أوكرانيا تطلب إبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان.. واتهامات جديدة لموسكو
طالبت أوكرانيا، الإثنين، بإبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إثر اتهامات من كييف، نفتها موسكو، بارتكاب جرائم حرب.
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنه ينبغي ألا يكون لروسيا مكان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
- حرب أوكرانيا.. 8 مقاتلات "إف-16" أمريكية إلى بلغاريا
- البيت الأبيض: روسيا تستعد لهجوم "ضخم" شرق أوكرانيا
وأضاف كوليبا على "تويتر": "تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الوضع الأمني الحالي ومذبحة بوتشا".
وتابع: "شددت على أن أوكرانيا ستستخدم جميع آليات الأمم المتحدة المتاحة لجمع الأدلة ومحاسبة مجرمي الحرب. ولا مكان لروسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
زيلينسكي أمام مجلس الأمن
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بعد أن قال إن "من مصلحة كييف فتح تحقيق في مقتل مدنيين في أوكرانيا".
وأضاف، في كلمته المصورة الليلة، أنه "قُتل ما لا يقل عن 300 مدني في بوتشا، حيث عُثر على مقابر جماعية وجثث بعد أن استعادت أوكرانيا البلدة من القوات الروسية"، متوقعا أن يكون عدد الضحايا في بورودينكا وبلدات أخرى أعلى من ذلك.
وتابع زيلينسكي: "أود أن أؤكد أننا مهتمون بتحقيق أكثر اكتمالا وشفافية، والذي ستُعرف نتائجه وتُوضًح للمجتمع الدولي بأسره".
اتهامات جديدة لموسكو
وأعلنت السلطات الأوكرانية، الإثنين، أنّها عثرت في موتيجين الواقعة غربي العاصمة كييف على جثث رئيسة القرية وزوجها وابنهما ورجلين آخرين"، مؤكّدة أنّ "القتلى الخمسة أعدمتهم القوات الروسية حين احتلّت المنطقة".
وعرضت الشرطة الأوكرانية على صحفيين، داخل حفرة في غابة صنوبر محاذية لمنزل رئيسة القرية 4 جثث، كان جزء منها مدفوناً تحت التراب والجزء الباقي ظاهراً، وتعود بحسب ما قالت إلى رئيسة القرية وزوجها وابنهما ورجل آخر، في حين كانت جثة خامسة تعود إلى رجل ملقاة داخل بئر في حديقة المنزل.
وقالت الشرطة إنّ "أصحاب الجثث الخمسة قتلوا وأيديهم مقيّدة خلف ظهورهم".
وأضافت الشرطة الأوكرانية أنّ "القوات الروسية خطفت أولجا سوخينكو (50 عاماً) وزوجها وابنهما في 24 مارس/آذار"، بحسب المصدر نفسه.
وأكّد عدد من سكّان القرية أنّ "رئيسة القرية وزوجها رفضا التعاون مع القوات الروسية".
وفي 11 مارس/آذار خطفت القوات الروسية رئيس بلدية ميليتوبول الواقعة في جنوب أوكرانيا، ثم أطلقت سراحه بعد أيام قليلة.
ومنذ أيام بدأت القوات الروسية الانسحاب من بلدات تقع في محيط العاصمة وشمال أوكرانيا لتركّز جهودها على شرق البلاد.
وفي بلدة بوتشا الواقعة على بعد حوالي 30 كلم شمال شرقي موتيجين تم العثور في نهاية الأسبوع الماضي بعد انسحاب القوات الروسية على عشرات الجثث لأشخاص يرتدون ملابس مدنية، مبعثرة على الطرقات والشوارع أو مدفونة في مقابر جماعية.
قتلى في ميكولايف
وفي ميكولايف بجنوبي أوكرانيا، قتل ما لا يقل عن 11 شخصا على الأقل وأصيب 62 آخرون في هجمات روسية، حسبما كتب حاكم المنطقة فيتالي كيم على "تليجرام" في وقت متأخر من يوم الإثنين.
وكان رئيس البلدية أولكسندر سينكيفيتش قد قال في وقت سابق على تليجرام إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 46 آخرون.
وقال سينكيفيتش إنه تم إطلاق النار على منازل ومستشفيات ورياض أطفال ومدارس ودار أيتام. وغادر نحو 120 شخصا المدينة، الإثنين، في حافلات إجلاء، فيما لم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
ولقي شخصان حتفهما في أفديفكا بشرقي أوكرانيا يوم الاثنين، حسبما ذكرت صحيفة "أوكرايينسكا برافدا"، نقلا عن حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو.
ضحايا بوروديانكا
وفي سياق متصل، قال مكتب المدعية العامة الأوكرانية إنه سجل أكثر من 7 آلاف تقرير عن جرائم حرب روسية مزعومة في منطقة كييف.
وكان معظم الضحايا في بوروديانكا، شمال غربي كييف، حسبما ذكرت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا في وقت متأخر من مساء الإثنين، حسبما نقلت وكالة أنباء يونيان الأوكرانية.
وبدأ مكتب المدعية العامة بالفعل التحقيق في جرائم حرب محتملة في إيربين وبوتشا وأورسل.
وتنتشر صور السكان العزل الملقيين على الأرض في بلدة بوتشا الصغيرة بعد انسحاب القوات الروسية في جميع أنحاء العالم منذ مطلع الأسبوع. وسيطرت القوات الروسية على المنطقة لأسابيع.
وتقول أوكرانيا والعديد من القوى العالمية إن "الجنود الروس ارتكبوا المذبحة"، وتقول موسكو إنها "لا علاقة لها بعمليات القتل ووصفت الصور بأنها (ملفقة)".
وفي الوقت نفسه، تعهد وزير الداخلية دينيس موناستيرسكي بإجراء مراجعة مستقلة سريعة وتوثيق الفظائع المكتشفة في بوتشا.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة من سمتهم بـ"النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز