أوكرانيا تنتقد تردد المستشار في "حرب بوتين".. "تمييز خاطئ"

في الوقت الذي تدخل فيه الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الرابع، تتواصل الاتصالات الدولية لوقفها، فيما تتحفظ كييف على بعض المواقف.

والخميس، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من المساواة بين روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، قائلا :"ليس المواطنون الروس من اتخذوا هذا القرار الكارثي بغزو أوكرانيا. هذه حرب بوتين"، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلق ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ذلك بتوجيه انتقادات إلى المستشار الألماني بسبب تصريحاته التي تخلي مسؤولية الشعب الروسي عن الحرب في أوكرانيا.

وقال بودولياك على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام" الجمعة إن شولتز يريد بذلك فقط تبرير تردده.

وأضاف بودولياك أن هذا التمييز ينتشر في أوروبا ولكنه خطأ، مضيفا أن استطلاعات الرأي تشير إلى تأييد غالبية الشعب الروسي للحرب، ما يعني موافقتهم على قتل الأوكرانيين.

ولم تمر ساعات قليلة على تصريحات بودولياك -هو أيضا مسؤول عن الإدلاء ببيانات السياسة الخارجية لمكتب الرئاسة الأوكراني، والإعلان أيضا عن معلومات حول المفاوضات الجارية بين كييف وموسكو- حتى أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن مضمون اتصال هاتفي اليوم بين المستشار أولاف شولتز والرئيس بوتين.

• "ماريوبول على خط النار".. مدينة حائرة بين روسيا وأوكرانيا

وقال المتحدث الألماني إن المستشار أولاف شولتز دعا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي.

وأضاف المتحدث أن شولتز أكد أيضا خلال المحادثة التي استمرت قرابة ساعة على ضرورة تحسين الوضع الإنساني، وعلى الحاجة إلى إحراز تقدم في البحث عن حل دبلوماسي في أسرع وقت ممكن.

وطبقا للكرملين، أبلغ الرئيس الروسي المستشار الألماني في المكالمة الهاتفية أن كييف تحاول تعطيل محادثات السلام مع روسيا لكن موسكو لا تزال حريصة على مواصلة المفاوضات.

وقال الكرملين في ملخص للمكالمة: "أشرنا إلى أن نظام كييف يحاول بشتى الطرق تأخير عملية التفاوض من خلال طرح المزيد والمزيد من المقترحات غير الواقعية".

ونوه قائلا: "وعلى الرغم من ذلك، فإن الجانب الروسي مستعد لمواصلة مساعي البحث عن حل بما يتفق مع توجهاته المبدئية المعروفة جيدا".

والخميس، وفي خطاب عبر الفيديو بُث في البرلمان الألماني "بوندستاج"، طلب الرئيس الأوكراني من شولتز مزيدا من الدعم لأوكرانيا.

وعلى صعيد البحث الأوكراني عن المزيد من العقوبات على روسيا، كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم أنه تحدث مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن حزمة أخرى من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال على تويتر: "ناقشنا إعداد الحزمة الخامسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا. الضغط سيستمر في التصاعد ما دامت هناك حاجة إليه لوقف الهمجية الروسية. ناقشنا أيضا حماية ومساعدة الأوكرانيين الذين فروا من القنابل الروسية إلى الاتحاد الأوروبي"، على حد قوله.

وفي إطار هذه العقوبات، أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا منع الدبلوماسيين والموظفين الروس والبيلاروسيين من دخول مباني البرلمان اعتبارا من اليوم.

وفي سياق آخر، كشف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أن بولندا ستقدم اقتراحا رسميا بإرسال مهمة حفظ سلام إلى أوكرانيا خلال قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة.

وكان زعيم الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي قد أعلن فكرة إرسال مهمة حفظ السلام خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف الثلاثاء الماضي.

وتنفي روسيا الاتهامات الأوكرانية الأوروبية وتتهم بدورها القوات الأوكرانية بشن هجمات على المدنيين في المناطق الانفصالية التي اعترفت موسكو باستقلالها.