يد على الزناد وأخرى تطلب «السلام».. أوكرانيا بين الجبهة ودافوس
بينما يلتف هواء جبال الألب البارد في سويسرا حول الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تحتل خطة حاسمة للسلام مركز الصدارة.
وقدمت أوكرانيا، التي تشرف على الذكرى السنوية الثانية لحربها، خطة سلام مكونة من عشر نقاط، تهدف إلى حل الصراع الدائر.
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ثلاثة صواريخ من طراز توشكا-يو أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك بجنوب غرب البلاد.
ولم يُعرف ما إذا نجم هذا الهجوم الصاروخي عن وقوع أضرار أو إصابات، كمان لم يصدر عن كييف أي تعليق بشأنه.
وصواريخ "توشكا-يو" التي تعرف باسم "سكاراب بي" لدى حلف شمال الأطلسي هي صواريخ باليستية تكتيكية قصيرة المدى.
في هذه الأثناء، أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت طائرتين حربيتين روسيتين فوق بحر آزوف.
لكن الجيش الأوكراني لم يوضح كيف تم إسقاط الطائرتين اللتين تستخدمان للاستطلاع وتحديد الأهداف والتنسيق بين القوات.
سلام أوكرانيا أمام دافوس
وعشية انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وأمام مستشاري الأمن القومي من 83 دولة، بما في ذلك الاقتصادات الناشئة، أمس الأحد، تحدث أندريه يرماك، رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية، عن هذه الخطة.
وقال وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس، في مؤتمر صحفي إن "83 دولة موجودة في دافوس لمناقشة السلام وسبل تحقيق السلام في أوكرانيا وفي بلدان أخرى تشهد نزاعات. سلام يحتاج إليه الشعب الأوكراني بشدة".
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إلى دافوس، وسط مساعي جماعية لإيجاد صيغة للسلام.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني إن الأخير سيسافر إلى سويسرا، الإثنين، حيث تحاول كييف ضمان دعم مستقر من الحلفاء.
دور الصين المحوري
وشدد ييرماك على ضرورة مشاركة الصين في محادثات السلام المستقبلية مع روسيا، معترفا بتأثير بكين المحتمل على موسكو.
ومع ذلك، فإن التوتر الحالي بين كييف وبكين يلقي بظلال من عدم اليقين بشأن التفاعلات المقبلة.
ولا يزال السؤال حول ما إذا كان زيلينسكي سيلتقي برئيس مجلس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال المنتدى، دون إجابة.
كما هو السؤال حول جدوى هذه الخطة في ظل غياب روسيا عن هذا المنتدى.
وفي هذا الصدد، صرح وزير الخارجية السويسري "علينا أن نجد طريقة لانضمام روسيا. لن يكون هناك سلام من دون رأي روسيا".
"إعادة بناء الثقة" في دافوس
ويهدف المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الرابع والخمسين، الذي ينعقد تحت عنوان "إعادة بناء الثقة"، إلى معالجة أجندة واسعة تشمل التجارة العالمية، والتضخم، وسلاسل التوريد، والتغير التكنولوجي، وعلى وجه الخصوص، الحرب في أوكرانيا.
ومع تزايد المخاوف بشأن الدعم الأمريكي المستمر للحرب في أوكرانيا خلال عام الانتخابات، من المتوقع أن يلقي كل من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يبدأ رسميًا مساء الإثنين.