وزراء: "استراتيجية الحياد المناخي" تعزز مكانة الإمارات الاقتصادية
أكد وزراء إماراتيون، أن استراتيجية الحياد المناخي 2050 بالإمارات، تعزز مكانة الإمارات، كمركز اقتصادي عالمي جاذب للاستثمارات.
وأضافوا، أن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050، سوف تعزز جهود الإمارات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعلنت الحكومة الإماراتية، عن المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، في جناح الإمارات بمعرض إكسبو 2020 دبي.
وتأتي المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، تتويجاً للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.
استثمارات 600 مليار درهم
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "أعلنت دولة الإمارات اليوم عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.. نموذجنا التنموي سيراعي هذا الهدف.. وجميع المؤسسات ستعمل كفريق واحد لتحقيقه.. ودولة الإمارات ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050.. وستقوم بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي".
من جهته، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "تواصل دولة الإمارات -مع إعلانها اليوم هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050- دورها الفاعل والمؤثر عالمياً في قضية التغير المناخي.. ودعمها جهود العمل المناخي وتعزيز التعاون الدولي للاستفادة من جميع الفرص الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: "نهدف من خلال تحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050.. إلى تطوير نهج حكومي شامل يضمن النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.. ويقدم نموذجاً يحتذى للعمل والتعاون لضمان مستقبل أفضل للبشرية".
تعزيز مكانة الإمارات
ومن جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي تقدم دعوة مفتوحة إلى العالم للتعاون معنا لإيجاد حلول عملية والاستفادة من علاقاتنا الدولية، ومد جسور التعاون، وخلق فرص للنمو الاقتصادي.
وتابع: وإعلان اليوم عن إطلاق المبادرة الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050، يعكس الرؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة، ويمثل امتداداً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) وتكريساً لدور الإمارات الفاعل في إيجاد حلول للتحديات العالمية.
وأضاف: "من خلال رؤية وتوجيهات القيادة، سنسعى لتحقيق الحياد المناخي مع التركيز على خلق فرص اقتصادية جديدة تسهم في زيادة التنافسية الصناعية، وتعزيز مكانة الإمارات مركزاً اقتصادياً عالمياً جاذباً للاستثمارات، وذلك تماشياً مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة".
فرصاً جديدة للتنمية المستدامة
وتابع الجابر: "توفر المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المزدهرة".
وقال: "تتميز مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بأنها تتماشى مع مصالحنا وأولوياتنا الوطنية، وبأنها تهدف إلى المساهمة في تنويع مصادر الدخل، وخلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة، والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة".
وتابع: "كما ستسهم المبادرة في تطوير خبرات رأس المال البشري في مجالات مستقبلية، واستقطاب الكفاءات البشرية المتميزة".
دعوة مفتوحة للعالم
وأضاف الجابر: "إن النهج الحكومي المتكامل الذي يجمع ما بين التخطيط الاستراتيجي للوزارات، وقدرات القطاع الخاص، سيساعد على الاستفادة من الابتكار والتقنيات المتطورة للثورة الصناعية الرابعة".
وتابع: "وسنعمل كذلك على تعزيز مشاركة المؤسسات الأكاديمية والشركات الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون بهدف إيجاد حلول لخفض الانبعاثات".
وأوضح: "وتشكل هذه المبادرة دعوة مفتوحة من الإمارات للعالم للتعاون في خلق فرص اقتصادية مجدية من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وذلك بالاستفادة من الشراكات النوعية ومد جسور التعاون".
اقتصاد حيوي وصديق للبيئة
ومن جهته، قال سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات: "تمهد المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 الطريق نحو بناء اقتصاد حيوي، وصديق للبيئة، وتمكين قطاعي الطاقة والبنية التحتية من مواكبة متطلبات المستقبل".
وتابع: "إن رحلتنا نحو تحقيق هذه الغاية بدأت منذ 15 عاماً، وشمل ذلك بناء أحدث محطات الطاقة الشمسية، واعتماد تقنيات منخفضة التكلفة وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة".
وأوضح: "حيث تعتبر تعريفة الطاقة الشمسية لدينا الأدنى على مستوى العالم، وعملنا على زيادة حصة الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية في مزيج مصادر الطاقة في البلاد، وأصبح قطاع النقل لدينا أكثر استدامة من خلال اعتماد التقنيات الكهربائية والهيدروجينية. وهذا كله يخلق فرصاً لا متناهية".
مكاسب 26 تريليون دولار
ومن جانبه قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي: "العمل المناخي الفاعل بات ضرورة لتعزيز المكاسب الاجتماعية والاقتصادية، وسيسهم بتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة على الصعيد العالمي، تقدر بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة ما يصل إلى 26 تريليون دولار بحلول عام 2030".
وتابع: "سوف تسهم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 في تحقيق مستقبل مزدهر، وأكثر استدامة على مدار الثلاثين عامًا القادمة، بما يتماشى مع مبادئ الخمسين التي سترسم مسار مستقبلنا تزامناً مع احتفالنا باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات".
وأضاف:" سوف تحرص وزارة الاقتصاد على تقديم كل الدعم اللازم للجهود الحكومية لتسريع وتيرة العمل المناخي".
علامة فارقة
ومن جهتها، أكدت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، أن إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 يمثل علامة فارقة في مسيرتها التنموية، ويؤكد التزامها الدائم لضمان عالم أكثر استدامة ومستقبل أفضل للبشرية.
وقالت: "السعي إلى الحياد المناخي سيسهم في دعم وتعزيز التوجهات البيئية وأجندات العمل الحكومية ومشاركات القطاع الخاص من خلال تمكين الابتكار وتطوير وتطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية، وسيكون للأبحاث والمعرفة دور كبير لمعالجة تحدي التغير المناخي خلال السنوات القادمة."
وأكدت أن: "رؤية قيادة دولة الإمارات تركز على الاستباقية في العمل المناخي، باعتباره رافد حيوي للنمو في مختلف القطاعات وأهمها الاقتصاد، ونستهدف في المستقبل القريب التحول لمبادرات أكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، والحد من الانبعاثات وتوفير صناعات بيئية جديدة صديقة للمناخ".
الجيل القادم من القادة
ومن جانبها، قالت شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب بالإمارات: "تأتي المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 استجابة لمطلب الشباب لاتخاذ إجراءات مناخية عملية وشجاعة".
وتابعت: "الشباب لديهم المقدرة على تحفيز وتحقيق أحلامنا بدولة مستدامة وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل، ونحن مصممون على إيلاء الأولوية للمبادرات التي تركز على الشباب لإعداد الجيل القادم من القادة وخبراء البيئة ورواد الأعمال".
الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة
وبدورها، قالت ريم ابراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات: "ستعزز المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 جهودنا الدولية لتحقيق التنمية المستدامة".
وتابعت: "مستمرون بدعم دول العالم، ولا سيما النامية والجزرية الصغيرة، ضمن جهود العمل المناخي، وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة المبتكرة".
وأضافت: "ليس هناك منصة أفضل لإطلاق هذه المبادرة من إكسبو 2020 دبي الذي يركز أساساً على الاستدامة".
وتابعت: "وفي حين تتجه أنظار العالم إلى دبي خلال استضافتها لمعرض إكسبو 2020، كلنا ثقة بأن رؤية العمل المناخي المنسق الذي تمثله هذه المبادرة ستشكل مصدر إلهام للجميع".