محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة "الاستدامة 2020"
لجنة تحكيم الجائزة أعلنت عن الفائزين، الإثنين، وذلك خلال حفل الافتتاح الرسمي لـ"أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020"
كرم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، الفائزين العشرة بدورة عام 2020 من "جائزة زايد للاستدامة "، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي أقيم الإثنين في أبوظبي، تزامنا مع انطلاق فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة".
- سلطان الجابر: نمو محفظة الطاقة المتجددة بالإمارات 400% في 10 سنوات
- محمد بن زايد يفتتح أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020
وتكرم الجائزة العالمية السنوية الرائدة بدورتها الثانية عشرة ـ التي أطلقتها دولة الإمارات وتبلغ قيمتها الإجمالية 3 ملايين دولار أمريكي ـ الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولا مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة.
وللعام الثاني على التوالي تحتفي الجائزة بالفائزين ضمن 5 فئات، هي الصحة والغذاء والمياه والطاقة والمدارس الثانوية العالمية، وذلك بعد أن قامت العام 2018 بتوسيع نطاقها لتشمل فئات أخرى إلى جانب الطاقة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية الدور العالمي الرائد لجائزة زايد للاستدامة في تحفيز جهود الابتكار ودعم المشاريع ذات التأثير الإيجابي ضمن مجالات الاستدامة والعمل الإنساني، تكريسا لرؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " وجهوده في ترسيخ دعائم الاستدامة حول العالم، لنواصل البناء عليها، ونحن نستعد هذا العام للخمسين عاما المقبلة من مسيرة الدولة.
وشدد على أن دولة الإمارات تواصل بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، العمل على تعزيز الاستدامة من خلال عدد من البرامج والمبادرات المهمة مثل "جائزة زايد للاستدامة" التي تكتسب زخما عاما بعد عام بفضل إنجازاتها في خدمة المجتمعات ونشر رسالة الإمارات في الخير والعطاء.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الفائزين بالجائزة، مؤكدا أهمية بناء جيل من الرواد والمبتكرين ليحملوا راية الاستدامة في المستقبل، ويكون لهم دور أساسي في مختلف جهود التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مشيدا بمستوى التطور الذي أظهرته بعض المشاريع وآثارها بعيدة المدى، سواء على المستوى العالمي أو على نطاق المجتمعات المحلية.
وشهد حفل توزيع الجوائز السنوي الثاني عشر لجائزة زايد للاستدامة عددا من رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين من دولة الإمارات والجهات المعنية والفائزين السابقين والمستفيدين والمرشحين النهائيين لدورة عام 2020.
وكرمت الجائزة 10 فائزين ضمن فئاتها الخمس، بمعدل فائز واحد في كل من فئات الطاقة والمياه والصحة والغذاء و6 فائزين عن فئة المدارس الثانوية العالمية من 6 مناطق جغرافية تغطي مختلف أنحاء العالم.
جائزة الصحة
وفي فئة الصحة، فازت شركة "جلوبهي" السويدية بالجائزة عن تطويرها لمنصة عالمية لبيانات الطائرات ذاتية القيادة بهدف دعم جهود الوقاية من الكوارث والاستجابة لها.
وتمتلك الشركة شبكة واسعة متصلة بمنصة الشركة تضم ما يزيد على 3600 من مشغلي الطائرات ذاتية القيادة، والذين يقومون بجمع بيانات تلك الطائرات عند الطلب عبر 48 دولة مختلفة.
ويجري بعدها تحميل هذه البيانات إلى المنصة وتحليلها تلقائيا باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال خاصية الكشف التلقائي عن الأجسام.
ونجح هذا الحل في إحداث تأثير إيجابي ملموس طال حياة أكثر من 100 ألف شخص من خلال تدخل المنظمات الحكومية وغير الحكومية في التصدي لوبائي الكوليرا والملاريا في مالاوي وبحيرة فيكتوريا.
جائزة الغذاء
ونالت "مؤسسة أوكوافو"، التي تتخذ من غانا مقرا لها، جائزة فئة الغذاء عن تطبيق للهواتف الذكية يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليلات البيانات للتنبؤ بأمراض وآفات المحاصيل واكتشافها وتقديم الحلول الموصى بها في الوقت الحقيقي، بالاعتماد على المعارف العلمية.
ومكن هذا التطبيق المزارعين من تخفيض النفقات المتعلقة بشراء مبيدات الآفات الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل والحصاد بنسبة تصل إلى 50%، وبالتالي زيادة الأرباح والدخل.
جائزة الطاقة
وضمن فئة الطاقة، نالت المنظمة الدولية غير الربحية "كهربائيون بلا حدود" الجائزة عن توفير معدات شمسية عالية الجودة لمخيمات اللاجئين وخدمات التدريب للاجئين من أجل تعلم كيفية إصلاح هذه المعدات، لتضمن بالتالي إمكانية الوصول للطاقة الكهربائية على المدى الطويل وإيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية كالجوانب المرتبطة بالسلامة.
واستفاد من هذا النهج المبتكر حتى الآن 8 آلاف شخص ضمن مخيم "كوكس بازار" في بنجلاديش الذي يعتبر أكبر مخيم لاجئين في العالم بعدما وفر لهم إضاءة مستدامة عززت من مستوى الأمان والحماية من الجرائم، إضافة إلى توفير مساحات للقيام بالأنشطة الاجتماعية.
وعلى مستوى العالم، ساهمت أنشطة المنظمة في التأثير إيجابا على حياة 50 ألف شخص من خلال 129 مشروعا في 38 دولة، وتهدف المنظمة إلى تعزيز سبل الحصول على الطاقة الكهربائية والمياه لأكثر من مليون مستفيد.
جائزة المياه
من جهة أخرى، كانت جائزة فئة المياه من نصيب شركة "سيريس إيميجنغ" الأمريكية، حيث نالت التكريم عن تقديم مستشعرات تصوير طيفي خاصة وتقنيات تحليل قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين استخدام المياه في الزراعة.
وساهمت الشركة من خلال التقنيات القائمة على البيانات في تمكين ممارسات ري أكثر كفاءة وتوفير المياه الكافية لتلبية احتياجات الغذاء والمياه للعدد المتنامي من السكان حول العالم.
وتغطي خدمات "سيريس إيمجينغ" حاليا نحو مليون فدان من الأراضي في الولايات المتحدة وأستراليا.
وبهذه المناسبة، قال أولافور راغنار غريمسون، الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة: "يواصل الفائزون بجائزة زايد للاستدامة في كل عام تقديم مشاريع مستدامة تفوق توقعاتنا لما تنطوي عليه من حلول مبتكرة تسهم في تحسين الظروف المعيشية لعدد من المجتمعات في العالم، فهؤلاء الرواد يمثلون مصدر إلهام للجميع شبابا وكبارا، ولا شك أن لهم دورا أساسيا في تحقيق أولويات أجندة التنمية المستدامة التي تعنينا جميعا".
من جانبه، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة بالإمارات مدير عام جائزة زايد للاستدامة: "نثمن عاليا رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها التي كان لها دور محوري في نجاح جائزة زايد للاستدامة في أداء رسالتها وترسيخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجالات الاستدامة، ونتوجه بالتهنئة إلى الفائزين بدورة الجائزة 2020 التي تعد من أكثر الدورات تنافسية نظرا لتسلم الجائزة هذا العام عددا قياسيا من طلبات المشاركة".
وأكد أن جهود الجائزة الدؤوبة أثمرت في تقديم جيل جديد من المبتكرين والرواد الشباب الذين يجسدون رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مختلف مجالات الاستدامة، وذلك عبر توفير حلول نوعية ساهمت، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 335 مليون شخص حول العالم.
وأشار إلى أن الجائزة تسعى لتوسيع نطاق تأثيرها عبر مبادرات وبرامج مهمة كان آخرها مبادرة "20 في 2020" التي تعمل على نشر تقنيات وحلول مستدامة جرى تطويرها من قبل الفائزين والمرشحين النهائيين للجائزة ضمن عدد من المجتمعات في 20 دولة حول العالم قبل نهاية العام الجاري.
جائزة المدارس
وتمنح جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية لست مدارس تمثل كل مدرسة منها منطقة جغرافية من العالم، وتشمل قواعد مشاركة المدارس الثانوية تقديم أو تطوير مشروع يعود بالنفع على المدرسة أو المجتمع المحلي المحيط بها.
تهدف هذه الفئة التي تمت إضافتها إلى فئات الجائزة في عام 2012، إلى تحفيز الشباب ليكونوا روادا ومبتكرين وداعمين لجهود الاستدامة للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وشملت قائمة الفائزين بجائزة المدارس الثانوية العالمية لعام 2020 كلا من "مدرسة آير باتالا" (كولومبيا) عن منطقة الأمريكيتين ومدرسة "حكيمي علياء داي" (نيجيريا) عن منطقة إفريقيا – جنوب الصحراء الكبرى، و"مدرسة الأمل جونيور الثانوية" (المغرب) عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و"كلية العالم المتحدة" (البوسنة والهرسك) عن منطقة أوروبا ووسط آسيا؛ و"مدرسة" بلوم نيبال" (نيبال) عن منطقة جنوب آسيا، ومدرسة "أوتان تاراوا إيتا " (كيريباتي) عن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ الأمريكية.
وتستقبل الجائزة طلبات المشاركين من أصحاب الحلول المؤثرة سواء على مستوى المجتمعات المحلية أو الدول ضمن فئات (الصحة والغذاء والطاقة والمياه) وتبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار.
وتشجع فئة المدارس الثانوية العالمية طلاب المدارس على تطوير مشاريعهم المستدامة سواء ضمن المدرسة أو على نطاق المجتمع المحلي المحيط بها.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز