ما تحقق في دولة الإمارات خلال ما يقارب خمسة عقود مضت لم يكن بناء دولة فقط بل كان بناء الإنسان الإماراتي.
تعجبني قصة الإمارت العربية المتحدة مع كل احتفال بيومها الوطني، وكيف توحدت هذه الدولة الفتية، فخلال خمسة عقود مضت أصبحت دولة الإمارات ذات حضور كثيف على المستوى الدولي، فهذه الدولة فعلياً ملأت المساحة بين الأرض والفضاء وأشبعتها بإنجازات الإمارات ترفرف فوق أرض النجاح.
قصة بناء هذه الدولة مثيرة للانتباه تاريخياً، ولنا أن نتصور أن هذا الاتحاد لم يوجد، ولم يكن الشيخ زايد، رحمه الله، هناك يوم أنجز هذه الدولة، أعتقد أن من أنجز بناء هذه الدولة كان يفكر بعقلية رجل يرى المستقبل خلف الأفق البعيد عبر قدرته على الاستطلاع والتنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل.
لن أخفي إعجابي بهذه الدولة وإنجازاتها الكبرى، وهي تستحق ما تحصل عليه من تفوق، لأنها تمتلك رجالا ينشدون التفوق في كل ما يقدمونه، ولن أخفي فخري بتلك العلاقة المتجددة والاستراتيجية التي تربط وطني المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ليس هناك من قصة يمكن أن تروى لأجيال دولة الإمارات اليوم وغداً أعظم من قصة هذا الرجل سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –رحمه الله- ذلك الإنسان الذي اختطت الصحراء آثارها في كل مكان من جسده، ولكنه كان يحمل عقلاً يطل على هذا العالم من ارتفاعات بعيدة لا يجيدها سوى رجال التاريخ الذين يصنعونه.
ما تحقق في دولة الإمارات خلال ما يقارب خمسة عقود مضت لم يكن بناء دولة فقط بل كان بناء الإنسان الإماراتي، وهذا ما صنع شهرة هذه الدولة الفتية وجعل صوتها في كل بقعة من هذا العالم، للحق والتاريخ، فإن ما تحقق لدولة الإمارات العربية من إنجازات عظيمة جعلها اليوم رقماً صعباً على الخارطة الدولية.
هذه الدولة هي قصة الشيخ زايد - رحمه الله - والخليج كله يفخر بهذه الدولة وإنجازاتها، ومن منطلقات سياسية وثقافية واجتماعية، فإن هذا الجيل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ومن سيأتي من بعدهم من أجيال كلهم مدينون لرجل الإمارات وتاريخها الفذ، للشيخ زايد –رحمه الله-.
اليوم تقع مسؤولية الجيل السابق الذي تشكل وعيه السياسي من خلال معايشتهم لمؤسس الإمارات، كتابة قصة الإمارات كما رواها مؤسسها وكما بناها موحدها، عبر تشكيل صورة واضحة ومقروءة لتلك المرحلة التي شهدت ولادة واحدة من أكثر الدول صعوداً في جميع المجالات، فالعمر الزمني لهذه الدولة لا يوازي أبداً حجم الإنجازات التي حققتها هذه الدولة، فكل ما تم إنجازه قد يتطلب عشرات العقود في دول أخرى، ولكن العزيمة والإصرار والطموح كانت أقوى من كل شيء.
لن أخفي إعجابي بهذه الدولة وإنجازاتها الكبرى، وهي تستحق ما تحصل عليه من تفوق، لأنها تمتلك رجالاً ينشدون التفوق في كل ما يقدمونه، ولن أخفي فخري بتلك العلاقة المتجددة والاستراتيجية التي تربط وطني المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي صنع مقوماتها قادة البلدين برعاية متجددة، ونشاط كبير يبذله كل من سمو الشيخ محمد بن زايد وسمو الأمير محمد بن سلمان - وفقهما الله-.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة