فريق الإنقاذ الإماراتي في درنة الليبية.. جهود تصنع الفارق (صور)
في 13 سبتمبر/أيلول، وصل فريق الإنقاذ الإماراتي إلى ليبيا، لبدء مهمته الإنسانية في انتشال جثث ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة درنة.
وشارك فريق الإنقاذ الإماراتي في مدينة درنة؛ تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لمواجهة تداعيات الفيضانات التي اجتاحت المدينة.
وقبل وصول الفريق، وصلت طائرتا شحن إماراتيان إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي، تحملان مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ ضمن جسر جوي تسيره دولة الإمارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي.
وحملت الطائرتان على متنهما 150 طنًا من المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء والإغاثية العاجلة، ووصل معها فريق دولة الإمارات للبحث والإنقاذ، للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات.
وفي درنة المنكوبة، أدى الفريق الإماراتي دورا مهمًا في انتشال الجثث من الميناء الذي تحول إلى مكب لجثث الضحايا، وبدأ الفريق عمليات تفتيش عبر الغطس والتحسّس، إذ كانت الرؤية معدومة في المياه الداكنة التي تحوّل لونها إلى البنيّ بسبب الوحل.
وكان قائد الفريق، العقيد علي عبدالله النقبي، يعطي توجيهاته إلى عناصره، مشدّداً على ضرورة اتخاذ أقصى إجراءات الوقاية. ومن على متن مركب أصفر، نزل 4 غطاسين إماراتيين يحملون على ظهورهم قوارير أكسجين، كل اثنين في موقع يربط بينهما حبل أمان.
وبعد وقت قصير، خرج أحدهم وقال: "ربطنا (الحبل) بسيارة، لا نرى شيئا، ربطنا الباب أو الحاجب العلوي". كذلك عثر غطاس ثانٍ على سيارة أخرى. وبعد صعودهم إلى المركب، ساعدهم زملاؤهم في خلع السعيفات ورشّوا مياه شرب على وجوههم.
وشكل دعم الفريق الإماراتي فارقُا في جهود الإنقاذ، لكونه فريق مختص في عمليات الانتشال بمعدات خاصة، ويدعم التعرف على الجثامين بتقنيات حديثة، وأضاف الفريق الكثير إلى جهود العمليات المستمرة في البحر والبر بحثًا عن جثث الضحايا.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز