توابع قرار العدل الدولية.. أوغندا تتبرأ من قاضيتها المؤيدة لإسرائيل
تبرأت أوغندا من موقف قاضيتها بمحكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
الحكومة الأوغندية قالت إن تصريحات القاضية جوليا سيبوتيندي لا تعكس موقف أوغندا.
وسيبوتيندي هي القاضية الوحيدة من بين قضاة هيئة المحكمة البالغ عددهم 17 التي صوتت ضد كل الإجراءات الستة التي تبنتها محكمة العدل الدولية، في قرار يأمر إسرائيل بالتحرك لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال حربها على قطاع غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الحكومة الأوغندية في بيان إن "موقف القاضية سيبوتيندي يمثل رأيها الشخصي والمستقل، ولا يعكس بأية حال من الأحوال موقف حكومة جمهورية أوغندا".
وأضاف البيان أن الحكومة أيدت موقف دول حركة عدم الانحياز بشأن الصراع الذي اتخذته خلال قمتها في العاصمة الأوغندية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأدانت دول حركة عدم الانحياز في بيان صدر في ختام قمتها العملية العسكرية الإسرائيلية وقتل المدنيين، ودعت أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتشكلت الحركة رسميا في عام 1961 من دول تعارض الانضمام إلى أي من الكتلتين الرئيسيتين العسكريتين والسياسيتين إبان حقبة الحرب الباردة. وكانت العديد من البلدان المنضمة للحركة قد نالت استقلالها عن حكامها الاستعماريين حديثا.
وسيبوتيندي هي إحدى قاضيين اثنين فقط أصدرا أحكاما مخالفة، بينما صوت 15 قاضيا لصالح الإجراءات العاجلة التي شملت معظم مطالب جنوب أفريقيا في هذه القضية.
ويوم الجمعة الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كافة التدابير في حدود سلطتها لمنع "الإبادة الجماعية" بقطاع غزة.
وأضافت المحكمة، خلال تلاوة الحكم، أنه "يتعين على إسرائيل ضمان عدم ارتكاب قواتها إبادة جماعية واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني".
كما أكدت أنه "على إسرائيل تقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد حول ما تفعله لتنفيذ الأمر".