الإمارات تقدم حقائب وأزياء مدرسية لـ50 ألف طالب في غزة
أكثر من 500 ألف طالب بدأوا العام الدراسي الجديد في قطاع غزة نهاية الشهر الماضي في المدارس الحكومية والأونروا والخاصة
ضمن مساعيها المستمرة لرسم البسمة على شفاه آلاف الطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة، قدمت الإمارات حقائب وأزياء مدرسية لنحو 50 ألف طالب.
وقال شريف النيرب، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي (تكافل) المشرفة على توزيع المساعدات، لـ"العين الإخبارية"، إن دولة الإمارات العربية تواصل دعمها لمحتاجي فقراء غزة الذين لم تتخل يوما عنهم في محاولة لتعزيز صمودهم لمواجهة خطر الفقر المدقع.
وأوضح أن مشروع الحقيبة والزي المدرسي أحد أهم المشاريع التي تنفذها حاليا لجنة تكافل بدعم إماراتي كامل، ويستفيد منها ما لا يقل عن 50 ألف طالب وطالبة من قطاع غزة في المراحل المختلفة.
وأشار إلى أن أهمية المشروع تكمن في أنه يأتي في ظل ما يعانيه قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة بعد 13 عاما من الحصار والانقسام، اتسعت فيها مستويات الفقر والبطالة.
ولفت إلى أن توزيع الحقائب والزي المدرسي والقرطاسية يستمر لأكثر من 15 يوما من خلال مراكز أنشئت خصيصا في محافظات القطاع الـ5 للطلبة الذين اختيروا عبر لجان مختصة اجتماعية تسجل الناس بناء على حاجتهم للمساعدة.
وبدأ أكثر من 500 ألف طالب العام الدراسي الجديد في قطاع غزة نهاية الشهر الماضي في المدارس الحكومية والأونروا والخاصة.
وأكد النيرب أن توزيع الحقائب والزي المدرسي ليس المشروع الأول الممول من الإمارات دعما لفقراء غزة، مشيرا إلى أنه بالتوازي يجري حاليا تسجيل وفحص وتدقيق لغارمين في قطاع غزة، وهم الفقراء الذين وقعوا ضحية الفقر وسجنوا لتوفير لقمة العيش.
وقال: "ندقق في قضاياهم وسنعمل على الإفراج عنهم"، موضحا أن الأمر يتعلق بالأشخاص الذين اعتقلوا على خلفية ديون متعلقة بالطعام والشراب والعلاج والأمور الأساسية.
وأشار إلى أن اللجنة وزعت، بدعم إماراتي، قبل نحو أسبوع 500 سماعة طبية على 300 مستفيد من الفئات العمرية المختلفة، ضمن مشروع صحي يسير بشكل جيد للتنقيب عن الاحتياجات الصحية الأساسية خاصة الأدوية والأجهزة الطبية.
وشدد على أن دولة الإمارات لم تتخل يوما عن دورها الإنساني من خلال دعم صمود فقراء الشعب الفلسطيني.
وعبّر عن تقدير أبناء الشعب الفلسطيني لهذا الدعم المتواصل والوقفة الجادة معهم، وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا الدعم ويتواصل لمعالجة بعض الرواسب التي نجمت عن الحصار والانقسام.
وخلال توزيع المساعدات الطبية، ثمّن عضو مجلس أمناء تكافل أشرف جمعة الدور الخيري الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة بجميع شيوخها ومسؤوليها.
وقال رئيس اللجنة الطبية الدكتور جواد الطيبي إن اللجنة الطبية في تكافل قدمت كثيرا من المساعدات لمرضى قطاع غزة من خلال المشروع الصحي الممول من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكد أن اللجنة الصحية ستواصل دعمها لمرضى القطاع من خلال تقديم المزيد من المساعدات الطبية والدوائية والشفائية في ظل ما تعانيه مؤسسات القطاع من أزمة دوائية وصلت في بعض الأحيان إلى المرحلة الصفرية من توفر الأدوية الأساسية نتيجة الحصار المطبق على القطاع.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز