صينيون "أويغور" في صفوف داعش سوريا
ناشطة من مناصري حقوق أقلية الأويغور الصينية تقول إن عدداً من الإيغور يقاتلون في سوريا في صفوف تنظيم داعش.
قالت ناشطة من مناصري حقوق أقلية الأويغور الصينية تعيش في المنفى، الإثنين، إن عدداً من أبناء الأقلية يقاتلون ويموتون في سوريا، وأن بعضهم انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
ويتحدر الأويغور الذين يتحدثون التركية وعددهم نحو 10 ملايين، من منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين المحاذية لاسيما الوسطى ويقولون إنهم يتعرضون لتمييز ديني وثقافي.
وقالت ربيعة قدير التي ترأس "المؤتمر العالمي للأويغور"، إن بين آلاف أبناء الأقلية الذين فروا إلى جنوب شرق آسيا وتركيا وغيرها من المناطق في السنوات الأخيرة، فإن عدداً صغيراً انتهى به الأمر في سوريا وانضموا إلى جماعات مسلحة.
وأضافت في مؤتمر صحفي، أثناء زيارة إلى اليابان "بعض الأويغور .. قتلوا في قصف لطائرات روسية، قتلوا في سوريا".
وتشن روسيا حملة قصف في سوريا دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذرت الصين مراراً من أن قوى متطرفة من الخارج تقف وراء فكرة هجمات إرهابية في شينجيانغ وغيرها من مناطق البلاد، ما دفع السلطات إلى شن حملة قمع قاسية.
وتقول السلطات الصينية، إن بين الأويغور الذين فروا من يسعى إلى الحصول على تدريبات مع المتطرفين في سوريا، ليعودوا بعد ذلك للقتال من أجل الحصول على الاستقلال في شينجيانغ.
في العام 2015 قالت وزارة الأمن الصينية، إن أكثر من 100 من الأويغور توجهوا إلى تركيا وسوريا أو العراق "للانضمام إلى الإرهابيين".
واعتقلت السلطات الصينية قدير (70 عاماً) التي كانت امرأة أعمال ثرية بارزة، بعد خلاف معها، وأفرجت عنها العام 2005 وتعيش في منفاها في الولايات المتحدة، حيث تتولى منصب رئيسة "المؤتمر العالمي للأويغور".
وقالت إن الأويغور الذين يتوجهون إلى سوريا يتعرضوا لعملية "غسل دماغ"، لإقناعهم بالانضمام إلى المقاتلين هناك.
وأدانت قدير هؤلاء قائلة "نعتقد أنهم مثل المجموعات الإجرامية في مجتمعنا".
ويقول "المؤتمر العالمي للأويغور إنه يدعو إلى "احترام حقوق الإنسان والحرية الدينية والديموقراطية" للأويغور، ويدعو إلى "اتباع الطرق السلمية غير العنيفة والديموقراطية لتحديد مستقبلهم السياسي".
وتتهم الصين "المؤتمر العالمي للأويغور" بأنه يعمل على تشجيع الأويغور على التطرف ويشجع على العنف والسعي للانفصال.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA=
جزيرة ام اند امز