الجميع يبكي.. لحظات مؤثرة في نهائي دوري أبطال أوروبا
دموع غزيرة سالت على ملعب الدراجاو بمدينة بورتو البرتغالية، أثناء وبعد المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا، بين مانشستر سيتي وتشيلسي.
تشيلسي حقق اللقب الثاني في مسيرته، عقب الفوز على مانشستر سيتي بنتيجة 1-0، في مباراة شهدت العديد من الأحداث الدرامية المثيرة.
البكاء الأول
وبدأت الدموع في ملعب الدراجاو أثناء المباراة، وتحديدا في الدقيقة 60، عندما اضطر البلجيكي كيفن دي بروين، قائد مانشستر سيتي، لمغادرة الملعب مصابا.
دي بروين تعرض لتدخل قوي من الألماني أنطونيو روديجر، مدافع تشيلسي، ليسقط أرضا، وعلى الرغم من محاولة استكمال المباراة، إلا أنه فشل في ذلك، ليودع الملعب باكيا.
ولم يكشف نادي مانشستر سيتي حتى الوقت الراهن عن طبيعة الإصابة التي تعرض لها دي بروين، والمدة التي سيتغيب خلالها عن الملاعب بسببها.
كثير من الدموع في صورة واحدة
ومن الصور الفريدة التي التقطتها عدسات المصورين في ملعب الدراجاو، تلك التي التقطت عقب إطلاق الحكم الإسباني ماتيو لاهوز صافرته، معلنا نهاية المباراة، والتي جمعت بين الإسباني سيزار أزبيليكويتا، قائد تشيلسي، والأرجنتيني سيرجيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي.
دموع أجويرو جاءت بعدما فشل في قيادة الفريق للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، رغم المسيرة المميزة التي خاضها معه على مدار 10 سنوات كاملة، منذ انتقاله إلى صفوفه في 2011 قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني.
نادي مانشستر سيتي أعلن في وقت سابق أن أجويرو سيرحل عن الفريق عقب نهاية الموسم، لتتزامن آخر مبارياته مع الفريق بالمباراة النهائية الأولى التي يخوضها الفريق السماوي في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وشارك اللاعب الأرجنتيني بديلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إلا أنه فشل في إنقاذ السيتي، ليفشل في تحقيق الوعد الذي قطعه على نفسه قبل سنوات بعدم مغادرة ملعب الاتحاد قبل الحصول على دوري أبطال أوروبا.
أما البكاء الآخر فكان من نصيب أزبيليكويتا، قائد تشيلسي الذي حمل الكأس ذات الأذينين بعد دقائق من تلك الدموع.
اللاعب الإسباني نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في مسيرته، بعد 9 سنوات من الانتقال إلى الفريق قادما من مارسيليا الفرنسي في صيف 2012.
أزبيليكويتا انتقل إلى تشيلسي بعد تتويجه مباشرة بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في مسيرته، وعلى الرغم من الحصول على لقب الدوري الأوروبي مرتين، إلا أن الكأس ذات الأذنين ظلت عتية عليه حتى استعادها.
بكاء المعاناة
ومن الدموع التي سالت على ملعب الدراجاو، دموع السنغالي إدوارد ميندي، حارس مرمى فريق تشيلسي، الذي دخل في حالة من البكاء مع والدته التي تابعت المباراة من المدرجات.
ميندي بات أول حارس أفريقي ينجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، بعدما كان أيضا أول حارس أفريقي يشارك في المباراة النهائية أساسيا.
الحارس السنغالي مر بقصة معاناة رواها عند انتقاله إلى تشيلسي في الصيف الماضي، حيث أكد أنه كان على وشك اعتزال كرة القدم بشكل نهائي.
وأوضح ميندي أنه كان يتلقى إعانة البطالة في فرنسا قبل 6 سنوات من انتقاله إلى تشيلسي، مشيرا إلى أنه لم يكن يحلم بأن ينتهي به المطاف في ملعب ستامفورد بريدج.
دموع حكم المباراة
ولم تتوقف الدموع عند لاعبي الفريقين، ولكنها امتدت أيضا للحكم الإسباني أنطونيو ماتيو لاهوز الذي أدار المباراة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للحكم الإسباني وهو يبكي بعد المباراة، دون الكشف عن السبب وراء هذا البكاء.
ويستعد الحكم الإسباني لإدارة مباريات النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، حيث يعتبر من أبرز حكام القارة العجوز.