ضمن "الفارس الشهم 2".. الإمارات تدعم سوريا بـ"سفينة مساعدات رابعة"
وصلت رابع سفينة مساعدات تسيرها دولة الإمارات للشعب السوري، الثلاثاء، إلى ميناء اللاذقية بحمولة قدرت بأكثر من ألفي طن مساعدات.
وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سفينة المساعدات الرابعة من نوعها ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، بهدف تعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري.
تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لمساعدة الشعب السوري على تجاوز تداعيات الزلزال.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية أن هذه الشحنة تأتي امتدادا للمساعدات الإماراتية، المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقوع الزلزال في 6 فبراير/شباط 2023.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن هذه السفينة الرابعة تُعد الأكبر من نوعها وتحمل على متنها 2823 طنا، تتضمن:
- 1662 طنا من المواد الغذائية
- 321 طنا من السلال الغذائية
- 41 طنا من التمور
- 777 طنا من المواد الإغاثية
- 15 طن مواد بناء
وأوضحت الوكالة: "سيتم توزيع هذه المساعدات على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري".
وأكد حمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرص دولة الإمارات وقيادتها على تعزيز استجابتها الإنسانية والتنموية للحد من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في سوريا.
وقال إن مبادرات الإمارات تحدث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة والتنمية والإعمار على الساحة السورية، خاصة المحافظات الأكثر تضررا من الكارثة.
وأشار الجنيبي إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على تعزيز عملياتها الإنسانية والإغاثية، ضمن عملية "الفارس الشهم2" التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال.
وأكمل: "الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة"، لافتا إلى أن برامج تأهيل وإعمار المناطق المتضررة تسير جنبا الى جنب مع برامج الإغاثة العاجلة والطارئة.
ونوه بأن الهيئة وضعت برنامجا طموحا لتوسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام وتوزيع كسوة العيد في عدد من المحافظات السورية، مؤكدا أن إمدادات الإغاثة ستتواصل جوا وبحرا إلى الأشقاء في سوريا لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتأثرين.
من جانبه، ثمن المهندس تيسير حبيب رئيس مجلس محافظة اللاذقية بالجمهورية العربية السورية، جهود دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر من خلال تقديم جميع أشكال الدعم للمتضررين من الزلزال الذي أصاب سوريا منذ اليوم الأول، والتي شملت تقديم المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى عبر الجسر الجوي الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم والدعم الإضافي من خلال وصول السفينة الرابعة من نوعها اليوم .
وقال: "الإمارات من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب سوريا بعد الزلزال، وهذا الموقف المشرف ليس بغريب عليها ويجسد مدى قوة الترابط والدور الريادي التي تضطلع به دولة الإمارات مع كل دول العالم في أزمات الكوارث الطبيعية".
وتابع: "أطلقت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع عملية (الفارس الشهم 2)، والتي شملت فرق بحث وإنقاذ وإرسال مساعدات إنسانية عبر الجو والبحر"، معرباً عن شكره للإمارات حكومة وشعباً للجهود الإنسانية المتواصلة لصالح الشعب السوري.
تحتوي السفينة الإماراتية على طرود غذائية، من تمور وحليب أطفال وعصائر ومعلبات وصابون سائل إضافة إلى مستلزمات معيشية من ملابس، وبطانيات، ومفارش وسجاد، علاوة على مواد بناء ومواد متنوعة.
تُعد عملية "الفارس الشهم 2" إحدى صور دعم المتضررين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.
وسيتم توزيع حمولة السفينة على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز