وزير الطاقة الإماراتي: لا نتوقع مخاطر فورية على تدفقات النفط عبر هرمز
وزير الطاقة الإماراتي أشار إلى أن أوبك ستستجيب لأي نقص في إمدادات النفط إذا اقتضت الحاجة.
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الأربعاء، إنه لا يتوقع مخاطر فورية على شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي للقطاع، وذلك بعد أن هاجمت إيران قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق.
- أوبك: المنشآت النفطية في العراق آمنة والإنتاج مستمر
- بعد حظر 3 شركات.. فلاي دبي الإماراتية تلغي رحلة إلى بغداد
وأوضح المزروعي، على هامش مؤتمر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أنه ينبغي عدم المبالغة وأن الوضع الحالي ليس حربا.
وأضاف "لن نشهد حربا... هذا قطعا تصعيد بين الولايات المتحدة، وهي دولة حليفة، وإيران، وهي دولة مجاورة، وآخر ما نرغب فيه هو المزيد من التوتر في الشرق الأوسط".
وقال مسؤولون إيرانيون إن الضربات الصاروخية جاءت ردا على مقتل القائد العسكري قاسم سليماني يوم الجمعة في بغداد.
وأوضح وزير الطاقة الإماراتي أن أوبك لا تناقش أي خطوات حاليا، لكن ستعكف على تقييم الوضع إذا حدث نقص في إمدادات النفط.
وصعدت أسعار النفط نحو 1% اليوم الأربعاء، لكنها تقل بفارق كبير عن مستويات مرتفعة بلغتها في بداية محمومة لتعاملات اليوم بعد أن زادت الهجمات الصاروخية احتمالات تصاعد الصراع وتعطل تدفقات الخام.
وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو خلال المؤتمر في أبوظبي إن المنشآت النفطية العراقية آمنة وإن إنتاج ثاني أكبر المنتجين في أوبك مستمر.
وقال إن الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط تبلغ ما يتراوح بين بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون برميل يوميا تقريبا، أغلبها لدى السعودية أكبر المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
- لا توقعات بنقص في الإمدادات
وقال المزروعي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستستجيب لأي نقص محتمل في النفط إذا اقتضت الضرورة، لكن هناك حدودا لديها أيضا. لكن الوزير لا يرى سببا يثير مخاوف بشأن نقص في الإمدادات، في ضوء قوة الطلب ومخزونات النفط العالمية التي تحوم حول متوسط خمس سنوات. وقال "لا نتوقع أي نقص في الإمدادات ما لم يكن هناك تصعيد كارثي، وهو ما لا نراه".
وقال باركيندو إنه على ثقة في أن القادة في الشرق الأوسط يفعلون كل ما بوسعهم لإعادة الأوضاع لطبيعتها.
هزت المنطقة العام الماضي هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وهجوم على منشأتي طاقة سعوديتين، مما خفض في البداية إنتاج المملكة من الخام إلى النصف.
وألقت واشنطن والرياض بمسؤولية تلك الضربات على خصمهما المشترك إيران، وهي أيضا عضو بأوبك، وهي التهمة التي تنفيها طهران.
وقال باركيندو إن توقعات نمو الطلب العالمي عند حوالي مليون برميل يوميا، مضيفا أن هذا "ليس قويا وليس مثيرا للقلق".
وعندما سئُل عن الرسالة التي يود توجيهها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال باركيندو خلال المؤتمر إن احتلال الولايات المتحدة مرتبة أكبر منتجي النفط الخام يحملها بالضرورة مسؤولية مشتركة عن استقرار أسواق الطاقة.
وتابع "أوبك لا تستطيع وحدها تحمل تلك المسؤولية. ندعو الولايات المتحدة للانضمام إلينا في هذا الهدف النبيل".
تحد أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج منذ 2017 لتفادي تخمة المعروض ودعم الأسعار.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز