الدوحة بديل فيينا بمحادثات "نووي" إيران؟.. أوروبا تجيب
أكد الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في الدوحة ليست بديلاً عن مفاوضات فيينا.
وقال المتحدث باسم تكتل القارة العجوز، بيتر ستانو، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن "المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة ليست بديلاً عن مفاوضات فيينا بل هي محادثات غير مباشرة تهدف إلى حل المسائل العالقة بين البلدين لدفع المحادثات الأخرى نحو الأمام".
وأضاف أن "برنامج محادثات فيينا حول المفاوضات النووية ما زال قائماً"، مشيراً إلى أنه "كخطوة أولى في هذه المرحلة، أجرينا محادثات وثيقة، وهو ما يعني محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد سبيل للمضي قدمًا حتى تتمكن واشنطن في نهاية المطاف من الانضمام إلى الاتفاق النووي".
ولفت إلى أن "المحادثات بين الشركاء بشأن الاتفاق النووي مع إيران، التي ينسقها منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لم تجر بعد في فيينا"، موضحا أن المحادثات في الدوحة بدأت بتسهيلات من بوريل مع نائبه إنريكي مورا نيابة عنه.
موعد
وردا على سؤال حول موعد استئناف محادثات فيينا المتوقفة، قال: "نقول دائمًا إن الفرصة ليست في مصلحتنا وعلينا أن نتحرك بسرعة، لكن التوقيت لا يعتمد على بوريل، لأن كل هذا يتوقف على إرادة الشركاء المفاوضين لإيجاد طريقة للمضي قدمًا من حيث التدابير النهائية".
وانطلقت، أمس الثلاثاء، المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في قطر برعاية وتنسيق من الاتحاد الأوروبي.
ويتولى إنريكي مورا المبعوث الأوروبي لتبادل الرسائل بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني ونظيره الأمريكي روبرت مالي.
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، الأربعاء، عن أمله في نجاح المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن في الدوحة.
وقال جهرمي خلال مؤتمر صحفي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول مع الولايات المتحدة إذا تخلت عن نهج الرئيس السابق دونالد ترامب".
من جانبها، قالت وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، الأربعاء، إنه ليس من الممكن بعد تحديد موعد انتهاء المحادثات النووية الجارية في الدوحة.
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصادر خاصة، أنه "في اليوم الأول لمحادثات إحياء الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن تم التفاوض حول القضايا المتبقية وهي قضايا ذات أبعاد تقنية".
وأشارت المصادر استنادا للمعلومات الواردة من غرفة التفاوض، إلى أنه في اليوم الأول، تبين أن القضايا المتبقية ليست مهمة عدديًا، نظرًا لتأثيرها المباشر على تشكيل اتفاق قوي ومستقر وموثوق، فقد أدى ذلك إلى إبطاء عملية التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا".
وأضافت أنه "في نهاية اليوم الأول من المفاوضات، ليس من الممكن بعد تحديد موعد انتهاء المحادثات النووية الجارية في الدوحة بين إيران وأمريكا بوساطة أوروبية".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز