التبادل بين الجامعات الإماراتية والصينية تعزيز للعلاقات بين البلدين
حركة التبادل الطلابي والمنح والبرامج التعليمية بين جامعات الإمارات والصين شهدت تطوراً ونمواً كبيراً بين الطرفين خلال السنوات الماضية
تمتد العلاقات الإماراتية الصينية عبر التاريخ على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافة والاجتماعية، وذلك لما يتميز به كل طرف بمقومات وخبرات وإمكانات مهدت الطريق لآفاق رحبة.
وشهدت حركة التبادل الطلابي والمنح والبرامج التعليمية تطوراً ونمواً كبيرا بين الطرفين خلال السنوات القليلة الماضية، إذ تأسس عدد من المراكز الصينية في دولة الإمارات والتي لم يقتصر دورها فقط على التعليم بل فتحت الباب واسعاً أمام التبادل الثقافي بين البلدين.
ويقول الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن المعهد الصيني بجامعة زايد "معهد كونفوشيوس" بمثابة مركز ثقافي يساعد على توسيع الحوار والتفاعل الخلاق بين الشعب الإماراتي و الشعب الصيني، فهو لايتوقف عند تقديم مساقات لغوية تعليمية، وإنما يتيح الفرص للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة للتعرف على تاريخ وثقافة وعادات الصين، وذلك عن طريق تنظيم واستضافة العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والمحاضرات والندوات المفتوحة للجمهور.
وأضاف أن الأمر لا ينتهي عند تعليم اللغة، وإنما يقوم المعهد بمبادرات تثقيفية أخرى تشمل استضافة محاضرات عامة وتنظيم رحلات دراسية إلى الصين لمن يرغب في تعلم اللغة والثقافة الصينية هناك".
واعتبر المهيدب أن مبادرة جامعة زايد من الأساس لافتتاح معهد كونفوشيوس تعكس اهتمامها بتعزيز وتطوير المهارات اللغوية لطلابها وطالباتها، بحيث لا تقف عند حدود اللغتين العربية والإنجليزية، بل تتعداهما لتشمل إجادة لغات أخرى، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع ثقافات وشعوب العالم، حيث إن عمق التواصل الثقافي والتجاري بين العرب والصين الذي يمتد لأكثر من ألفي عام.
وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين الصين والإمارات، كان سببا في إطلاق هذا المعهد كمنصة مهمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين من خلال زيادة تعلم اللغة والثقافة الصينيتين، لافتاً إلى أن هذا النوع من المعاهد يدعم تطوير علاقات استراتيجية مستقبلية بين قطاعات الأعمال المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة ونظائرها في البلدان الأخرى، بما يتوافق مع ازدهار العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بينها وبين دول العالم.
وقال الدكتور أحمد مراد، عميد كلية العلوم بجامعة الإمارات، إن الجامعة تهتم بعقد الاتفاقيات والتعاونيات العلمية مع الجامعات الصينية، مثل اتفاقية كلية العلوم مع جامعة هوهاي الصينية في أوجه التعاون العلمي والبحثي في مجال مصادر المياه، والتي انطلق بمقتضاها منتدى علمي متبادل بين الجامعتين، لافتاً إلى أن هناك تبادلا طلابيا يتم بين الجانبين وأن نتائج هذه الاتفاقية تسير على نجو إيجابي، وهو ما يؤكد قوة النظم التعليمية في دولة الصين.
وأشار مراد إلى أن كلية العلوم بجامعة الإمارات تضم عددا من أعضاء هيئة التدريس الصينيين في مجالات الجيولوجيا والرياضيات والفيزياء، لافتا إلى أهم ما يميزهم من دقة والتزام وقوة المعلومة، وهذا يعود إلى استثمار الصين في العنصر البشري.
وأوضح مراد أن المؤتمر العالمي لجيوفيزياء الهندسية الذي تنظمه جامعة الإمارات وبلدية العين بصدد توقيع اتفاقية مع المؤتمر الصيني للجيوفيزياء الهندسية لطرح أفضل الممارسات في هذا المجال بين الطرفين، واستثمار نقاط التميز لدى كل طرف، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد البنود وسيتم توقيع الاتفاقية خلال الفترة المقبلة.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز