بومبيو مشيدا بقدرات الإمارات: أحدثت فرقا بالخدمات الإنسانية للعالم
أكد مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا السابق، أن الإمارات لديها قدرات عالية أحدثت فرقا بتعاونها مع الأصدقاء وخدماتها الإنسانية للعالم
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محاضرة في "مجلس محمد بن زايد" تحت عنوان " الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة : التحديات والفرص المشتركة " حاضر فيها مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي السابق.
وأعرب مايك بومبيو، في مستهل محاضرته، عن سعادته بوجوده في مجلس محمد بن زايد وفي دولة الإمارات التي تعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة لمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم.
وتناول بومبيو محاور "الإيمان والأسرة والاقتصاد" وأهمية هذه الركائز الثلاثة مجتمعة في دفع المجتمع في دولة الإمارات والولايات المتحدة وبقية العالم، للمضي قدماً في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل.
وقال: "عندما نقوم بأعمالنا نضع نصب أعيننا، حياة أطفال اليوم والأجيال المقبلة الذين يجب أن نضمن لهم مستقبلا أفضل"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي السابق، أن "الديانات الإبراهيمية الثلاث جميعها انطلقت من هذه المنطقة منبع ومهد الحضارات والتاريخ، والناس يعبرون عن إيمانهم ومعتقداتهم بطرق مختلفة لكن الجميع يؤمن بأن الله موجود ويجب عبادته.. وأن نبني جسور التواصل والتلاقي بين مختلف الأمم".
وأشار في هذا السياق إلى "أهمية الاتفاق الإبراهيمي في تعزيز التعاون والتبادل التجاري والاستفادة من التقنيات الحديثة لدى كل بلد لما فيه خير الشعوب ومستقبلها".
واعتبر أن "الشرق الأوسط منطقة ملاذ للناس فمنها بدأت الديانات الإبراهيمية وانتشرت إلى العالم والتي يُستَمد من جوهرها القيم المشتركة في التعايش وفهم الحضارات الأخرى".
وأكد أن "الازدهار لا يمكن أن يتحقق من العزلة إنما بالتعاون بين الدول والشعوب".
وتابع: "تشرفت بالتعرف على بعض القادة وعائلاتهم ومدى محبتهم ورعايتهم لهم، ولدينا يقين أنه ليس هناك ما هو أهم من عائلاتنا التي تحيط بنا كونها الركيزة التي تدفع قدما إلى نجاح المجتمعات والأمم".
وأشار إلى أن "العائلة العربية تعد نموذجا مشعاً للأسرة المتماسكة التي يجب بناؤها لمواجهة مختلف التحديات المعاصرة".
وأكد مايك بومبيو أن "دولة الإمارات ومن خلال رؤى قيادتها اهتمت بالأسرة التي هي أساس المجتمع فعززت المساواة بين الذكور والإناث والتي كانت قاعدة أساسية في قيام الدولة، كما أن جهودكم الهامة مقدرة في هذا المجال حتى خارج حدود الإمارات لضمان هذه الحقوق الإنسانية للمجتمعات".
وبين في هذا الجانب إلى أن "حوالي 80% من النساء الإماراتيات وصلن إلى مستوى التعليم العالي".
وأكد أن "المستوى الاقتصادي ضرورة وركيزة أساسية لازدهار الأمم والدول".
ولفت إلى أن "دولة الإمارات تعد إحدى هذه الدول التي يجب أن تسعى إلى تعزيز قوتها الاقتصادية، فالاقتصاد ليس حكرا على دولة معينة أو فئة بل إن ترسيخ فكرة التبادل التجاري الحر ضرورة ملحة وهي جوهر العمل الذي يجب القيام به".
ونوه بومبيو إلى أن "دولة الإمارات ركزت خلال السنوات العشر الأخيرة على ترسيخ اقتصادها الوطني والتكنولوجيا والابتكار والعلوم الحديثة وكذلك فعلت الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "أهم القيم والأفكار التي تبناها خلال فترة عمله في عالم السياسة الخارجية ومنها، الشفافية هي أساس القيادة والريادة لجميع دول العالم وهي عامل رئيس لتقليل المخاطر وفي تقييم إمكانياتنا وتحديد مستوى العمل والتعاون لمختلف الأطراف".
وأضاف أن "منطقة الشرق الأوسط التي تواجه العديد من التحديات حيث يجب أن تكون استراتيجيتنا واضحة وشفافة في التعامل مع قضايا هذه المنطقة التي تعيش مرحلة مهمة من تاريخها".
يذكر أن مايك بومبيو عمل سابقا إضافة إلى منصب وزير خارجية رئيسا لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي ايه " وعضوا في "اللجنة الخاصة بشأن التحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية".
وكان قد تخرج الأول على دفعته من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت عام 1986 حيث عمل ضابطا في سلاح الفرسان في الجيش الأمريكي، وبعد تركه الخدمة درس في كلية هارفارد للحقوق وعمل محامياً.
وشهد المحاضرة كذلك الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان، قائد القوات البحرية وعدد من الشيوخ والمسؤولين.