أوكرانيا وغزة والتوسع.. 3 ملفات رئيسية على مائدة القمة الأوروبية
٣ ملفات رئيسية على مائدة القادة الأوروبيين في قمتهم المرتقبة، يومي الخميس والجمعة، تشمل غزة وأوكرانيا وعملية توسع التكتل.
ويلتئم اجتماع المجلس الأوروبي على مستوى قادة الدول والحكومات، صباح الخميس، لمناقشة سلسلة من الملفات المهمة، على أن يستمر الانعقاد حتى يوم غد الجمعة.
ومن المقرر أن تناقش قمة التكتل توجيه المزيد من الدعم لأوكرانيا التي تعاني على جبهات عدة لصد هجمات روسية مكثفة، والحرب الإسرائيلية المشتعلة في قطاع غزة، وتوسع التكتل الأوروبي ليضم دولا جديدة.
نقطة تحول
وفي خطاب وجهه إلى القادة الأوروبيين حول القمة، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، "24 فبراير (شباط) 2022 كان نقطة تحول في تاريخ أوروبا. منذ اندلاع الحرب على قارتنا، اتخذنا عددًا من القرارات غير المسبوقة لدعم أوكرانيا وتقوية سيادة أوروبا في نفس الوقت".
وأضاف "بعد مرور 21 شهرًا، نواجه مرة أخرى الحاجة إلى اتخاذ قرارات شجاعة. تتطلب هذه القرارات قوتنا الجماعية وتصميمنا، والجرأة لاتخاذ الخيارات الصحيحة".
وتابع "يجب أن نلتزم بالتزاماتنا تجاه أوكرانيا ونواصل كوننا شريكًا موثوقًا وقويًا.. يجب أن نوفر لها دعمًا سياسيًا وماليًا وعسكريًا مستمرًا ومستدامًا".
كذلك، حثّ المسؤول الأوروبي على ضرورة توفير 50 مليار يورو لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، وفتح مفاوضات الانضمام مع كييف، "مما يعطيها إشارة ضرورية ويقربها أكثر من عائلتنا الأوروبية".
وفيما يتعلق بتوسع التكتل، قال "علينا أن نتخذ قرارات مهمة أخرى للأعضاء الراغبين في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما نعمل في نفس الوقت على جعل اتحادنا مناسبًا للمستقبل وجاهزًا لقبول أعضاء جدد".
وعن الأمن والدفاع، أكد ميشال أنهم سيواصلون تنفيذ طموحاتهم "في بناء اتحاد جيوسياسي أقوى، وتوجيه المبادرات الرئيسية للعمل"، مشددا على وجود "حاجة إلى بذل المزيد من الجهود بسرعة لتنفيذ أهداف الاتحاد الأوروبي المتمثلة في زيادة الجاهزية الدفاعية".
كما أكد ضرورة العمل على "إنشاء سوق داخلية للدفاع، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز اتحادنا في هذا المجال".
مسار حرب غزة
وبالانتقال إلى التطورات في غزة، لفت رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى أن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط "سيكون بندًا بارزًا على جدول أعمال القمة".
وفي هذا الصدد، قال "يجب أن ندعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وأن نتعامل بقوة مع الوضع الإنساني المروع في غزة".
وأردف "علينا أن نكون شجعانًا في دعم حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها ضد حماس، وكذلك في الدفاع بشكل لا لبس فيه عن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.. سيشمل تفكيرنا الشامل العمل من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة وآفاق السلام الدائم القائم على حل الدولتين".
واستطرد "كما ينبغي علينا أن نتصدى لجميع أشكال الكراهية، والعنصرية، والإسلاموفوبيا، بما في ذلك معاداة السامية، والتعصب، والعنصرية".
وكشفت الحرب في غزة عن انقسامات عميقة وطويلة الأمد بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع بين دول الاتحاد الأوروبي، لكن القادة سيحاولون إيجاد أرضية مشتركة أثناء بحث تقرير من الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، تحدد نطاقا واسعا من الخطوات التالية المحتملة.
وأدرج الاتحاد الأوروبي حماس كمنظمة "إرهابية"، ما يعني تجميد أية أموال أو أصول لها في الاتحاد الأوروبي.
وقال الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، إنه أضاف محمد الضيف القائد العام للجناح العسكري لحركة حماس (كتائب القسام)، ونائبه مروان عيسى، إلى قائمته للإرهابيين الخاضعين للعقوبات.
وتشير تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال استهداف الموارد المالية لحماس والمعلومات المضللة، حيث قالت دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، إنها تعمل معا بالفعل لدفع مثل هذه المقترحات.