عزف منفرد لصادرات الموسيقى الإنجليزية رغم الانكماش.. أرقام قياسية
ارتفعت قيمة صادرات الموسيقى البريطانية إلى مستوى قياسي بلغ 775 مليون جنيه استرليني العام الماضي.
في حين أن معدل نمو صناعة الموسيقى في بريطانيا انخفض إلى أكثر من النصف، حيث يتنافس نجوم المملكة المتحدة الآن على المستمعين وسط المنافسة العالمية المتزايدة مع فناني الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأمريكا اللاتينية.
واليوم الإثنين كشفت الـ BPI، الهيئة التجارية لصناعة الموسيقى في المملكة المتحدة، عن بيانات جديدة تُظهر أن المملكة المتحدة تواصل تحقيق أداء أعلى بكثير من حجمها في سوق الموسيقى العالمية.
وارتفعت قيمة صادرات الموسيقى البريطانية المسجلة، والتي تشمل مبيعات الموسيقى البريطانية خارج المملكة المتحدة عبر أي وسيلة، من البث الرقمي إلى التنسيقات المادية مثل الأقراص المضغوطة والفينيل، بنسبة 7.6% في عام 2023.
ومع ذلك، كان هذا أقل من نصف النمو البالغ 20% المسجل في عام 2022، مما أدى إلى تحذيرات من قبل المسؤولين التنفيذيين بشأن مستقبل الصناعة في المملكة المتحدة في وقت تطور فيه الحكومة سياسة ذكاء اصطناعي جديدة مثيرة للجدل بشأن استخدام المحتوى بما في ذلك الموسيقى.
وقالت BPI إن الفنانين في المملكة المتحدة يشكلون الآن أقل من عشر تدفقات الصوت العالمية، وفق ما ذكرته صحيفة "فاينانشل تايمز".
وقد قدرت حصتهم الجماعية من استهلاك الموسيقى العالمي بنحو 17% حتى عام 2015، عندما كان كل من النجمة أديل و النجم إد شيران لا يزالان في قمة تألقهم بطرحهما لإصدارات موسيقية حديثه.
لا يزال هذان الفنانان من بين الأكثر شهرة بعد ما يقرب من عقد من الزمان، إلى جانب فنانين آخرين راسخين مثل هاري ستايلز، على الرغم من أن مجموعة من الفنانين الجدد في المملكة المتحدة حققوا أكثر من مليار استماع في عام 2023، بما في ذلك أعمال أحدث مثل مغني الراب Central Cee وفرقة البوب Glass Animals.
وقال معهد الموسيقى البريطانية إن المملكة المتحدة تتنافس الآن ليس فقط مع الدول القوية تقليديًا في مجال الموسيقى مثل الولايات المتحدة وكندا ولكن أيضًا مع أمريكا اللاتينية وكوريا الجنوبية، حيث يحقق فنانوها نجاحًا دوليًا بعيد المدى بفضل الدعم الحكومي الكبير جزئيًا.
وتعد المملكة المتحدة ثاني أكبر مُصدر للموسيقى المسجلة بعد الولايات المتحدة.
ويحذر المسؤولون التنفيذيون في مجال الموسيقى من أن الخطط الحكومية حول السماح باستخدام محتوى الفنانين، إلى جانب المقترحات الخاصة بأجزاء أخرى من قطاع الإعلام مثل النشر، من شأنها أن تزيد من تآكل نقاط القوة الفريدة للمملكة المتحدة في مجال الموسيقى.
وتريد BPI استمرار الدعم من الحكومة لبرنامج نمو صادرات الموسيقى، الذي يدعم شركات الموسيقى الصغيرة والمتوسطة الحجم في بناء الفنانين في الأسواق الخارجية.
وشهدت المملكة المتحدة نموًا في كل منطقة عالمية في عام 2023، مع بقاء أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا أكبر المناطق لصادرات الموسيقى المسجلة في المملكة المتحدة، حيث تمثل ما يقرب من أربعة أخماس الإجمالي.
وفي أوروبا، ارتفعت الصادرات بنسبة 6.7% في ألمانيا، ثاني أكبر سوق للمملكة المتحدة، مع زيادات بنسبة 7.3% و5.9% في إسبانيا وهولندا على التوالي.