مبادرات خليفة بن زايد.. عطاء لا ينضب
نبع عطاء لا ينضب.. هكذا هم نسل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ملتحفين بمسيرة زرعت أينما حلّت فحصدت أينما ولْت.
نسلٌ منه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية اليوم الجمعة، تاركا مسيرة حافلة لقائد استثنائي سار على الخطى فوصل.
مسيرةٌ رسمت دولة الإمارات العربية المتحدة في لوحة جميلة برؤية قائد نهل من فكر زايد وصبّه على الأرض شهداً يتذوقه كل مواطن ومقيم، وكل إنسان على كوكب المعمورة.
فها هي مبادراته التي حققت سعادة ورفاهية شعب دولة الإمارات ومن يقيم على أرضها، وها هي قراراته وتوجيهاته التي ترتقي بحياة المواطنين والمقيمين وتحفيزهم على المشاركة بفعالية في تعزيز مسيرة التنمية والازدهار، والاستعداد للخمسين سنة المقبلة.
مبادرات الشيخ خليفة
مبادرات وقرارات في حياة الشيخ خليفة بن زايد التقت عند تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن، وتحقيق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، وتشمل ما رصدته "العين الإخبارية" في السطور التالية:
جائزة الشيخ خليفة للامتياز (SKEA)
أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عام 1999 كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية
تأسست عام 2007 وتتمثل رؤيتها في: مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، أما استراتيجيتها فتتركز في مجالي الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً.
جائزة خليفة التربوية
انطلقت منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفز المتميزين، والممارسات التربوية المبدعة. وتهدف إلى إبراز التربويين، والممارسات العلمية الناجحة محلياً، وإقليمياً، وعربياً.
صندوق معالجة الديون المتعثرة
في ديسمبر/كانون الأول عام 2011، أمر الشيخ خليفة بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وحدد للصندوق رأس مال أوليا قيمته 10 مليارات درهم، ليتولى دراسة ومعالجة قروض المواطنين المتعثرة.
وفي 2014، بلغ عدد المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3482 مواطناً، وبلغت قيمة المبالغ المتنازل عنها 1.5 مليار درهم.
ويندرج المستفيدون من إعفاء الصندوق ضمن فئة الملتزمين بالسداد، إضافة إلى حالات الضمان الاجتماعي، أو العجز الصحي، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الحالات الإنسانية الأخرى.
مبادرة إحلال المساكن القديمة قبل 1990
في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2012، وجّه الشيخ خليفة بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة لكافة المواطنين في إمارات الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990.
مبادرة جاءت لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة، وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.
وبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12,500 مسكن، بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم.
وفي 2015، اعتمدت لجنة مبادرات رئيس دولة الإمارات قائمة لإصلاح وإحلال مساكن 504 من المواطنين، وشملت هذه المشاريع صيانة 105 منازل بتكلفة تقدر بـ 40.1 مليون، وإحلال 75 مسكناً بشكل عاجل بتكلفة تقدر بـ63.9 مليون درهم.
مبادرة أبشر
أُطلقت المبادرة عام 2012، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.
العلوم والتكنولوجيا والابتكار
في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، اعتمد الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021.
وكان الهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا.
إعلان عام 2015 عاماً للابتكار
بتوجيهات من الشيخ خليفة، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، ووجّه كافة الجهات الاتحادية القيام بتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً.
وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جهود الحكومة الاتحادية، وجذب المهارات الوطنية، وزيادة البحوث المتميزة، وتعزيز الجهود لبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم، والازدهار، والابتكار.
2016 عام القراءة في الإمارات
إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية، نحو اقتصاد معرفي قائم على العلوم والتكنلوجيا والابتكار يتطلب تنشئة جيل قارئ، ومدرك، ومواكب لتطورات العالم من حوله، ومُلم بأفضل الأفكار، وأحدث النظريات.
مبادرة أقدر
أطلق برنامج خليفة لتمكين الطلاب، برعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة "أقدر"، لتعزيز المهارات القرائية، بما يخدم عام القراءة ، والتوجيهات العامة للدولة، الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالي الإبداع والابتكار.
2017 -عام الخير
منذ تأسيسها، تبنت دولة الإمارات منهجية العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل، لذك كان اختيار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات.
2018- عام زايد
أعلن أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار "عام زايد"، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
2019 - عام التسامح
أعلن الشيخ خليفة عام 2019 عاماً للتسامح، ويهدف إلى إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج زايد، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.
تطوير البنية التحتية في الإمارات
في عام 2005، أمر الشيخ خليفة بتنفيذ بنية تحتية شاملة في جميع أنحاء دولة الإمارات، ووجه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في الإمارات الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني.
وحتى عام 2013، تم إنجاز أكثر من 24 ميناءً، وتشييد مستشفى الشيخ خليفة في رأس الخيمة، وبناء 2000 منزل، بالإضافة إلى عدة طرق سريعة، وتقاطعات، وأنفاق.
حملة الإمارات ضد شلل الأطفال
وفي مبادرة عالمية للقضاء على الأوبئة والأمراض، أطلق الشيخ خليفة مبادرة لتطعيم ملايين الأطفال الباكستانيين، حيث تم إعطاء اللقاحات ضد شلل الأطفال في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان، وإقليم خيبر بختونخوا، وإقليم المناطق القبلية فتح، وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية .
ومن خلال حملة دولة الإمارات ضد شلل الأطفال، قدمت الدولة نحو 116,177,794 مليون لقاح لأطفال باكستان ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وذلك من يناير/كانون الثاني 2014 وحتى نهاية مايو/أيار 2016.
عام الخمسين
في عام 2021 أطلق "عام الخمسين"، احتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، متضمنا العديد من المبادرات والمشاريع.