هدية جديدة في الطريق.. أوكرانيا تستعد لما بعد "العنقودية"

هدية جديدة تستعد أوكرانيا لاستقبالها من الولايات المتحدة، بعد الذخائر العنقودية المثيرة للجدل.

فالرئيس الأمريكي جو بايدن، وعلى ذمة تقارير إعلامية غربية، يدرس حاليا إعطاء أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى روسيا والقرم، بعد القنابل العنقودية التي أثارت مخاوف من المخاطر طويلة الأمد على المدنيين.

ووفق ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه بعد التحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة الناتو التي انعقدت على مدار اليومين الماضيين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، قال بايدن للصحفيين إنه يفكر في السماح بتقديم صواريخ بعيدة المدى لكييف.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيلينسكي أطلع بايدن على استمرار هجوم بلاده المضاد.

وقبل صعوده طائرة الرئاسة أخبر الرئيس الأمريكي الصحفيين أنه لا يمكنه تقديم المزيد من التفاصيل حول اجتماعه مع  زيلينسكي.

في غضون ذلك، لا يزال المشرعون الأمريكيون يعانون من تحرك بايدن لإعطاء المزيد من الذخائر العنقودية لأوكرانيا، وهو السلاح المثير للجدل والمحظور من قبل 100 دولة، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وخلال مشاركته في قمة الناتو، قال زيلينسكي "من السهل للغاية انتقاد الذخائر العنقودية".

وأضاف: "لم أسمع بعض دولكم تنتقد روسيا"، معترفا بأنه كان قرارا صعبا بالنسبة لبايدن، لكنه استدرك بالقول: "سيساعد في إنقاذنا".

ولدى سؤاله عن إرسال صواريخ "أتاكمز"، أجاب بايدن الصحفيين بأن هناك ما يعادلها قيد الدراسة.

وفي القمة الأخيرة أصدر أعضاء الناتو إعلانا مشتركا لدعم أوكرانيا، لكنهم لم يصلوا إلى حد قبول انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الرسالة التي يريد الناتو إرسالها إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين هي "نحن معا".

ما هو صاروخ "أتاكمز"؟

هو صاروخ موجه بعيد المدى يمنح القوات القوة النارية الفورية لكسب المعركة، حسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع الشركة المصنعة "لوكهيد مارتن".

ويُطلق هذا الصاروخ من راجمات MLRS، وهي مزودة بأنظمة توجيه عبر نظام (جي بي أس).

وتحمل صواريخ "أتاكمز" رؤوسا حربية من فئة "WDU18"، بوزن يبلغ 500 باوند، فيما يبلغ مداها 300 كيلومتر.

ووفق الشركة المصنعة فإن "نظام "أتاكمز" هو نظام أرض-أرض قادر على ضرب أهداف تتجاوز نطاق مدافع الجيش وصواريخ أخرى.

أوكرانيا تتسلم "العنقودية"

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل قنابل عنقوديّة لأوكرانيا، قبل أن تعلن الأخيرة يوم أمس تسلمها الهدية.

وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي "حصلنا عليها للتو".

وفيما أشار المسؤول العسكري إلى أن أوكرانيا "لم تستخدم هذه الذخائر القادمة من الولايات المتحدة بعد"، أكد أنها "قادرة على تغيير (ساحة المعركة) جذريا".

ويمكن لهذه الأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض دون أن تنفجر، الأمر الذي يثير مخاوف من تشكيلها خطرا على حياة المدنيين بعد انتهاء القتال.

والقنابل العنقودية محظورة في كثير من الدول لا سيما أوروبا، الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008، والتي لا تُعد روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفا فيها.