الإمارات تتلقى طلبات المشاركة في جائزة زايد للاستدامة لعام 2021
أسهمت حلول الفائزين المبتكرة ومشاريعهم المتميزة في إحداث تأثير إيجابي مباشر أو غير مباشر في حياة أكثر من 335 مليون شخص حول العالم.
أعلنت جائزة زايد للاستدامة -الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة- فتح باب تقديم طلبات المشاركة في دورتها لعام 2021.
وتهدف هذه الجائزة العالمية إلى تكريم المشاريع والحلول المستدامة حول العالم والتي تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة.
- أسبوع أبوظبي للاستدامة.. SWSL تفوز بجائزة أفضل مشروع طاقة شمسية
- محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة "الاستدامة 2020"
وسيجري الإعلان عن الفائزين بدورة عام 2021 من جائزة زايد للاستدامة خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي سيعقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
وبدأت الجائزة استقبال طلبات المشاركة ضمن فئاتها الخمس اعتبارا من اليوم الإثنين حتى 21 مايو/أيار 2020 من خلال موقعها الإلكتروني، علما بأن العام الماضي قد شهد تحقيق رقم قياسي في أعداد الطلبات المقدمة التي وصلت إلى 2373 مشاركة من 129 دولة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: "تخليدا للإرث الغني للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في مجال العمل الإنساني وترسيخ الاستدامة حول العالم وتماشيا مع توجيهات القيادة بأن يكون 2020 عام الاستعداد للخمسين عاما المقبلة ستستمر الجائزة في جهودها لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة تسهم في دعم التنمية المستدامة".
وأكد أن الجائزة ستواصل مسيرتها الحافلة الممتدة على مدار 12 عاما من تكريم الحلول المستدامة.. معربا عن ثقته بأنها ستستقطب مجددا أبرز المواهب والمبتكرين المهتمين بتعزيز الاستدامة في العالم بما يدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حلول لتحديات الاستدامة الأكثر إلحاحا.
- 86 فائزا على مدار 12 عاما
وكرمت الجائزة -التي تدخل عامها الثالث عشر- 86 فائزا منذ تأسيسها وأسهمت حلولهم المبتكرة ومشاريعهم المدرسية المتميزة في إحداث تأثير إيجابي مباشر أو غير مباشر في حياة أكثر من 335 مليون شخص حول العالم.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 3 ملايين دولار، حيث يحصل الفائزون بالجائزة على مبلغ قدره 600 ألف دولار أمريكي في كل فئة فيما يتم توزيع المبلغ ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية على ست مدارس من 6 مناطق عالمية بحيث تحصل المدرسة الواحدة على مبلغ يصل إلى 100 ألف دولار أمريكي لدعم مشروع المدرسة المقترح أو توسيع نطاقه ليشمل المجتمع المحلي.
وتم إضافة فئة المدارس الثانوية العالمية للجائزة عام 2012، وذلك بهدف البدء بإشراك الجيل القادم من قادة الاستدامة على مستوى المدارس في الجهود المبذولة لتمكين المجتمعات المحلية في المستقبل.
ورغم تباين المحاور والمواضيع التي تشتمل عليها طلبات المشاركة؛ فإن المعيار الأساسي لتقييمها يتمثل في ماهية الأساليب المبتكرة التي تتضمنها التقنيات والتطبيقات والحلول المقدمة ومدى توظيفها في إحداث تحول إيجابي في حياة البشر.
فبالنسبة لفئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه يتعين على المؤسسات المشاركة أن تثبت أنها تعمل على تسهيل الوصول إلى المنتجات أو الخدمات الأساسية ولديها رؤية واضحة وخطة طويلة المدى لتحسين ظروف المعيشة والعمل.
- أسس تقييم المشروعات المشاركة
وتشمل عملية تقييم الحلول والمبادرات والمشاريع المشاركة في جائزة زايد للاستدامة 3 مراحل تبدأ بدراسة الطلبات من قبل إحدى شركات البحث والتحليل الدولية المرموقة للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير المشاركة، في حين تقوم لجنة الاختيار في المرحلة الثانية بتقييم المشاريع ضمن القائمة القصيرة لاختيار القائمة النهائية للمرشحين، وفي المرحلة الثالثة يقوم أعضاء لجنة التحكيم باختيار الفائزين في فئات الجائزة الخمس.
وتستند عملية التقييم في فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه إلى 3 معايير أساسية تشمل التأثير والابتكار والأفكار الملهمة.
وقد تم تصميم معيار التأثير لاختبار ما إذا كانت المؤسسة المرشحة قد حققت نتائج ملموسة تعالج تحديات اجتماعية أو اقتصادية أو تكنولوجية أو بيئية أو تتعلق بالبنية التحتية، وأثبتت أن مشروعها يمكن أن يسهم في تحسين حياة البشر.
ويشير معيار الابتكار إلى ضرورة أن يضيف الحل المقدم قيمة وأن يتمتع بخصائص فريدة، وأن يكون قادرا على إحداث نقلة نوعية وقابلا للتطبيق على الصعيد التقني أو التجاري، وأن يتم اعتماده في سوق واحدة على الأقل.
ويتطلب معيار الأفكار الملهمة أن تعكس الحلول المرشحة القيم الأساسية للشيخ زايد لا سيما في مجال الاستدامة وأن تشكل مصدر إلهام للآخرين وتؤثر في سلوكياتهم للنهوض بالتنمية المستدامة والبشرية وأن تشكل مصدر إلهام للمجتمع لاتخاذ مزيد من الإجراءات المستدامة على نطاق أوسع.
أما بالنسبة لفئة المدارس الثانوية العالمية فيجب أن تكون المشاريع المقدمة مصممة من قبل الطلاب وأن يقوموا بالإشراف عليها بأنفسهم وأن يستخدم الطلاب تقنيات إدارة المشروع كالتخطيط والجدولة ووضع الميزانية المناسبة لتنفيذ الفكرة والتطبيق العملي للفكرة في المدرسة ومتابعتها للوصول إلى النتائج المرجوة، وأن تشكل هذه المشاريع مصدر إلهام للآخرين، وأن تحدث تأثيرا في حياة الأشخاص.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز