المرأة الإماراتية.. نموذج للتسامح الإنساني محليا وعالميا
المرأة الإماراتية أحدثت نقلة بمجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني، محلياً وعالمياً، بدعم من الشيخة فاطمة بنت مبارك.
استطاعت المرأة الإماراتية إحداث نقلة نوعية بمجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني محلياً وعالمياً، بدعم من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
وأولت الشيخة فاطمة بنت مبارك، لابنة الإمارات كل اهتمامها، وحرصت على تبني ابتكار مبادرات خلّاقة، تسهم بشكل فعال في استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة كسفيرة للعمل الإنساني محلياً وعالمياً، انسجاماً مع نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم.
وجاء في تقرير لـ"برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع"، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، أنّ البرنامج الذي أمضى أكثر من سنتين في تقديم الدعم لكل من يحتاج، يعبّر عن التسامح الإنساني الذي تتميز به "أم الامارات" خاصة، والمرأة الإماراتية بصفة عامة.
وأضاف التقرير أنّه من خلال البرنامج وحملاته الإنسانية وملتقياته العلمية لصناعة القيادات النسائية، استطاعت المرأة الإماراتية أن تتولى بثقة واقتدار إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم، للمساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة، وخدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، وهي مبادئ وعناوين رئيسية للتسامح، وتقديم العون للآخرين بلا منة أو نظرة لفائدة دنيوية.
وانطلاقاً من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بجعل 2019 "عام التسامح" في دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت المرأة الإماراتية بنجاح في تجسيد هذا الشعار حقيقةً واقعةً، من خلال إدارة وتشغيل برنامج "الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع"، والذي أسهم في استقطاب وتمكين المرأة ضمن مجالات العمل التطوعي بمليون ونصف المليون ساعةَ تطوع في خدمة الإنسانية.
ويعتمد البرنامج حزمة من المبادرات التطوعية المبتكرة وغير المسبوقة تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة"، وأبرزها إطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن، وتدشين سلسلة من العيادات والمستشفيات الميدانية للمرأة والطفل، والتنظيم الدوري لملتقيات القيادات الإنسانية الشابة، فضلاً عن تبني مؤتمر المرأة للتطوع، وإطلاق جائزة المرأة التقديرية للتطوع وغيرها من المبادرات المبتكرة، التي قدمت نموذجاً مميزاً غير مسبوق يحتذى به من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية محلياً ودولياً، بمبادرة من الشيخة فاطمة بنت مبارك .
ودعم هذا التوجه بثبات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام: إنَّ دولة الإمارات لا تدخر جهداً في سبيل تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها، وتوفير المقومات التي تمكّنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن، كونها شريكاً أساسياً في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه، مؤكدة أنَّ المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في مختلف المجالات، وخصوصاً العمل التطوعي والإنساني محلياً وعالمياً، حتى غدت نموذجاً مميزاً للتسامح.
وأشارت إلى ما توليه قيادة الإمارات و"أم الإمارات" من أهمية لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين، فسارت المرأة الإماراتية على خطى المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان له الدور الأساسي في دعم المرأة وإشراكها بجميع القطاعات، وجعلها شريكاً بجانب الرجل في عملية بناء الدولة، ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان.
وتابعت أن الشيخة فاطمة بنت مبارك حرصت على تبني مبادرات غير مسبوقة لتمكين المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني؛ بغية التخفيف من معاناة الفقراء والمعوزين، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، وهي مبادئ التسامح الإنساني المعروفة.
كما أكدت السويدي الدور الريادي والإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري محلياً وعالمياً، من خلال الآلاف من الساعات التطوعية الميدانية والإلكترونية، مشددةً على أنَّ المرأة الإماراتية انخرطت في منظومة الأعمال الخيرية خدمةً للوطن والمواطن، بكل السبل، بهدف الارتقاء والسمو بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في هذه المجالات الخلاقة.
وأوضحت أنَّ المرأة الإماراتية عززت مشاركتها التطوعية على الساحة المحلية والعالمية كسفيرة للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة، عبر "حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية" في كل من الإمارات، مصر، السودان، زنجبار، اليمن، إضافةً إلى الهند، باكستان، الصومال، تنزانيا، كينيا، وأوغندا، ولبنان، والأردن، مع سوريا، موريتانيا والمغرب، إذ وصلت رسالتها الإنسانية إلى الملايين، بما يزيد على مليون ساعة تطوع، والتي أسهمت بشكل كبير في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وأضافت أن "برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع" تمَّ إطلاقه مطلع شهر سبتمبر/أيلول عام 2017، تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة"، بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك، واستطاع خلال السنوات القليلة الماضية إحداث نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي وبالأخص للمرأة والطفل محلياً وعالمياً، عبر استثمار طاقات الشباب وصناعة القادة وتمكينهم في خدمة المجتمعات، بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف اختزال الزمن واختصار المسافات في بناء كل ما من شأنه أن يضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات على الصعيد العالمي.
ويأتي "برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع" ضمن مبادرة تطوعية وإنسانية مشتركة، من "زايد العطاء" والاتحاد النسائي العام في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك، وذلك انسجاماً مع توجيهات قيادة الإمارات، بتبني مبادرات تطوعية من قبل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، تزامناً مع "مئوية زايد".