ماذا قدمت الإمارات لغزة في رمضان؟ أرقام قياسية وسوابق تاريخية
برا وبحراً وجوا، تكثف الإمارات جهودها على مدار الساعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مكان بغزة في رمضان للتخفيف عن أهلها ودعمهم.
مساعدات نجحت خلالها الإمارات في تحقيق أرقام قياسية وسوابق تاريخية دعماً لأهل غزة.
ففي سابقة تاريخية نجحت الإمارات في حشد الجهود الدولية لتدشين ممر إغاثي بحري ينقل المساعدات من قبرص إلي غزة.
يأتي هذا فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، تنفيذ أكبر عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة منذ انطلاقها بإجمالي 90 طناً ضمن عملية (طيور الخير)، التي تعد إحدى مبادرات عملية "الفارس الشهم 3".
مبادرات آثرت الإمارات عبرها أن تجسد قيم ديننا الحنيف وروح شهر رمضان ومبادئ الأخوة الإنسانية، وأن ترسخ مكانتها كعاصمة عالمية للخير والإنسانية.
ورغم أن تلك المبادرات انطلقت تباعا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن المساعدات بدأت تزداد خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية من جانب، ونظرا لزيادة معاناة أهالي غزة خلال شهر رمضان بسبب الهجوم الإسرائيلي المتواصل.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال الشهر الكريم، من خلال مبادرات تنفذها الجهات الإماراتية المعنية بتقديم العمل الإنساني.
طيور الخير... 13 عملية
ضمن أحدث مستجدات تلك المبادرات، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية اليوم الأحد عن تنفيذ عملية "طيور الخير" الإسقاط الجوي الـ20 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة.
شملت عملية الإسقاط مشاركة طائرتي C17 تابعة للقوات الجوية لدولة الامارات العربية المتحدة وطائرة C130 تتبع للقوات الجوية لجمهورية مصر العربية.
وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التى يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة عبر 3 طائرات حملت 82 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، وبذلك وصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية "طيور الخير" إلى 989 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.
ومن بين 20 عملية إسقاط جوي تم تنفيذها ضمن عملية "طيور الخير" منذ انطلاقها في 28 فبراير/شباط الماضي، تم تنفيذ 13 عملية إسقاط للمساعدات خلال شهر رمضان الذي بدأ 11 مارس/ آذار الجاري، بإجمالي مساعدات بلغت خلال الشهر الكريم 678 طنا.
أيضا تمكنت الإمارات من تحقيق رقم قياسي في حجم المساعدات التي أسقطتها في عملية واحدة، وذلك عبر تنفيذ أكبر عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة خلال عملية الإسقاط الجوي الـ16 يوم 27 مارس/ آذار الجاري بإجمالي 90 طناً.
وتعد عملية "طيور الخير" ضمن سلسلة مبادرات تتضمنها "عملية الفارس الشهم الإنسانية 3"، التي انطلقت بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بناء على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
الإمارات والأردن.. 6 عمليات إسقاط
أيضا ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، نفذت القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلاح الجو الملكي الأردني 6 عمليات إسقاط مشتركة للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة أحدثها اليوم الأحد، حيث بلغت كمية المواد الإغاثية التي تم إسقاطها بواسطة الامارات 48 طناً من المساعدات.
ويأتي تنفيذ هذه العملية تجسيداً للتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق وبشكل خاص في المناطق التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة.
سابقة تاريخية.. ممر إغاثي بحري
وفي سابقة تاريخية، نجحت الإمارات خلال شهر رمضان في حشد الجهود الدولية لتدشين ممر إغاثي بحري ينقل المساعدات من قبرص إلي غزة، نجح بالفعل في إرسال أول شحنة منتصف شهر مارس/ آذار الجاري، قبل أن يعلن أمس السبت عن إرسال شحنة جديدة.
وتم تدشين الممر البحري إلى غزة عن طريق البحر من قبل مؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشين" ومنظمة أوبن آرمز، بالشراكة الوثيقة مع دولة الإمارات.
وأبحرت الشحنة الثانية من المساعدات، أمس السبت، على متن ثلاث سفن وبارجة من قبرص، وتحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية وما يكفي من الغذاء لإعداد أكثر من مليون وجبة، وتتضمن مواد جاهزة للأكل، مثل الأرز والدقيق والبقوليات والبروتينات.
وسيمكن هذا الممر البحري مع منظمة أوبن آرمز وقبرص الإمارات العربية المتحدة والمطبخ المركزي العالمي من توسيع نطاق الجهود الإنسانية في غزة.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت يوم 15 مارس/ آذار الجاري وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) وجمهورية قبرص، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا.
ثالث سفينة مساعدات
ومن مساعدات الجو إلى البحر، حيث أبحرت قبل أيام سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة وعلى متنها 4630 طنا من المواد الإنسانية متجهة إلى مدينة العريش المصرية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
وتحمل السفينة التي انطلقت من ميناء الفجيرة 4218.3 طن من المواد الغذائية، و370.2 طن من المواد الإيوائية، و41.6 طن من المساعدات الطبية بالإضافة إلى عدد 6 صهاريج للمياه وعدد 2 صهريج للمجاري وخزان ديزل.
وساهم في تأمين حمولة السفينة كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتم ذلك بواسطة 267 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.
وجاء تسيير السفينة الثالثة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، للإسهام في تلبية الاحتياجات المتزايدة للأشقاء في غزة في الوقت الراهن.
هذا وتم إعداد خطة محكمة بالتنسيق مع وفود الهلال الأحمر الإماراتي المتواجدة حاليا داخل القطاع، لتوزيع حمولة السفينة من المساعدات على المستهدفين في المناطق الأكثر تأثرا بأحداث غزة، إذ تبذل الهيئة ما في وسعها من جهود إنسانية لمواكبة حجم التحديات الإنسانية التي تعيشها الساحة الفلسطينية، خاصة في مجال الإمدادات الغذائية في شهر رمضان المبارك.
وكانت دولة الإمارات قد سيرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سفينة المساعدات الأولى وعلى متنها 4016 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة، تلتها السفينة الثانية في فبراير/شباط الماضي، وحملت 4 آلاف و303 أطنان من المواد الغذائية و154 طنا من مواد الإيواء، و87 طنا من المساعدات الطبية.
ملائكة الأرض.. دفعتان في رمضان
يأتي هذا فيما تتواصل جسور الإمارات الإنسانية المتتالية لنقل أطفال غزة عبر مبادرات تُربت بها الإمارات وقيادتها على قلوب ملائكة الأرض، محاولة مداواة جروحهم وتخفيف آلامهم.
جسور تأتي تنفيذًا لمبادرتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
مبادرات تعطي رسائل أخوة ودعم من الإمارات لأشقائهم في فلسطين، وتضيء شعاع أمل بغد أفضل عبر إنقاذ أجيال المستقبل في قطاع يئن تحت قصف إسرائيلي متواصل.
ضمن أحدث مستجدات تلك الجسور الإنسانية المتواصلة، وصلت الأربعاء، الدفعة الـ 14 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.
وأقلت الطائرة 32 حالة لأطفال جرحى ومرضى سرطان يصحبهم 64 مرافقا.
يأتي وصول هذه الدفعة بعد 10 أيام من وصول الدفعة الـ 13 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، التي تم خلالها نقل 98 شخصاً، منهم 40 من الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع 58 مرافقاً من عائلاتهم.
وبهاتين الدفعتين تكون الإمارات نقلت خلال شهر رمضان 72 من الأطفال جرحى ومرضى سرطان، ومعهم 122 مرافقا.
وبلغ مجموع الذين استقبلتهم مستشفيات دولة الإمارات 1250 مريضاً ومرافقاً، من بينهم 617 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، إضافة إلى 633 مرافقاً.
ملحمة إنسانية.. 14 مبادرة
وتسطر دولة الإمارات خلال الفترة الحالية ملحمة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تاريخية، بمداد دعم لا ينضب لسكان غزة وفلسطين على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت دولة الإمارات 14 مبادرة لدعم غزة، أبرزها مبادرة "الفارس الشهم 3"، التي وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاقها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتفرع منها 10 مبادرات، تم خلالها نقل أكثر من 26 ألف طنا من المساعدات الإغاثية وهي:
1- إطلاق عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة جوا بالتعاون مع مصر، التي قامت بإسقاط 989 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
2- إنشاء مستشفى ميداني في غزة استقبل حتى اليوم 12766 حالة.
3- تدشين مستشفى عائم متكامل بسعة 100 سرير وغرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية استقبل 91 حالة.
4- تدشين 5 مخابز أتوماتيكية بقدرة إنتاجية 15 ألف رغيف في الساعة.
5 - تدشين مطبخ خيري استفاد منه أكثر من 1.5 مليون من أهل غزة.
6- إقامة 6 محطات لتحلية مياه البحر في رفح تعمل على تحلية 1.2 مليون غالون يومياً، وضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل قطاع غزة، وتغطي احتياجات 600 ألف نسمة.
7- إرسال قوافل مساعدات إلى معبر رفح تضم 632 شاحنة.
8- إرسال وتجهيز 411 شاحنة نقل من القاهرة للعريش.
9- تسيير جسر جوي إنساني، وصل عدد طائراته حتى اليوم 229 طائرة شحن، إضافة إلى 3 سفن شحن.
10- إطلاق عملية إضافية لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة جوا، بالتعاون مع الأردن حيث بلغت كمية المواد الاغاثية التي تم إسقاطها بواسطة الامارات 48 طناً من المساعدات.
وإضافة للمبادرات العشر السابقة، هناك 4 مبادرات أخرى هي:
11- توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
12- توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 18 من الشهر نفسه باستقبال 1000 من مرضى السرطان للعلاج في دولة الإمارات.
ضمن أحدث مستجدات تلك الجسور الإنسانية المتواصلة، وصلت الأربعاء الماضي، الدفعة الـ 14 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.
وأقلت الطائرة 32 حالة لأطفال جرحى ومرضى سرطان يصحبهم 64 مرافقا.
وبلغ مجموع الذين استقبلتهم مستشفيات دولة الإمارات 1250 مريضاً ومرافقاً، من بينهم 617 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، إضافة إلى 633 مرافقاً.
13- استمرارا للمبادرات الإماراتية لدعم التعليم قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة، ديسمبر/كانون الأول الماضي، باستقبال 33 طالبا وطالبة من أبناء قطاع غزة من أجل الدراسة على نفقة دولة الإمارات.
14-تدشين ممر بحري إنساني من قبرص لغزة في سابقة تاريخية.
وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات وقيادتها والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها.