كابوس زيلينسكي.. نفاد المساعدات يوقف الهجوم المضاد
توقعت وسائل إعلام غربية فشل خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في استعادة أراضي بلاده من روسيا إذا جفت المساعدات الغربية لكييف.
ومع حلول فصل الشتاء وتحول العمليات العسكرية إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن يضطر الجيش الأوكراني إلى تأجيل شن هجوم مضاد جديد في ربيع عام 2024 إلى عام 2025.
ورأت الصحيفة أن المخاوف بشأن توافر المساعدات الدولية واتساع نطاق التوترات السياسية المحلية تقوض المجهود الحربي الأوكراني، إذ يرى العديد من الدبلوماسيين الغربيين والاستراتيجيين العسكريين أن القوات الأوكرانية في حاجة إلى المزيد من الوقت للتعافي وبدون دعم إضافي ستحتاج إلى تعليق هجماتها المضادة حتى عام 2025.
واعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن النتائج المخيبة للآمال لهجوم أوكرانيا المضاد في الصيف، وضغوط الميزانية المحلية، والإمدادات العسكرية غير الكافية، وتراجع التأييد الشعبي، بالإضافة إلى الحرب في غزة، برزت جميعها كعوامل تتضافر لاستنزاف رغبة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشأن الدعم القوي لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
وأشارت إلى أن تلك العوامل تأتي إلى جانب الشكوك حول قيادة فولوديمير زيلينسكي للمعركة وما يُشاع عن خلافه مع كبار القادة، وتراجع الثقة بحكومته، وانخفاض الروح المعنوية بين عائلات الجنود، وكذلك الهجمات الروسية البرية والطائرات المسيرة على المدنيين والبنية التحتية للطاقة، ما أشعر الكثير من السياسيين الأمريكيين والأوروبيين أن الحرب تبدو وكأنها وصلت لطريق مسدود.
وكان الرئيس الأوكراني قد أمر ببناء شبكة واسعة من التحصينات العسكرية لمساعدة القوات على الصمود على خط المواجهة، مما يمثل "تحولًا حادًا في المشاعر"، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
واعترف زيلينسكي، في خطاب مصور للأمة، بالتحدي الذي تواجهه قواته في محاولة استعادة الأراضي من روسيا، لكنه تساءل: "هل هناك حقًا بديل؟ لا".
نقلت "وول ستريت جورنال" عن دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني قوله إن وقف القتال سيمكن روسيا من إعادة تجميع صفوفها ثم استئناف هجماتها.
وقال إن "النتيجة الوحيدة هي أن تتخلص روسيا من الخسائر والمتاعب التي واجهتها في أوكرانيا وتشن هجوماً آخر. نحن نجهز ألويتنا لعمليات هجومية ودفاعية جديدة".
وعقب تصاعد المخاوف داخل أوكرانيا بشأن تردد الغرب في دعمها للمجهود الحربي، حضر زيلينسكي حفل تنصيب الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي.
وكانت هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس الأوكراني إلى أمريكا الجنوبية في إطار محاولته حشد الدعم للدولة النامية.
وخاض مايلي الانتخابات ببطاقة مؤيدة للغرب وانتقد روسيا والصين.
وبعد فوزه في الانتخابات، اتصل زيلينسكي بنظيره الأرجنتيني لتهنئته وشكره على دعم مجهوده الحربي. وأثنى على "دعمه الواضح لأوكرانيا" والذي وصفه في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "يحظى باحترام وتقدير الأوكرانيين".
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز