معارك بشرق أوكرانيا.. روسيا: دمرنا ترسانة أسلحة ضخمة
تدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، في وقت أعلنت فيه روسيا تدمير ترسانة أسلحة أوكرانية ضخمة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الأحد، إن صواريخ روسية دمرت ترسانة أسلحة ضخمة تابعة للجيش الأوكراني في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا.
ونسبت تاس للوزارة قولها كذلك إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية سوخوي-25 في منطقة دنيبرو.
إلى ذلك، تدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، حيث تهدد القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك التي تتعرض لقصف متواصل، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الحرب في 24 فبراير/شباط، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، الدخول في "مفاوضات مباشرة جدية" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
من جهته، أكد بوتين بحسب ما أفاد الكرملين أن روسيا تبقى "منفتحة على استئناف الحوار" مع كييف لتسوية النزاع المسلح، في حين أن مفاوضات السلام مع أوكرانيا متوقفة منذ مارس/آذار.
على الصعيد العسكري، تشدد القوات الروسية الطوق على منطقة دونباس ولاسيما حول سيفيرودونيتسك، حيث "شن الروس عمليات هجومية"، وفق ما جاء في تقرير صدر الأحد، عن رئاسة أركان الجيش الأوكراني.
وأعلن حاكم منطقة لوجانسك سيرغي جايداي مساء السبت، أن "روسيا تستخدم كل وسائلها للسيطرة على سيفيرودونيتسك أو منع أي تواصل بين المنطقة وأوكرانيا".
وأقر أن "الأسبوع المقبل سيكون صعبا جدا"، لكنه اعتبر أن القوات الروسية "لن تتمكن من تحقيق كل ما تخطط له في مستقبل قريب".
من جانبه، أكد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك، أولكسندر ستريوك أن "الروس استقدموا وسائل كثيرة لاقتحام المدينة لكن لا يمكنهم القيام بذلك حتى الآن" مضيفا "نعتقد أن المدينة ستقاوم".
وأشار إلى تفاقم الوضع الصحي في المدينة التي كان يسكنها مئة ألف نسمة قبل الحرب.
وكتب رئيس البلدية مساء السبت على "تلجرام "، أن "القصف المتواصل" يجعل من الصعب إيصال إمدادات إلى المدينة ولا سيما مياه الشرب في حين أن الكهرباء مقطوعة عنها منذ أكثر من أسبوعين، مضيفا أن "مركز المساعدة الإنسانية" فيها علق نشاطه.
"خسائر فادحة"
وكان سيرغي غايداي أفاد في وقت سابق أن "الجيش الروسي ببساطة يدمّر المدينة"، مشيرا إلى أنه دخل ضواحي المدينة حيث تكبد "خسائر فادحة"، فيما تواصل القوات الأوكرانية محاولاتها لطرد الروس من فندق.
وجاء ذلك ردا على مسؤول في شرطة "جمهورية" لوجانسك الانفصالية الموالية لروسيا أعلن في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسيّة ريا نوفوستي الجمعة أن "مدينة سيفيرودونتسك محاصرة حاليا" والقوات الأوكرانية مطوقة فيها.
وإلى الغرب، أكدت وزارة الدفاع الروسيّة السبت، السيطرة على بلدة ليمان التي تشكّل معبراً نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين في دونباس، بعدما أعلن الانفصاليون الموالون لموسكو الجمعة "السيطرة التامة" على ليمان "بدعم" من القوات الروسية.
وكان زيلينسكي اقر الجمعة بأن "الوضع في هذه المنطقة من دونباس صعب جدا" في ظل القصف المدفعي والصاروخي المركز عليها.
لكنه أضاف "إذا كان المحتلون يعتقدون أن ليمان وسيفيرودونيتسك ستصبحان لهم فهم مخطئون. دونباس ستكون أوكرانية".
وبعد فشل هجومها على كييف وخاركيف (شمال شرق) في بداية الحرب، ركزت القوات الروسية هجومها على شرق أوكرانيا بهدف معلن هو السيطرة على حوض دونباس الغني بالمناجم والخاضع جزئيا منذ 2014 لسيطرة الانفصاليين المدعومين من موسكو.