الإمارات والصومال.. مباحثات حول "لجنة صداقة برلمانية" لتعزيز العلاقات

انتعاشة كبيرة تشهدها العلاقات الإماراتية الصومالية منذ عودة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى سدة الحكم في البلاد مايو/أيار الماضي.

ومنذ توليه منصبه، زار الرئيس الصومالي دولة الإمارات 3 مرات حيث كانت أبوظبي أول وجهة خارجية له في يوليو/تموز الماضي.

• الإمارات والصومال يوقعان اتفاقية تعاون عسكري وأمني

وفي هذا الإطار، يعمل سفير دولة الإمارات لدى الصومال بنشاط ويلتقي كبار المسؤولين لتنسيق المساعدات والمواقف المشتركة بين البلدين.

واستقبل رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي، الأحد، السفير الإماراتي أحمد جمعة الرميثي في مكتبه، حيث بحث الجانبان تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

كما ناقش المسؤولان سبل إنشاء لجنة صداقة تتكون من برلمان البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، بحسب بيان مقتضب لمكتب رئيس البرلمان الصومالي.

وأشاد رئيس البرلمان الصومالي بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم بلاده خلال محاربة حركة الشباب الإرهابية عبر مساندة تطوير الجيش وكذلك المساعدة في الأزمة الإنسانية.

من جانبها، قالت سفارة دولة الإمارات لدى الصومال، في تغريدة على تويتر، إن "الجانبين تبادلا عدة محاور بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين".

صدارة داعمي الصومالي

وتعقيبا على ذلك، قال المحلل السياسي الصومالي عمر يوسف، لـ"العين الإخبارية"، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمر بفترة مزدهرة.

وأكد يوسف أن العلاقات تتمتع بركائز متينة حيث تحتل دولة الإمارات صدارة داعمي الصومال في الشأن الإنساني وتضطلع بدور أمني أكثر بروزا عبر دعم بناء الجيش الصومالي وتوفير مساعدات أمنية في الحرب ضد الإرهاب.

وأوضح أن طرح إنشاء علاقات صداقة بين برلماني البلدين يفتح آفاق تعاون جديدة في أطر العلاقات الثنائية والأسس التي تحكمها.

وأشار إلى أن تحركات السفير الإماراتي واجتماعاته مع القادة الصوماليين تعبر عن الاحترام المتبادل والرغبة في تنشيط المصالح المشتركة بين مقديشو وأبوظبي.

اتفاقية وتعاون أمني

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقعت دولة الإمارات والصومال اتفاقية تعاون عسكري وأمني ومحاربة الإرهاب، تلبية لرغبة الطرفين بالتعاون لما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

وجاء توقيع الاتفاقية التزاما منهما بمبادئ المساواة والسيادة، وتلبية لرغبة الطرفين بالتعاون المتبادل لما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، وتأكيدا على الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في الصومال.