دوري المؤتمر.. بطولة جديدة تغير شكل الموسم الكروي
يشهد الموسم الكروي المقبل ظهور بطولة أوروبية جديدة للنور هي "دوري المؤتمر"، التي تعد الدرجة الثالثة لبطولات القارة العجوز للأندية.
وكان اليويفا أعلن عام 2018 عن تدشين بطولة ثالثة للأندية بجانب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وحملت اسما مؤقتا هو "الدوري الأوروبي 2"، قبل تغييره لاحقا إلى دوري المؤتمر، على أن تكون نسختها الأولى في موسم 2021-2022.
دوري المؤتمر
بحسب ما أكدته عدة تقارير إعلامية، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" يدرس منذ عام 2015 فكرة إضافة بطولة جديدة، لمنح الأندية من الدول ذات المراتب المتدنية في الاتحاد، فرصة أكبر للعب في البطولات القارية، في ظل العدد المحدود من المقاعد المتاحة لهم سواء في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كشف اليويفا عن إطلاق البطولة الجديدة "دوري المؤتمر" بدءا من الموسم المقبل 2021-2022 بمشاركة 181 فريقا، على أن يتأهل الفائز بنهائي النسخة الأولى في العاصمة الألبانية تيرانا إلى الدوري الأوروبي خلال الموسم التالي.
وعلى عكس دوري أبطال أوروبا، فإن اتحادات الدول الأقل مرتبة في تصنيف اليويفا تحصل على مقاعد أكثر من نظيرتها صاحبة الصدارة، حيث يتم منح أول 5 دول في التصنيف مقعدا واحدا، والبلدان من 6 إلى 15 ومن 51 إلى 55 مقعدين، فيما تشارك الدول من 16 إلى 50 بـ3 أندية.
يوجد مسارين للوصول إلى بطولة دوري المؤتمر، الأول عن طريق مقاعد الدوريات المحلية، والثاني يضم الأندية التي فشلت في تجاوز تصفيات دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، وتخوض الأندية المشاركة عدة أدوار إقصائية وصولا إلى مرحلة المجموعات التي تضم 32 فريقا يتم توزيعهم على 8 مجموعات، في كل واحدة 4 فرق.
شكل جديد للمنافسة
سيكون الموسم المقبل هو الأول الذي يشهد إقامة 3 بطولات قارية أوروبية للأندية منذ 1998-1999، الموسم الأخير الذي أقيمت فيه كأس الكؤوس الأوروبية.
زيادة مقاعد البطولات الأوروبية سيرفع مستوى التنافسية في الدوريات المحلية، حيث يخلق مزيد من الدوافع لدى أندية وسط الترتيب التي ستواصل سعيها حتى الجولات الأخيرة للحصول على مركز أوروبي.
في الوقت ذاته، فإن البطولة الإضافية قد تزيد من اشتعال الجدل المتعلق باستهلاك اللاعبين لاسيما الدوليبن، على مدار الموسم، بجانب أزمات جدولة المباريات، خاصة في إنجلترا.
وتسبب وجود دوري المؤتمر في تغيير نظام الدوري الأوروبي، حيث تم تقليل عدد الفرق في دور المجموعات باليوروباليج من 48 إلى 32 فريقا، كما تم تقليل عدد الفرق المشاركة في التصفيات.
وكان النظام السابق للدوري الأوروبي ينص على تنافس 32 فريقا في الدور الإقصائي الأول بعد المجموعات، بواقع 24 فريقا تأهلوا في صدارة ووصافة المجموعات الـ12، بجانب 8 فرق احتلت المرتبة الثالثة في مجموعاتها بدوري أبطال أوروبا.
وتغير النظام بعد تقليص عدد الفرق والمجموعات بالدوري الأوروبي، بحيث يتأهل للدور الثاني 8 فرق تحتل صدارة المجموعات، بينما يتنافس أصحاب الوصافة مع القادمين من دوري الأبطال على المقاعد الـ8 الأخرى في دور الـ16.