العراق يحرر 5000 قطعة أثرية من متاحف بريطانيا
كشف أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني سانتجون سومبسون عن اتفاقية موقعة مع حكومة العراق خلال زيارة مصطفى الكاظمي إلى لندن.
وتهدف الاتفاقية لإعادة 5000 قطعة أثرية إلى متاحف بغداد، من بينها لوحة "سومرية"، مسروقة منذ 18 عاماً.
وقال سومبسون في تصريح تابعته "العين الإخبارية" إن "السنوات الأخيرة شهدت تمويل الحكومة البريطانية في ما يتعلق بالمحافظة على الآثار العراقية، وكانت هناك اتفاقية مع بغداد لجلب بعض المختصين في هذا المجال إلى لندن للتدريب".
وأوضح أنه "تم تدريب 50 مختصاً من جميع المحافظات العراقية، فضلاً عن زيارات تجريها بعثات التنقيب البريطانية إلى بغداد بشكل دوري بواقع مرتين كل عام لتعزيز أعمال التنقيب في شمال وجنوب البلاد"، مؤكداً "تم تحقيق نجاح باهر، والعمل مستمر لتطوير خطط مشابهة أخرى في المستقبل".
كما لفت سومبسون إلى أنه "سيزور العراق مطلع العام المقبل وأن المتحف البريطاني لديه 3 مشاريع تنقيب في العراق أحدها قرب الناصرية ويستمر 3 أشهر"، مشيراً إلى أنه "عمل في العراق منذ الثمانينات وزار المدن الجنوبية والشمالية واطلع على الإرث التاريخي والحضاري في بلاد الرافدين".
وأشار سومبسون إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "تمثل لحظة تاريخية للمتحف البريطاني وعموم لندن، كونها تعد زيارة رفيعة من نوعها"، لافتاً إلى أن "ذلك اللقاء تضمن توقيع اتفاقية لاسترداد 5000 قطعة أثرية وإعادتها إلى العراق".
وأجرى الكاظمي في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي، أولى جولاته الأوروبية بعد تسنمه الكابينة الحكومية منذ 5 شهور، وشملت الرحلة الخارجية زيارة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
كما كشف أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني عن التوقيع على اتفاقية إعادة لوحة سومرية إلى موطنها الأم، كانت قد هرّبت من مكان ما، ربما يكون من الناصرية، جنوب العراق عام 2003.
وأوضح أن "اللوحة معلقة على جدار المتحف بحسب اتفاقية مع وزارة الثقافة تسمح ببقائها حتى 8 يناير/كانون الأول من العام المقبل.
وأضاف أنه "بالإضافة إلى اللوحة السومرية هناك مجموعة أخرى من الألواح من حفريات مدينة أور استخرجت في العامين 1924 و 1934 وفقاً لاتفاقية مع المتحف العراقي، وجميع الألواح تأتي إلى إنجلترا أو أمريكا لغرض دراستها وتفكيك طلاسمها ومن ثم إعادتها إلى العراق".
وأكد أن الـ"5000 قطعة التي تم الاتفاق على إعادتها هي المجموعة الأخيرة، وأصعبها من حيث الترجمة والدراسة وهي من الأدب السومري".
وأوضح سومبسون أن "هناك بعض القطع الأثرية العراقية لا تزال مفقودة من المتحف العراقي ومن الموصل بسبب تنظيم داعش الإرهابي، والمتحف البريطاني قلق حيال ذلك"، مبينا أن "الجانب البريطاني يبحث دائما عن قطع أثرية أخرى، وعندما يحصل عليها سيتم الاتصال بالعراق مباشرة لتقصي حقيقة مصدرها ".
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز