الإمارات تدعو مجلس الأمن لتوسيع نطاق مواجهته للتهديدات الإرهابية
أشادت دولة الإمارات، الجمعة، بإنجازات النظام متعدد الأطراف، مطالبة مجلس الأمن بتوسيع نطاق مواجهته للتهديدات الإرهابية.
جاء ذلك خلال كلمة لنورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، خلال تمثيلها دولة الإمارات، في اجتماعين رفيعي المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ضمن رئاسة جمهورية الهند.
- الإمارات: أطر مكافحة الإرهاب لا تتقدم بنفس وتيرة التهديدات الإرهابية
- الإمارات تشارك في مؤتمر نيودلهي الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب
واستعرضت نورة بنت محمد الكعبي، في الاجتماع المعني بإصلاح العمل متعدد الأطراف، سجل الأمم المتحدة الحافل بالإنجازات المهمة.
وأكدت ضرورة المباشرة في عملية إصلاح شاملة لتواكب منظمة الأمم المتحدة ما يشهده العالم من تحديات ناشئة وأزمات.
وأوضحت أن "نقطة البداية في عملية الإصلاح تكمن في ضمان تمثيل متساوٍ في دوائر صنع القرار الدولية"، مشيرة إلى "استمرار التمثيل غير المناسب للدول العربية والأفريقية في كلتا فئتي العضوية في مجلس الأمن، وأكدت على تأييد دولة الإمارات لمطلب الهند بمقعدٍ دائم".
وتابعت: "لن يكون تحقيق هذا الإصلاح بالأمر السهل، فاتباع عملية ترتكز على الوصول لنتائج ملموسة سيتطلب منا جميعاً تقبل حلول وسطية".
وعقب المناقشة المفتوحة، التقت الكعبي مع الدكتور سوبرامانيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في الهند، وأشادت بالتعاون المثمر بين الدولتين والذي ينبع من عمق الشراكات الاستراتيجية الشاملة بينهما، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون خلال رئاسة الهند لقمة مجموعة العشرين.
وخلال الاجتماع حول مكافحة الارهاب، والذي عقد بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول، تطرقت الكعبي إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن للتصدي لتهديدات التطرف والإرهاب، مشيرة إلى "استمرار التهديد الإرهابي العالمي رغم هذه الجهود".
وقالت: "لقد قطعنا خطوات كبيرة في مسارنا نحو تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات وتطوير استراتيجيات ووسائل فعالة لمكافحة الإرهاب".
وأوضحت أنه "لم يعد مقبولاً أن يكتفي المجلس بالتركيز على بعض الجماعات الإرهابية دون غيرها، خاصة في ظل طبيعة التهديد الإرهابي العابر للحدود".
ودعت مجلس الأمن إلى "التركيز على اتساع النطاق الجغرافي للأنشطة الإرهابية، مجددةً التأكيد على دعم إعلان دلهي بشأن مكافحة استخدام التقنيات الجديدة والناشئة لأغراضٍ إرهابية".
وطالبت جميع الدول الأعضاء الحاضرة في الاجتماع بـ"معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، ونشر الوعي حول أهمية احترام قيم التسامح".
وأوضحت الكعبي نهج دولة الإمارات الذي يقوم على "العمل من خلال منظومة متكاملة لمكافحة التطرف، وتشمل رفض جميع محاولات تشويه واستغلال الجماعات الإرهابية للدين الإسلامي".
ولفتت إلى أنه "كان من الضروري أن نعمل على نشر الوعي والتسامح والتعايش والتنوع كونها سمات متأصلة في الثقافة الإسلامية".
وأشارت إلى أنّ "المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دولة الإمارات وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين أطلقت العديد من المبادرات الهادفة للقضاء على التطرف بشكلٍ مستدام".
وعلى هامش اجتماعات مجلس الأمن، حضرت الكعبي مأدبة غداء لأعضاء مجلس الأمن والأمين العام استضافها سوبرامانيام جايشانكار، كما التقت السفير رمسيس جوزيف كليلاند، المدير العام بالإنابة في وزارة الخارجية لجمهورية غانا.
واختتمت الكعبي زيارتها إلى مقر الأمم المتحدة بجولة في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لتلتقي مع أعضاء الوفد وطاقم العمل.