تتويج بريطاني "أخضر".. "الكيش" الفرنسي يزيح الدجاج ويثأر لكبد الأوز
بعد 7 عقود من ابتكار طبق الدجاج المطهو قليلا لتتويج الملكة إليزابيث الثانية، كشف ابنها عن وصفة شهيرة بفرنسا للاحتفال بتتويجه.
طبق غير شائع في بريطانيا لكنه شهير بفرنسا اختاره ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا "شخصيا" ليُقدَّم في حفلة التتويج المنتظرة في 6 مايو/أيار المقبل، بعدما كان الدجاج حاضراً خلال تتويج إليزابيث الثانية عام 1953.
إعلان حرصت من خلاله العائلة الملكية على تقديم وصفة طبق "الكيش" المكون من السبانخ والفول ونبتة الطرخون، ضمن مكونات نباتية خالية من اللحوم تؤكد مجددا ميل الملك لنظام الأكل النباتي.
وفي منشور للعائلة عبر موقع تويتر، أعرب تشارلز وزوجته عن أملهما في أن "يشجّع" اختيارهما البريطانيين على المشاركة في مأدبة الغداء الكبيرة للتتويج، وهو احتفال يُقام يومي السبت والأحد في السادس والسابع من الشهر القادم.
وأكدت العائلة الملكية أنّ هذا الطبق "مناسب لكافة الأذواق، ويمكن تناوله ساخناً أو بارداً، مع سلطة الخضار وبطاطا مسلوقة".
"دجاج التتويج"
خلال حفلة تتويج إليزابيث الثانية عام 1953، جرى تقديم طبق من الدجاج بصلصة الكاري الكريمية، وبات من الأطباق التقليدية في المطبخ البريطاني.
ولاحقا، أصبح الطبق يُعرف باسم "دجاج التتويج"، ويتكون من صلصة الكاري الكريمية المستوحاة من الهند، كما يمكن بسهولة تناوله كسلطة أو استخدامه لتحضير السندويشات.
ويعود الفضل في اختراع تلك الوصفة إلى المتخصصة الغذائية كونستانس سبري والشيف روزماري هيوم من مدرسة كوردون بلو للطهي في لندن، والتي أعدتها لحفل تتويج الملكة.
ويُقال إن الطبق قد يكون مستوحى في أصله من "دجاج اليوبيل"، وهو طبق تم إعداده للاحتفال باليوبيل الفضي لجورج الخامس في عام 1935.
ثم كان هناك دجاج يوبيل آخر لليوبيل الذهبي لإليزابيث الثانية في عام 2002 -، لكن في تلك المرة كان الطبق عبارة عن دجاج مخبوز ومقطع إلى قطع ومغطى بمزيج من الكريمة الطازجة والمايونيز والليمون والزنجبيل، وقدم مع سلطة المعكرونة وأرباع الليمون والبقدونس المفروم.
"أوراق خضراء"
يُعرف عن تشارلز الثالث كفاحه الطويل من أجل حماية الطبيعة والزراعة العضوية، ومكافحة تغير المناخ، وهو كان من أشد المنتقدين لاستهلاك طبق كبد الأوز المسمّن.
دافع يفسر حظره، في نوفمبر/ تشرين hgثاني الماضي، تقديم طبق كبد الأوز المسمّن على موائد الأسرة الملكيّة، بحسب رسالة وجهها القصر الملكي حينها إلى جمعية "بيتا" الناشطة في مجال الرفق بالحيوان.
وكانت إليزابيث الثانية التي توفيت في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي، من محبي كبد الأوز، لكن باريس سبق أن "انتقمت" لتلك الشرائح بتقديم هذا الطبق للملكة في مأدبة عشاء رسمية بالعاصمة الفرنسية باريس في يونيو/ حزيران 2014 جمعتها مع الرئيس السابق فرنسوا أولاند.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg
جزيرة ام اند امز