بأسبوع أبوظبي للاستدامة.. عمالقة الطاقة على أرض الإمارات
باكورة أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة
افتتحت الإمارات، أعمال الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، وينظمه المجلس الأطلسي، ليأتي باكورة أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
يجمع الحدث، الذي يرعاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ويستمر لمدة 3 أيام، أبرز الشخصيات بقطاع الطاقة في العالم.
وخلال أيامه الثلاثة، فإنه من المقرر أن تركز مناقشات الدورة الرابعة من المنتدى على التحول في مجالي النفط والغاز بقطاع الطاقة، وتوفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع، والعلاقات المتداخلة في عصر التطورات الجيوسياسية الجديد.
ووفق تقرير لوكالة الطاقة الدولية الصادر نهاية 2019، فإن مخزونات النفط قد تراكمت بواقع 700 ألف برميل يوميا في الربع الأول من العام الماضي، على الرغم من الجهود التي تقوم بها "أوبك+"، عبر خفض الإنتاج حينها بواقع 1.2 مليون برميل يوميا.
تأتي إقامة المنتدى على أرض الإمارات، في وقت تسجل فيه البلاد مرحلة جديدة من تنويع مصادر الطاقة بين تقليدية وجديدة ومتجددة، وصولا إلى 50% مستهلكة من المصادر المتجددة بحلول 2050.
ويقام المنتدى، بالشراكة مع وزارة الطاقة والصناعة في الإمارات، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة "مبادلة للاستثمار"، وشركة "نفط الهلال" ومقرها في الشارقة بصفتها رئيسا بلاتينيا مشاركا.
وتشهد صناعة الطاقة عالميا جهودا تقودها السعودية وروسيا ضمن تحالف "أوبك+" لخفض المخزونات العالمية، بينما تواصل الإمدادات النفطية خارج مجموعة "أوبك"، وعلى رأسها الإنتاج الأمريكي، تسجيل ارتفاعات بصورة أقوى من مستويات الطلب العالمي.
وفي تقرير الوكالة الشهر الماضي، فإن المعروض العالمي من النفط استقر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على الرغم من ارتفاع الإنتاج الأمريكي وبحر الشمال وكندا، إلا أن تخفيضات السعودية أسهمت في الاستقرار.
ومن المتوقع أن يزداد حجم الإمدادات من خارج أوبك، بنسبة 2.1 مليون برميل في اليوم نتيجة انخفاض الإنتاج من حلفاء أوبك والبرازيل وغانا والولايات المتحدة، بينما السعودية، أكبر أعضاء "أوبك"، قامت بإحراز تقدم ملموس في الالتزام بمخرجات الإنتاج وأنتجت 9.9 مليون برميل يومياً في نوفمبر/تشرين الثاني أدنى من حجم إنتاجها الطبيعي.
وكشف تقرير حديث لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن فقر الطاقة ما زال قائما رغم التقدم الكبير في إمدادات مصادر الطاقة المتجددة، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية أخيرا.
وأكد التقرير أن إنتاج الغاز الطبيعي من المتوقع أن يتوسع أكثر على المدى الطويل، في حين أن مصادر الطاقة المتجددة الأخرى ستظل هي المورد الأسرع نموا، متوقعا أن يحتفظ النفط بأعلى حصة في العالم في مزيج الطاقة.
وكشف التقرير أن ما يقارب 95% من الزيادة في الطلب ستأتي من الدول النامية، بما في ذلك الصين والهند، مرجحا أن يزيد الطلب في كل من هذه البلدان بأكثر من 20 مليون برميل يوميا.
وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو إن دول العالم ستحتاج إلى قدر كبير من إمدادات موارد الطاقة المتنوعة في العقود المقبلة، مبررا ذلك بأن الحجم الكلي للاقتصاد العالمي في 2040 من المتوقع أن ينمو بنحو 214% مقارنة بعام 2017.
وذكر تقرير أخير لأوبك أنه في ضوء توقعات النفط العالمية للمنظمة لعام 2018 فإن من المتوقع زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنحو 33% بحلول عام 2040.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز