تحرش وتنمر وتحقيقات.. ماذا يحدث في البحرية البريطانية؟
تسببت اتهامات بالتحرش الجنسي والتنمر تعرضت لها النساء داخل الغواصات، في فتح تحقيق حول الأمر داخل سلاح البحرية الملكية البريطانية.
وكانت إحدى النساء اللاتي انضممن إلى طواقم الغواصات، قد كشفت في تصريحات صحفية عن تعرضها للتحرش الجنسي والتنمر، وهو ما علق عليه قائد البحرية الأدميرال بن كي، مؤكدا أن التحرش الجنسي لا مكان له في البحرية الملكية ولن يتم التسامح معه.
المسؤول البريطاني وصف الوقائع المنشورة عن المخالفات بأنها "بغيضة"، مؤكدا أنه أمر بفتح تحقيق في المسألة، مشيرا إلى أن كل من تثبت إدانته سيُحاسَب على أفعاله بغض النظر عن رتبته أو وضعه.
وتحدثت صوفي بروك، التي كانت من أولى النساء اللاتي انضممن إلى طاقم الغواصات في بريطانيا، منذ عام 2011 -حين بات ذلك ممكنا، بعد أن كان مقصورا على الرجال- عن وقائع تحرش وتنمر تعرضت لها هي وآخرين.
وتشكل النساء 1% فقط من طواقم الغواصات البحرية البريطانية، بحسب إحصائيات رسمية.
بروك أشارت إلى أنها كادت أن تكون أول امرأة تقود غواصة في العالم، لكنها لم تنل أي دعم من زملائها الرجال، الذي اتهمتهم بالتنمر والقيام بسلوكيات متحيزة جنسياً، إضافة إلى تحرش جنسي مستمر.
وأضافت أن من تجرأن على التنديد علناً بهذه الممارسات كان مصيرهنّ النبذ والمنع من إكمال تدريبهن.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن بروك روايتها، التي أكدها اثنان آخران من أفراد البحرية السابقين، والتي أكدت فيها وجود قائمة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، تضم أسماء أشخاص سيتم اغتصابهم في حال جنوح الغواصة.
صوفي بروك أبلغوها -وفق روايتها- أنها رقم 6 في القائمة، وأنه من الأفضل لها أن تركض إذا ساءت الأمور.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وجدت بروك أحد زملائها نائما على سريرها في وضع مخلّ، كما تعرضت للتقبيل عنوة من ضابط بحري أثناء نومها.
وكشفت عن أن ما تعرض له دفعها لإيذاء نفسها حيث أجريت لها 9 غرز طبية في ذراعها، كما أُرسلت لأداء مهمة الحراسة رغم نصائح طبية تنهيها عن ذلك.