"تسليم أوكرانيا قنابل عنقودية".. هل تنفذ دولة أوروبية مقترحها؟
باتت الحرب الروسية الأوكرانية قريبة من منحنى جديد مع اقتراح دولة أوروبية تسليم كييف "قنابل عنقودية".
خطوة تعتقد الدولة الأوروبية، صاحبة الاقتراح، أن هذا النوع من الأسلحة المثيرة للجدل يمكن أن يساعد القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول الأوروبي، الذي لم يرغب في الكشف عن هويته واسم دولته، إن حكومته وافقت على الشحنة وكانت تعمل للحصول على إذن من ألمانيا التي شاركت في إنتاج هذه الذخائر.
وتحظر معاهدة أممية تدعمها معظم الدول الغربية استخدام ونقل القنابل العنقودية التي تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة المتفجرة، وغالبا ما تشكل تهديدا لفترة طويلة حتى بعد انتهاء النزاعات.
ولم توقع روسيا على هذه المعاهدة، وقد سبق أن أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن استخدام موسكو الذخائر العنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا العام الماضي.
لكن المسؤول الأوروبي اعتبر أن الذخائر العنقودية أصبحت أكثر تقدما والغرب بحاجة إلى أن يكون "في موقع متقدم" لدعم أوكرانيا.
وخلال زيارة لواشنطن، قال المسؤول الأممي: "الأوكرانيون يطلبونها.. إنها أسلحة مشروعة.. الأضرار الجانبية لم تعد كبيرة كما في السابق.. لقد كانت كبيرة للغاية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والآن يمكن التحكم فيها بشكل كبير".
وأكد أن "أوكرانيا بحاجة إلى كسب الحرب. هذا هو الهدف"، مشيرا إلى أن "الروس يستخدمون أسلحة من كل الأنواع أكثر ترويعا بمئة مرة من الذخائر العنقودية".
لكن رغم ذلك، أكد المسؤول أن ألمانيا بحاجة لبعض الوقت لاتخاذ القرار.
وبعد تعرضه لضغوط، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز الأربعاء موافقته على إرسال دبابات ثقيلة من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا.
وكانت مجلة فورين بوليسي قد ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أن تركيا أمدت أوكرانيا بذخائر عنقودية تعود لحقبة الحرب الباردة، لكن أنقرة نفت النبأ.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز