدمات استشارية تجارية للغرف والجمعيات التجارية والشركات الكبرى.
وشهد المعرض سلسلة من الفعاليات انضوت تحت 5 مواضيع رئيسية للتعاون؛ وهي السلع والبضائع وتجارة الخدمات والتعاون التكنولوجي والاستثماري والسياحي.
كما نٌظمت سلسلة من المؤتمرات والمعارض على هامش معرض الصين والدول العربية 2017، بما في ذلك الدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، الخاصة بمنتدى التعاون الصيني العربي والمعرض الشامل للسلع والخدمات الدولية، ومنتدى التعاون الزراعي بين الصين والدول العربية ومعرض الزراعة الحديثة، واجتماع الصين والدول العربية حول التعاون في قطاع السيارات، والمعرض الخاص بالسيارات التي تحمل العلامات التجارية الصينية.
وعٌقد الاجتماع الدولي للتعاون اللوجيستي بين الصين والدول العربية، ومنتدى الصين والدول العربية "إكسبو كريديت فورم 2017"، ومؤتمر "الصين-الدول العربية لنقل التكنولوجيا والتعاون في مجالات الابتكار"، ومعرض التكنولوجيا الفائقة والمعدات، واجتماع "الصين-الدول العربية حول السكك الحديدية فائقة السرعة"، ومعرض الصين لتكنولوجيا السكك الحديدية الفائقة السرعة.
وعُقدت خلال "معرض الصين والدول العربية" قمة التعاون المالي بين الصين والدول العربية، ومؤتمر طريق الحرير عبر الإنترنت والحوسبة السحابية وتطبيقات البيانات الكبيرة علاوة على منتدى الصين-الدول العربية للتعاون الدولي في مجال القدرات الصناعية، ومعرض التعاون في مجالات البنية التحتية والقدرات، إضافة إلى مؤتمر الوكالات السياحية الصينية والعربية.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز