أتلتيكو مدريد ضد مان يونايتد.. صدام الخروج من الأزمة بإنجاز كبير
سيكون التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا نجاحاً كبيراً لمانشستر يونايتد أو أتلتيكو مدريد بناء على ما يقدمه الفريقان هذا الموسم.
ويلتقي مانشستر يونايتد مع مضيفه أتلتيكو مدريد في ملعب واندا ميتروبوليتانو في العاصمة الإسبانية مدريد، في وقت لاحق الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يلتقيا لاحقاً في الإياب بعد 3 أسابيع على أرض مسرح الأحلام "أولد ترافورد".
ويقدم الفريقان موسماً للنسيان على الصعيد المحلي، فمانشستر يونايتد يحتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يعاني من تذبذب مستوى منقطع النظير جعله يتعادل 3 مرات في آخر 5 مباريات، بينما يقدم أتلتيكو نسخته الأسوأ في السنوات الأخيرة.
أزمات مانشستر يونايتد
وعلى صعيد المشاكل الداخلية في الفريق الأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي الممتاز، فحدث ولا حرج، حيث تناولت تقارير إعلامية تفاصيل أزمة بشأن شارة القيادة التي دفعت المدرب رالف رانجنيك لإعلان الإبقاء على هاري ماجواير قائدا للفريق وعدم الاستعانة بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
رونالدو كان محور عدة أزمات، بسبب تعليقه على لاعبي الفريق الصغار وعدم تقبلهم للنصح، فضلا عن الأنباء المتدوالة بشأن رغبته في الرحيل وعدم ممانعة النادي في ذلك.
الفريق الإنجليزي يعاني أيضا من استبعاد نجمه الواعد ماسون جرينوود، بسبب تورطه في أزمة جنائية بعد الاعتداء على صديقته، فيما صدم أنطوان مارسيال مدربه بعدما نفى تهربه من خوض إحدى المباريات.
وتزايدت أزمات مانشستر يونايتد بسبب نتائج الفريق على أرض الملعب، فالفريق خرج من الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي على ميدلسبره أحد أندية القسم الثاني، ويواجه خطرا مماثلا في دوري أبطال أوروبا خاصة أن منافسه أتلتيكو مدريد حامل لقب الليجا.
وقبلها خسر مانشستر يونايتد فرص التتويج بكأس الرابطة الذي سيتنافس على التتويج به في النهائي الأحد المقبل العملاقين ليفربول وتشيلسي.
وتأتي مواجهة أتلتيكو مدريد في وقت حساس ومهم لكتيبة المدرب المؤقت رانجنيك، الذي يسعى لتجاوز أماته بالتأهل على حساب فريق قوي مثل أتلتيكو مدريد، الذي يعاني بقوة هو الآخر.
أزمات أتلتيكو مدريد
رغم أن أتلتيكو مدريد بدأ الموسم في إسبانيا مرشحاً للمنافسة مع الغريم العاصمي ريال مدريد على لقب الليجا الذي يدافع عنه، في ظل تراجع برشلونة الملفت، إلا أن الفريق أظهر أحد أسوأ وجوهه في الموسم الحالي.
وتعرض أتلتيكو لخسارة مذلة 2-4 أمام برشلونة مؤخراً ساهمت في تراجعه إلى المركز الخامس، غير المؤهل لدوري أبطال أوروبا، تلك البطولة التي بات فريق العاصمة الإسبانية ضيفاً دائماً عليها في السنوات الأخيرة.
وعلى صعيد البطولات الأخرى فإن كتيبة دييجو سيميوني عانت من الخروج نصف النهائي في كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بلباو بخسارة 1-2، ثم في دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا أمام ريال سوسيداد بثنائية بلا رد.
الفريق الذي عرف بأنه صاحب الدفاع الحديدي في أوروبا, الذي قاده مرتين للتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2014 و2016 وإقصاء فرق بحجم برشلونة وتشيلسي وبايرن ميونخ، تلقى 34 هدفاً في الليجا الموسم الحالي وهو الرصيد الأسوأ بين أول 11 فريقا في ترتيب المسابقة.
وعلى صعيد المشاكل الداخلية لا يختلف الوضع بين أتلتيكو ويونايتد، حيث تداولت التقارير الصحفية تفاصيل الأزمة بين النجم لويس سواريز ومدربه دييجو سيميوني، حيث يعترض لاعب برشلونة السابق بشكل واضح بسبب إصرار مدربه على استبداله في كل مباراة، وتصاعد الأمر لدرجة التلفظ بكلمات نابية تجاهه عقب خروجه في لقاء إشبيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويأمل الفريق بقوة في التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا في ظل الأوضاع الحالية وعدم وجود أي أمل للتتويج بأي بطولة في الموسم الحالي.