الإمارات تبحث مع الأمم المتحدة استضافة أبوظبي للمنتدى الحضري العالمي
المنتدى الحضري العالمي العاشر في أبوظبي يعقد في فبراير المقبل لمناقشة قضايا مستقبل التنمية الحضرية المستدامة في مختلف أرجاء العالم
بحثت دائرة التخطيط العمراني والبلديات في الإمارات وموئل الأمم المتحدة (برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية) موضوع تنظيم المنتدى الحضري العالمي العاشر في أبوظبي خلال الفترة بين 8 و13 فبراير/شباط 2020.
ويُعد هذا المنتدى واحدا من المنتديات المرموقة التي تهتم بمناقشة قضايا مستقبل التنمية الحضرية المستدامة في مختلف أرجاء العالم، حيث تشرف على تنظيم نسخته العاشرة دائرة التخطيط العمراني والبلديات في الإمارات.
وتعد الإمارات أول دولة عربية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط تستضيف هذا المنتدى، وذلك بشراكة مع موئل الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات في الإمارات، مع ميمونة محمد شريف المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة التي تزور حاليا أبوظبي.
وأكد فلاح محمد الأحبابي أهمية تنظيم المنتدى للدائرة وجميع الأطراف المعنيين بالتطوير العمراني المستدام، مما يشكله من فرصة لعرض التصور الريادي والاستشرافي للقيادة الرشيدة في الإمارات ورؤيتها الاستراتيجية فيما يرتبط بسعيها نحو تبني منهجية تطوير عمراني متكاملة.
وتابع: كما تحرص القيادة الرشيدة في الإمارات على مشاركة وجهات النظر ومناقشتها مع المتخصصين في التنمية الحضرية في العالم، فيما يشكل منصـة عالمية لوضع تصورات المختصين وآرائهم حول التحضر المستدام الشامل للمستوطنات البشرية.
وقال إن "استضافة أبوظبي لفعاليات المنتدى يدعم جهودنا الرامية إلى تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لنا للاضطلاع بدور مهم في تعزيز الابتكار والثقافة".
من جهتها أكدت ميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا سيما العاصمة أبوظبي تحظى بتقدير دولي واسع.
وتابعت: وذلك بالنظر لما بذله القائمون على قطاع التطوير العمراني من جهود، وتبنيهم لرؤية مبتكرة هدفت إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة، خصوصاً بعد التحول الهائل نحو التحضر الذي شهدته الإمارة في وقت قياسي.
ولفتت ميمونة إلى أن المنتدى يساهم في رسم رؤية مشتركة للطرق الكفيلة بتحقيق التنمية الحضرية المستدامة وتحقيق مخرجات التنمية المستدامة لخطة 2030 التي حددتها الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن انعقاد المنتدى في أبوظبي وفي هذا التوقيت يعد مثاليا، وسيختصر المسافات وسيحفز مختلف الجهات والأطراف على الدخول في شراكات جديدة من شأنها إرساء أسس حوار بنّاء حول مستقبل المدن وطرق إدارتها المبتكرة.
وتتضمن فعاليات المنتدى جلسات حوارية وندوات يتبادل خلالها الخبراء من القطاعين العام والخاص، والمهتمون والأكاديميون الآراء حول السبل المثلى للتنفيذ الفعّال للتنمية الحضرية المستدامة، وذلك بما يصب في تعزيز القيمة المضافة لما بدأته دائرة التخطيط العمراني والبلديات في الإمارات عندما أطلقت في أبريل/نيسان الماضي أول نسخة للملتقى العربي الأول للتنمية الحضرية، وما تلاه من نشاطات ومبادرات استهدفت تعزيز التواصل والتعاون ما بين الخبراء والجهات المعنية من خلال قنوات ومنصات التواصل التي أنشأتها.
وتسعى الدائرة بالشراكة مع مكتب موئل الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية إلى تشجيع المبادرات الفعالة لمختلف المساهمين في مدن المنطقة، بهدف جمع إسهاماتهم والاطلاع على تجاربهم وتوظيفها لإضفاء مزيد من الزخم لأعمال المنتدى، والمساهمة في المدخلات الإقليمية للحوار والجهود المبذولة من أجل التنمية الحضرية المستدامة.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز