الإمارات تتصدر العديد من المؤشرات العالمية للتعامل مع كورونا
أكد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن الإمارات تتصدر دول العالم، وتأتي في المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع جائحة "كوفيد-19".
وقال إن تجربة الإمارات في إدارة جائحة "كوفيد-19" تعد من أهم التجارب العالمية، مؤكداً أن أهم ما يميزها أنها تتسم بالتوازن بين الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وبين عودة الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية وتسريع عملية الإنتاج في مختلف القطاعات الحيوية، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات والتي تطرقت إلى آخر المستجدات بشأن فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" وجهود الإمارات في العودة التدريجية للحياة الطبيعية وآخر المعلومات المتعلقة باللقاحات المعتمدة في الإمارات.
ولفت الظاهري إلى أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثانية عالمياً في توزيع الجرعات اليومية خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ المعدل لسبعة أيام الماضية 6.06 جرعة لكل 100 شخص يومياً.
كما حققت المرتبة الثانية عالمياً في مجموع جرعات اللقاح الموزعة لكل 100 شخص، إضافة إلى ذلك تعتبر الدولة الخامسة عالمياً في توفر جرعات لقاح "كوفيد19" بعد الولايات المتحدة، الصين، المملكة المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن دولة الإمارات نجحت في أن تكون أول دولة على مستوى العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد عدد السكان الفعليين، حيث وصلنا خلال الفترة الحالية إلى أكثر من 24 مليون فحص منذ بدء الجائحة.
وأشار الدكتور سيف الظاهري إلى أن حكومة دولة الإمارات بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الضرورية لاحتواء فيروس "كوفيد-19"، ووضعت قائمة بالسلوكيات والأفعال التي تمثل مخالفات لإجراءات الصحة والسلامة تتراوح بين ألف و خمسين ألف درهم.
وأكد الظاهري أن التزام أفراد المجتمع بالإجراءات والإرشادات الرسمية أهم أسباب نجاح الإمارات في احتواء الموجة الأولى من الفيروس العام الماضي، واليوم يتجدد الرهان عليهم، والثقة فيهم، باعتبارهم طرفاً فاعلاً ورئيسياً في مواجهة الموجة الثانية من الجائحة.
يدعمون من خلال التزامهم وإدراكهم لمسؤوليتهم الفرق الطبية والصحية في خط الدفاع الأول.
وأضاف: "كما ننصح الجميع بالمبادرة بأخذ التطعيم والالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة وعدم الانسياق وراء الشائعات والحرص على الوصول للمعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة والمعتمدة".
من جانبها، قالت الدكتورة حبيبة الصفار، عميد مشارك بالإنابة لشؤون الطلبة في كلية الطب والعلوم الصحية والأستاذة المشاركة في الجينات والأحياء الجزيئية مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إن دولة الإمارات تأتي ضمن أوائل دول العالم التي تستهدف تطعيم جميع سكانها بلقاح كورونا.
وأكدت أن الإمارات لم تبدأ حملة التطعيم بلقاح كورونا إلا بعد أن تأكدت من سلامته وأمانه وبعد أن تجاوز بنجاح مراحله العلمية، وأنه يستوفي المعايير العالمية في تصنيع اللقاحات.
وقالت الصفار: "لقد قامت الإمارات بتسجيل 3 لقاحات بداية بلقاح سينوفارم ثم لقاح فايزر ومؤخراً لقاح سبونتيك الذي استضافت الإمارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة به".
وأكدت أن النتائج السريرية لتجارب المرحلة الثالثة التي أجرتها شركة "سينوفارم" على اللقاح، والتي شاركت الإمارات فيها، أظهرت عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه.
وأضافت أن هذا اللقاح الذي تم إنتاجه بتعاون إماراتي - صيني يعد أحد أهم إنجازات الدولة في مواجهة جائحة كورونا، وهو متوفر للجميع مجانا في مختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها وخارج ساعات الدوام الرسمي لاستقبال الجميع من أجل تحقيق أهداف الحملة الوطنية للتطعيم.
وأشارت الصفار إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم تستهدف حصول أكثر من 50 بالمائة من سكان دولة الإمارات على اللقاح خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على سلامة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل الممارسات لضمان صحتهم.