تاريخ دوري أبطال أوروبا.. كيف فاز ريال مدريد بأول 5 ألقاب؟
يتطلع ريال مدريد الإسباني لتعزيز موقعه على قمة الأندية الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا، والتتويج بطلا لنسخة هذا الموسم.
ريال مدريد يلتقي مع بروسيا دورتموند الألماني، يوم السبت المقبل، في نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا (2023-2024) على ملعب "ويمبلي" في العاصمة الإنجليزية لندن.
ويتصدر ريال مدريد قائمة الأندية الأكثر تتويجا بدوري أبطال أوروبا بواقع 14 لقبا، وهو ضعف عدد الألقاب التي حصدها ميلان الإيطالي، أقرب ملاحقيه.
الفريق الملكي يتصدر هذه القائمة بفضل فوزه باللقب في أول 5 نسخ للبطولة، بين عامي 1956 و1960.
في السطور التالية تتصفح "العين الرياضية" معكم الصفحات الأولى في كتب تاريخ دوري أبطال أوروبا، وتلقي الضوء على مشوار ريال مدريد، بطل أول 5 نسخ من البطولة الأولى للأندية في القارة العجوز.
كيف فاز ريال مدريد بأول لقب في دوري أبطال أوروبا؟
تميزت النسخة الأولى من دوري أبطال أوروبا -كأس أوروبا للأندية الأبطال وقتها- بعدة أمور لم تتكرر لاحقا، من بينها الجمع بين أندية حققت لقب الدوري في بلادها في الموسم السابق، مثل ميلان وريال مدريد، وفرق شاركت بموجب دعوة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وصحيفة "ليكيب" الفرنسية، مثل غوارديا وارسو البولندي وهيبرنيان الاسكتلندي، وتمت الدعوة لأسباب مختلفة.
شارك في النسخة الأولى (1955-1956) 16 ناديا من أنحاء أوروبا، وأقيمت البطولة بنظام الأدوار الإقصائية (ذهاب وإياب) بداية من الدور الأول، على أن يُلعب النهائي في ملعب محايد، وهو النظام الذي تم العمل به لسنوات طويلة.
تفوق ريال مدريد على سيرفيت السويسري ثم بارتيزان الصربي وميلان، قبل أن يتغلب على ستاد ريمس الفرنسي (4-3) في المباراة النهائية.
النسخة الثانية من دوري أبطال أوروبا
فشل الريال في حصد لقب الدوري الإسباني في ذلك الموسم، لكنه شارك في النسخة الثانية من دوري الأبطال بصفته حامل اللقب، رفقة أتلتيك بلباو بطل إسبانيا حينها.
في هذه النسخة تغلب "الميرينغي" على رابيد فيينا النمساوي ثم نيس الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، قبل الفوز على فيورنتينا الإيطالي في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعبه "سانتياغو برنابيو"، تكريما له بعد فوزه بلقب أول نسخة.
النسخة الثالثة من دوري أبطال أوروبا
وبعدما توج الريال بثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال، تمت دعوة إشبيلية وصيف الليغا حينها للمشاركة في البطولة القارية بنسختها الثالثة (1957-1958).
في هذه النسخة تحديدا لم يجد ريال مدريد أي صعوبة تُذكر في طريقه نحو النهائي، حيث تفوق على أنتويرب البلجيكي (8-1) في مجموع المباراتين، ثم إشبيلية (10-2) وفازاس المجري (4-2)، قبل أن يتغلب على آينتراخت فرانكفورت الألماني (3-2) في المباراة النهائية التي امتدت للوقت الإضافي.
النسخة الرابعة من دوري أبطال أوروبا
ومنح الريال، بتتويجه مرة أخرى بثنائية الدوري الإسباني والأبطال، مقعدا لجاره أتلتيكو مدريد وصيف الليغا (1957-1958) في النسخة الرابعة من البطولة القارية.
وتغلب الفريق الملكي على بشكتاش التركي ثم فاينر شبورت النمساوي، قبل أن يُقصي أتلتيكو مدريد من نصف النهائي، ثم تغلب على ريمس في أول نهائي مكرر في البطولة.
النسخة الخامسة من دوري أبطال أوروبا
في هذه النسخة (1959-1960) تأهل الريال كحامل للقب، بينما شارك برشلونة لأول مرة بصفته بطلا للدوري الإسباني.
بدأ الريال مشواره في هذه النسخة بالتفوق على جينيز إيش من لوكسمبورغ، ثم نيس الفرنسي، قبل أن يتفوق على برشلونة في نصف النهائي، في أول كلاسيكو بالبطولة.
وتوج الملكي بطلا لأوروبا للمرة الخامسة بعد الفوز (7-3) على آينتراخت فرانكفورت في النهائي، وحتى الآن تظل هذه النتيجة هي الأكبر في المباراة النهائية بدوري الأبطال.