إسقاط جوي للمساعدات على غزة.. الإمارات تقود ودول أوروبية تنضم

وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واصلت دولة الإمارات جهودها المكثفة بالتعاون مع الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الجو إلى المدنيين.
وفي إطار مبادرة "طيور الخير"، نفّذت الإمارات يوم الأربعاء عملية الإسقاط الجوي رقم 57، مستهدفة المناطق الأشد تضررًا والتي يصعب الوصول إليها بريًا بسبب الحرب المدمرة.
وتندرج هذه العمليات ضمن جهود حملة "الفارس الشهم 3"، التي تعكس التزام الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في محنته، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي أُسقطت حتى الآن نحو 3775 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية، باستخدام 196 طائرة متخصصة لضمان الدقة ووصول المساعدات إلى مستحقيها.
بالتوازي، دخلت 58 شاحنة إماراتية قطاع غزة محمّلة بالإمدادات الإغاثية، إلى جانب استكمال مشروع تمديد خطوط المياه من محطات التحلية، في خطوة تهدف لتحسين الوضع المعيشي في القطاع المحاصر.
وامتدت عدوى الإسقاط الجوي إلى دول أوروبية عدة، إذ بدأت طائرات من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وبلجيكا بإجراء عمليات مماثلة بالتنسيق مع الأردن.
وأعلنت بلجيكا، الأربعاء، مشاركتها بطائرة محمّلة بمعدات طبية ومواد غذائية تبلغ قيمتها نحو 600 ألف يورو، ستتوجه إلى الأردن لتكون على أهبة الاستعداد.
كما أعلنت كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا نيتها تنفيذ إسقاطات جوية خلال الأيام المقبلة، رغم إقرارها بأن هذه المساعدات غير كافية لكنها ضرورية كرسالة تضامن إنساني، وفق تصريحات قادة الدول المعنية.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس وصف المبادرة بأنها "مساهمة صغيرة، ولكنها تحمل رسالة مهمة: نحن هنا، ونساعد".
في السياق ذاته، بحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال اتصالات هاتفية مع نظيريه الفرنسي والألماني، سبل تعزيز الدعم الإنساني لغزة، بما في ذلك خطط إسقاط المساعدات جوًا وإجلاء الأطفال المرضى بالتعاون مع الأردن. وأكد القادة الثلاثة أن "الوضع الإنساني في غزة مروّع"، وأن هناك حاجة ماسة لخطط سلام دائمة تضع حدًا لمعاناة المدنيين.
ورغم اتفاق معظم الدول على أن إيصال المساعدات برًا يبقى الخيار الأكثر فعالية، إلا أن استمرار إغلاق المعابر يفرض واقعًا صعبًا يستدعي التحرك الجوي كخيار إنساني عاجل، في ظل تحذيرات أممية من أن القطاع على حافة المجاعة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز