الإمارات تقيّم الدوائر الحكومية وفق كفاءة استخدام الذكاء الاصطناعي

تبدأ دولة الإمارات بتقييم جميع الدوائر الحكومية من حيث فاعلية تبنيها للذكاء الاصطناعي، كجزء من جهود أوسع لضمان تطبيق هادف للتقنية في جميع أنحاء القطاع العام.
وصرّح عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، خلال ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي: "سيتم تقييم كل دائرة حكومية وتصنيفها بناءً على مدى نجاحها في استخدام الذكاء الاصطناعي ومدى إفادة كل جهة من استخدامه"، بحسب موقع "ذا ناشيونال".
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع نطاقًا لضمان أن يؤدي تكامل الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة إلى منفعة عامة ملموسة بدلاً من الاعتماد السطحي.
ولن تُكافأ الدوائر على مجرد استخدامها للذكاء الاصطناعي، بل على مدى فعاليته في تحسين العمليات وتحسين جودة حياة السكان.
وقال العلماء: "لا نريد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمجرد الذكاء الاصطناعي، نريد أن نضمن أن التطبيق يعمل بالفعل على تحسين نوعية حياة المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دبي على وجه التحديد."
ويجمع هذا الملتقى - في نسخته الثانية - أكثر من 1000 خبير وصانع سياسات ومدير تنفيذي في مجال الذكاء الاصطناعي من شركات مثل مايكروسوفت وميتا وغوغل وآي بي إم، بالإضافة إلى وفود من أكثر من 100 دولة.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون الدولي وتسريع تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال العلماء، "هذا الملتقى هو استمرار لرحلة بدأت العام الماضي - رحلة قررنا فيها، في دبي والإمارات العربية المتحدة، أن الوقت قد حان لنضع حجر الأساس في طريق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة".
وحدد إطار عمل دولة الإمارات العربية المتحدة المكون من ثلاثة أجزاء للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وتشمل الابتكار والتنظيم، وركيزة ثالثة وصفها بأنها "التسريع".
وتابع: "نؤمن بأنه لا ينبغي لنا التنازل عن التنظيم من أجل الابتكار، ولكن يجب علينا أيضًا التركيز على تسريع الاستخدام الإيجابي لهذه التكنولوجيا بأفضل طريقة ممكنة".
ولتوضيح مخاطر الإفراط في التنظيم، أشار إلى "قانون العلم الأحمر" البريطاني الصادر في القرن التاسع عشر، والذي كان يُلزم شخص بالسير أمام المركبات على الطرق العامة يلوح بعلم أحمر لتحذير المارة، ويجبر المركبات على السير بسرعة محدودة جدا، مما يُقيد السيارات بسرعة المشي.
وأضاف: "لم تتمكن المملكة المتحدة من نشر استخدام السيارات على طرقها إلا بعد إلغاء هذا القانون، وفي دبي، نؤمن بالأمر نفسه، لا نريد الإفراط في التنظيم لمجرد التنظيم".
وفي إشارة إلى استخدام البوابات الذكية في مطارات دبي كنموذج، قال: "هذا استخدام استثنائي للذكاء الاصطناعي يُحسّن جودة الحياة، ذكاء اصطناعي سلس، ذكاء اصطناعي لا تشعر به، وذكاء اصطناعي يُحسّن جودة حياتك بشكل عام".
ومنذ مؤتمر العام الماضي، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة عدة خطوات ملموسة لبناء بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.
aXA6IDMuMTYuMTMwLjM4IA== جزيرة ام اند امز