ترحيب دولي بمبادرة الإمارات للحياد المناخي.. تخدم مستقبل البشرية
قوبلت مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 بترحيب دولي كبير، نظرا لأهميتها القصوى في هذا التوقيت.
وأعلنت دولة الإمارات قبل يومين عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لتكون أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن ذلك الهدف.
وهي مبادرة وطنية تستهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 وتعزيز النمو الاقتصادي الفعال إلى جانب التأثير الإيجابي على البيئة.
ويشكل إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995، حيث تبنّت دولة الإمارات منذ ذلك الوقت مجموعة كبيرة من التشريعات وطبقت العديد من الإجراءات الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتقديم الحلول المستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات في جميع القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
وفي تصريحات له، أشاد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ بجهود دولة الإمارات وإكسبو 2020 دبي لتفعيل الحراك العالمي لمكافحة تغير المناخ وإطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050.
- وزراء: "استراتيجية الحياد المناخي" تعزز مكانة الإمارات الاقتصادية
- جون كيري يشيد بمبادرة الإمارات للحياد المناخي
ودعا كيري في تصريحات له العالم إلى استلهام مبادرة "الحياد المناخي بحلول 2050" التي أطلقتها الإمارات بهدف تحقيق الحياد المناخي والوصول إلى نسبة /صفر/ انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وأعرب عن شكره لدولة الإمارات على التنظيم الاستثنائي لـ"إكسبو 2020 دبي" واستخدامها هذا الحدث الدولي منصة لجذب انتباه العالم إلى التغيرات المناخية وأهمية تكثيف الجهود والعمل المشترك من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تهدد الجميع.
وقال: "أود أن أوجه التحية لدولة الإمارات لإطلاقها تلك المبادرة والتي أشجع دول العالم كافة على استلهامها لوضع رؤية مستقبلية تحقق أهداف التحول المناخي في العالم"، لافتا إلى الآثار المدمرة التي تعيشها البشرية اليوم جراء المشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية كالفيضانات وحرائق الغابات الناتجة عن الاحتباس الحراري التي أصبحت تهدد مستقبل البشرية.
وأشار كيري إلى قمة ميلان التي عقدت الأسبوع الماضي تحت شعار "شباب من أجل المناخ"، داعياً الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المناخ والحفاظ على البيئة حمايةً لمستقبلهم إلى جانب العمل المشترك من أجل تخفيف آثار التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة هي مبادرة وطنية تستهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 وتعزيز النمو الاقتصادي الفعال إلى جانب التأثير الإيجابي على البيئة.
- الإمارات تطلق المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050
- سفير الأردن لدى الإمارات: إكسبو 2020 دبي فخر لكل العرب
الأمم المتحدة
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، بإعلان دولة الإمارات عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال جوتيريش، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "أرحب بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة سعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050".
وأضاف: "أتطلع إلى تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة خطة العمل المناخية الجديدة بما يتماشى مع هذه الرؤية الطموحة وأشجع دول الخليج الأخرى على اتباع هذا المثال قبل كوب 26".
وأفردت وسائل إعلام عالمية مساحات واسعة للحديث عن الموقف الريادي الإماراتي في هذا الصدد.
ونشرت شبكة سي إن إن الإخبارية تقريرا بعنوان "الإمارات تعلن مبادرة لتصبح أول دولة بالشرق الأوسط تحقق الحياد المناخي بحلول 2050"
وأبرزت الشبكة الأمريكية في التقرير تفاصيل المبادرة ودورها في تحقيق الحياد المناخي.
كما نشرت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية تقريرا بعنوان "ريادة إماراتية بين دول الخليج من خلال تدشين مبادرة الحياد المناخي بحلول 2050".
وأبرز تقرير بلومبرج أسبقية الإمارات في أنها أصبحت أولى دول الخليج التي تعلن التزامها بأن تقضي على كافة مصادر الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري داخل حدودها.
وموقع "ترانزشت إيكونومست" الذي نشر موضوع بعنوان "الإمارات العربية المتحدة تعلن عن مبادرة الحياد المناخي لعام 2050"، وذكر الموقع ما حققته الإمارات في سبيل التحول للطاقة النظيفة، بتشييد عدد كبير من محطات الطاقة الشمسية خلال العقد الماضي.
وموقع شبكة CNBC الإخبارية الأمريكية نشر تقريرا بعنوان "الإمارات تتلقى الإشادة لإعلانها عن نفسها كأول المتعهدين بالحياد المناخي في المنطقة".
وذكر أن خطة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050 تتماشى مع غالبية التعهدات الرئيسية للإمارات بشأن قضايا المناخ العالمي، ويأتي الإعلان عن هذا التعهد قبل محادثات المناخ للأمم المتحدة COP26 في نوفمبر المقبل.
وتتبنى الإمارات مجموعة كبيرة من التشريعات وطبقت العديد من الإجراءات الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتقديم الحلول المستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات في جميع القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
ويأتي الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي متوائما مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ" لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاثات غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة والنصف مئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويراعي إعلان الإمارات مبادرة الحيادية على المستوى الوطني احتياجات وأولويات القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة، ودعم جهودها للاستفادة من فرص النمو الاقتصادي الأخضر.
وبحسب الإعلان، ستقوم الجهات والهيئات المختصة في الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي بإعداد دراسات شاملة ومفصلة بهدف تطوير الخطط واتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050 مع ضمان النمو الاقتصادي والمستدام.
ويأتي تحقيق هدف الحياد المناخي أيضا بالتعاون الوثيق مع المجتمع والحكومات والمنظمات الدولية، ومن أبرزها الوكالة الدولية للطاقة (آيرينا)، التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، وتعمل الوكالة حاليا مع 184 دولة.
وتحرص حكومة الإمارات بمختلف جهاتها على تنفيذ المبادرات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية وذلك عبر تبني التكنولوجيا المبتكرة، وتطوير الحلول المستدامة التي تدعم الحول الأخضر.
وفي عام 2017 اعتمدت الإمارات "الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 – 2050"، والتي تحدد إطار عمل لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع تداعيات التغير المناخي، والابتكار في التنوع الاقتصادي.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز