قمة أوكرانية أوروبية في كييف.. هل تعجل الحرب بحلم الانضمام؟
قمة أوكرانية أوروبية تعقد في وقت لاحق الجمعة، تختزل آمال كييف بتسريع انضمامها لتكتل القارة، الحلم الذي تأمل أن تدفع الحرب لتجسيده.
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال أنّ قمة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ستُعقد في كييف الجمعة غداة "مشاورات حكومية" ستجري بين أوكرانيا والمفوضية الأوروبية، و"ستكون الأولى في تاريخنا".
حلم الانضمام
خلال اجتماع حكومي عقد حينها، قال شميهال إن "عقد هذه القمة يوجّه رسالة قوية إلى الشركاء والأعداء على حدّ سواء"، مؤكّداً أنه يتوقّع "من القمة تقييماً مرحلياً إيجابياً لجهودنا لتحقيق التكامل مع أوروبا".
وشدد رئيس الوزراء على أن المشاورات والقمة يشكلان "حدثين مهمين للغاية فيما يتعلق بالتكامل الأوروبي لأوكرانيا".
ووفق شميهال، فإن المحادثات الوزارية المقرّرة، الخميس، والقمّة المقرّرة الجمعة يفترض أن تسمح "لأوروبا بأن تؤمن بانتصار أوكرانيا" وأن "تدعم تحركّنا السريع نحو عضوية الاتحاد الأوروبي".
واعتبر أن القمة توجه رسالة "إلى الأعداء: هذه إشارة إلى عدم جدوى جهودهم الرامية لشقّ صفوف التحالف الذي يدعم أوكرانيا وإجهاض تكاملنا الأوروبي-الأطلسي".
وتابع: "نريد وضع خريطة طريق مفصّلة حول الطريقة التي سنجتاز فيها مسار التكامل الأوروبي في أسرع وقت ممكن".
وشدّد رئيس الوزراء الأوكراني خصوصا على الأهمية الجوهرية المتمثّلة بإفساح المجال أمام بلاده للوصول إلى السوق الاقتصادية الأوروبية، في وقت انهار فيه الاقتصاد الأوكراني منذ بدء الحرب قبل نحو عام.
طريق طويل
في نهاية يونيو/حزيران الماضي حصلت أوكرانيا على صفة مرشح رسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي، في لفتة رمزية قوية جاءت بعد أربعة أشهر من بدء الحرب شرقي القارة العجوز.
لكن عملية الانضمام قد تستغرق سنوات حتى تنجز، فصحيح أن الحرب ساهمت في تسريع الخطوات بعد أن كان المشروع نظريا قبل ذلك الحين، لكن لا يزال الطريق طويلا أمام أوكرانيا حتى وإن رأى رئيسها فولوديمير زيلينسكي أن وضع الدولة المرشحة هو "نصر" و"لحظة تاريخية".
وفي غضون ذلك، تعمل كييف على مواصلة الضغط على التكتل، ويبدو أن قمة الجمعة ستمنحها أكبر مجال لذلك.
سقف توقعات عال ترجمته تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال فيها "لدينا توقعات قوية.. لا يمكننا أن نسمح بأن تُعيق مناورات سياسية طريقنا".
فيما رأى مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، في مقابلة سابقة مع وكالة فرانس برس، أنه عند انتهاء الحرب في أوكرانيا ستقترح أوروبا "أقصر فترات ممكنة لانضمام أوكرانيا".
واعتبر أن ذلك "سيحمل رمزية كبيرة، سيكون ذلك مهما جدا لأوروبا قبل كل شيء"، مضيفا "برأيي.. ستكون أوكرانيا مختلفة بعدما تنتصر في الحرب، مختلفة من ناحية أهميتها بالنسبة لأوروبا ومكانتها في أوروبا".
لكن منح كييف وضع المرشّحة بسرعة كبيرة لا يعني أن تعاقب الأحداث المقبلة سيكون بهذه السرعة، بحسب كثيرين في بروكسل، حيث يعتبر مسؤول دبلوماسي أوروبي أن "توقعات الأوكرانيين عالية جدا، لكن عليهم أن يستوفوا جميع الشروط لفتح مفاوضات الانضمام".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز