بدعم إماراتي.. وصول معدات رابع محطة طاقة شمسية إلى المخا اليمنية

من أجل إيجاد حلول مستدامة لتحديات الطاقة والكهرباء في اليمن، تعمل دولة الإمارات في تشييد رابع محطة طاقة شمسية.

وأعلنت المقاومة الوطنية، وصول شحنة من المعدات الخاصة بمحطة طاقة شمسية جديدة بقدرة 40 ميغاواط إلى مدينة المخا الساحلية، السبت، وذلك بدعم سخي من دولة الإمارات.

وتعد المحطة الرابعة من نوعها بدعم إماراتي لوضع حلول جذرية تنموية للكهرباء في اليمن، إذ سبق أن شيدت دولة الإمارات محطتي عدن والمخا بالإضافة لمحطة شبوة التي تجري فيها الأعمال الإنشائية.

قصة نجاح

سجلت مدينة المخا أول قصة نجاح في تشييد محطة طاقة شمسية بدعم إماراتي بقوة 15 ميغاواط التي مكنت منذ عام 2023، المواطنين من الحصول على التيار الكهربائي بسعر مخفض.

وتأتي المحطة الثانية التي وصلت معداتها اليوم بقدرة 40 ميغاواط تزامناً مع التوسع العمراني الكبير للمدينة التاريخية، وهو ما يضمن وصول التيار الكهربائي لمختلف مناطقها الساحلية.

وبحسب بيان للمقاومة الوطنية فقد "أقلت الشحنة التي وصلت للمخا، نحو 111 حاوية، من معدات متنوعة تشمل ألواحًا شمسية ومحولات كهربائية ومكونات أخرى ضرورية لتركيب المحطة".

ويأتي هذا المشروع، الذي تنفذه شركة ATGC، برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، وبتمويل من دولة الإمارات، وبإشراف القطاع الاقتصادي للمقاومة الوطنية.

ومن المقرر أن تُقام المحطة على مساحة 1066 ألف متر مربع، وسيتم تركيب 63628 لوحًا شمسيًا بقدرة 635 واط، بالإضافة إلى 120 محولًا كهربائيًا، وفقا لبيان المقاومة الوطنية.

• اتفاقية ترتيبات مالية بين اليمن والكويت
• الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر.. شراكة متجددة بين «أكوا باور» وأوروبا
  
  

إشادة بدعم دولة الإمارات للطاقة

أشاد مدير مديرية المخا اليمنية، سلطان محمود، بالجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات، والدعم المتواصل الذي يقدمه طارق صالح للمناطق المحررة من خلال المشاريع التنموية الحيوية.

وقال محمود خلال استقبال معدات الطاقة الجديدة إن المشروع يعد واحدا من أهم المشاريع في البنية الأساسية لمدينة المخا، مشيراً إلى أن المحطة الجديدة تستوعب قرابة 155 عاملاً.

من جانبه، أكد مدير مشروع محطة المخا الجديدة المهندس عمر دائل، أن العمل يسير وفق الجدول الزمني المحدد، مع الالتزام بأحدث المواصفات الهندسية.

وأكد أنه تم مسح الأرضية المخصصة للمحطة الشمسية بواسطة مهندسي وعمال المشروع، ويجري العمل على تركيبها وفقاً للموصفات العالمية.

وهذا رابع مشروع من نوعه يجري تنفيذه بتمويل إماراتي سخي في المحافظات اليمنية المحررة؛ بعد مشروع محطة عدن بقوة 120 ميغاواط ومحطة المخا السابقة بقوة 15 ميغاواط بالإضافة لمحطة شبوة بقدرة توليد 53 ميغاواط، وتم تزويد هذه الأخيرة بمحطة تحويلية ونظام تخزين ليلي.

ووفقا للمسؤولين اليمنيين فإن محطات الطاقة الشمسية التي تنفذ للمرة الأولى في البلاد تعد إحدى "البصمات الإماراتية الفارقة في تعزيز ثقافة الطاقة المتجددة وقصص نجاح للبناء عليها من عدن والمخا إلى شبوة ومناطق أخرى" لإنهاء مشكلات انقطاع الكهرباء في البلد الغارق في الحرب.